الإثنين , نوفمبر 25 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الجزائر ترافع من أجل تعزيز القدرات الإنسانية في إفريقيا وتحذر من تفاقم الترحيلات القسرية

الجزائر ترافع من أجل تعزيز القدرات الإنسانية في إفريقيا وتحذر من تفاقم الترحيلات القسرية

رافعت الجزائر باسم المجموعة الإفريقية بجنيف، من أجل تعزيز القدرات الإنسانية للبلدان الإفريقية، مبرزة ضرورة التعجيل في دراسة الاسباب العميقة للترحيل القسري من خلال “حلول شاملة ومستدامة”.

وصرحت الجزائر خلال الدورة الـ 71 للجنة التنفيذية لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أنه “من الضروري حماية و تعزيز القدرات الإنسانية للبلدان الإفريقية، التي تستمر ،بالرغم من الثقل الإضافي الذي تتحمله اقتصاداتها، في التضامن ما بينها اتجاه الأشخاص المرحلين قصرا في إطار التقليد الإفريقي للكرم و الجود”.

وأشارت البعثة الدائمة للجزائر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف في تصريحها باسم المجموعة الافريقية و التي قرأها نيابة عنها المكلف بالأعمال، مهدي ليتيم، إلى نقل تمويل نشاطات مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في إفريقيا، مبرزا أن “المستوى الحالي للتمويل لا يتماشى وعدد الأشخاص تحت عهدتها في المنطقة”.

وأعربت المجموعة الإفريقية في تصريحها عن “قلق عميق” بخصوص نقص التمويل المسجل في الميزانية النهائية لسنة 2019. وتأسفت البعثة الجزائرية أن نقص التمويل خص أيضا “عديد البرامج المتعلقة بالحماية والإعانة في إفريقيا”.

وأكدت تقول “إنه لمن الواضح أنه في غياب الموارد المالية الضرورية فسيكون الرد دون المتطلبات الدنيا بالنسبة للساكنة الذين يعتمدون على المساعدات الانسانية”، مشيرة للالتزام السياسي القوي الذي عبرت عنه البلدان الإفريقية من أجل زيادة امكانية الحلول المستدامة لصالح الأشخاص المرحلين قسرا.

في هذا الإطار، جددت المجموعة الافريقية دعوتها للمجموعة الدولية لضمان تمويل ملائم و مرن لعمليات مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان في افريقيا، داعية لتزويد البلدان الافريقية بالمزيد من الفرص الاقتصادية من أجل مساعدة و حماية الأشخاص المرحلين قسرا.

ضرورة معالجة الأسباب العميقة لظاهرة الترحيل القسري

وحسب بيان المجموعة الإفريقية، فإن جائحة كوفيد-19 قد أبرزت “اهمية الميثاق الدولي حول اللاجئين كأداة ضرورة لرفع التحديات الشاملة”. وأعربت المجموعة في هذا الإطار عن تمسكها الشديد بهذا الميثاق، داعية المجموعة الدولية إلى العمل على تكريس مبدأ تقاسم الأعباء و المسؤوليات.

وقالت المجموعة أن “السياق الراهن لا ينبغي أن يقتصر على مكافحة الجائحة، فإنه من المستعجل أيضا التطرق إلى الأسباب العميقة لحالات الترحيل القسري من خلال حلول شاملة و مستدامة”.

في هذا الإطار جددت المجموعة موقفها بخصوص ضرورة ادراج الحماية الدولية لتدابير استقرار من أجل تمكين الأشخاص المرحلين قصرا من الحفاظ على كرامتهم، و تقديم حلول مستدامة لوضعيات طال أمدها.

وبخصوص إجراء العودة الطوعية، أكدت المجموعة أن هذا الخيار يبقى “الحل المستدام المفضل بالنسبة للاجئين”.وفي السياق نفسه، أشادت الجزائر باسم المجموعة الإفريقية بـ”الاتفاقات الثلاثية” الموقعة سنة 2019 مع بعض البلدان الافريقية بهدف تسهيل اجراءات العودة. هذا وحيت المجموعة أيضا “الجهود التي تبذلها مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان بخصوص مشكل انعدام الجنسية.

الترحيلات القسرية تهديد خطير

 

وأعرب الوفد الجزائري باسم المجموعة الافريقية عن “انشغاله العميق” حيال تفاقم الترحيلات القسرية في العالم و التي أضحت تمس 1 بالمائة من الانسانية. وأشار الوفد في نفس التصريح إلى أن ” الفوج الإفريقي يظل جد منشغل جراء تزايد الترحيلات القسرية في العالم. ينتابنا حزن عند ملاحظة ملايين من الأشخاص لا يزالون يعبرون بحارا و صحاري للهروب من النزاعات و التوترات السياسية والآثار المدمرة للكوارث الطبيعية”.

فحسب التقارير التي تم نشرها هذه السنة، تشير البعثة الدائمة للجزائر الى أنه “ما لا يقل عن 86.5 مليون شخص يخضع لولاية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الى غاية نهاية 2019، أي أزيد من نسبة 1 بالمائة من الإنسانية”.

وجاء في التصريح أن هاته الأرقام تفاقمت في سنة 2019 ” جراء جائحة كوفيد-19 التي تطرح تحديات لحماية اللاجئين و الأشخاص الآخرين الخاضعين لولاية المفوضية”.” تظل هده الوضعية تهديدا خطيرا ،خاصة في المناطق التي طالتها النزاعات والتوترات السياسية والكوارث الطبيعية”.

وعلى صعيد أخر، أعرب الوفد الجزائري عن ارتياحه “كون أن الازمة الصحية العالمية لم تضعف من عزيمة المفوضية الأممية للاجئين في مساندة اللاجئين و النازحين الداخليين و البلدان المضيفة “، داعيا المنظمة الى ” مواصلة العمل مع كل الأطراف الفاعلة المعنية لأجل السهر على أن يستفيد اللاجئون والأشخاص الآخرون الخاضعين لولايتها دون تمييز، من الخدمات الأساسية والعلاجات”

وألح الوفد على ” وجوب حماية و تعزيز القدرات الانسانية للبلدان الإفريقية التي بالرغم من العبء الاضافي على اقتصاداتها تستمر في التحلي بالتضامن ازاء الأشخاص المرحلين قسرا، و هذا انطلاقا من التقليد الافريقي المتسم بالضيافة و الكرم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super