جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعت حركة البناء الوطني الجزائريين للتصويت بـ”نعم” في الاستفتاء الشعبي على مشروع الدستور المقرر يوم 1 نوفمبر، وأكد موقفها الإيجابي من المشروع ، وقال بن قرينة ” إذا رفض الشعب الجزائري هذا المشروع للدستور بلا فإني أنسحب تماما من أي منصب قيادي في حركة البناء الوطني وأبقى مناضلا في صفوفها” .
وأوضح بن قرينة خلال ندوة صحفية خصصت للإعلان عن الموقف من مشروع تعديل الدستور بالقول:”الجزائر تمر بتحولات سياسية كبيرة في ظل إقتصاديات صعبة وأوضاع صحية خطيرة على المستوى الداخلي مثلها مثل كل الدول بسبب الجائحة”، وأضاف:” كما تمر الجزائر بمحيط إقليمي قلق جدا على المستوى الأمني تعكسه العبث بخارطة دول ومصالح الشعوب وصناعة الإرهاب وتعد ليبيا ومالي وغيرهما نماذج لا تخفى مما يهدد أمننا القومي بشكل مباشر”.
“نخوض معركة استكمال المسار الإصلاحي”
ولفت رئيس الحركة بالقول:” وفي هذه الأجواء القلقة والظروف غير المستقرة نخوض مع كل الجزائريين والجزائريات معركة استكمال المسار الإصلاحي الذي بدأه حراك الملايين يوم 22 فيفري ..إن خيار المسار الدستوري وتغيير السلطة ومحاربة الفساد في ظل حماية استمرار الدولة وتجديد المشروع النوفمبري ورفض المراحل الإنتقالية مهما كانت وتحت أي غطاء كانت”.
“الإنتخابات الرئاسية أولى المحطات التجديدية”
وأضاف بن قرينة :” ..لقد كانت الإنتخابات الرئاسية أولى المحطات التجديدية في هذا المسار والتي خضناها مع شراكائنا وشعبنا الذي وضع الحركة في صدارة المشهد الحزبي وحملنا مسؤولية الأهداف والبرامج التي صوت لنا على أساساها الشعب الأبي “، وأضاف:” صار حتما على قراراتنا أن تكون مسؤولة لأنها مرتبطة بضرورة التدقيق في محددات الموقف السديد والتي من أهمها مصلحة الجزائر دولة وشعبا ومؤسسات وقيما وثوابت “.
“الاستفتاء خطوة هامة”
وأكد رئيس الحركة:” اليوم استكمال المسار الدستوري الذي نهدف من ورائه لتحقيق التغيير وإصلاح تركة الفساد “، وأشار بالمناسبة إلى المبادرة التي أطلقتها الحركة و التنسيق بين مكوناتها ، وقال بن قرينة:” بعد مشاورات واسعة قامت بها الحركة وبعد دراسات متعددة لمشروع الدستور المعروض للاستفتاء وبعد الإثراءات التي أدرجت ضمن مشروع التعديل والتي قدمتها الحركة”، وأضاف:” من هذه المنطلقات الأولية فإننا نعتقد أن تغليب المصالح الوطنية في الدستور واضحة ونحن في هذا لا تحكمنا الخلفيات السلبية السابقة أو تصفية الحسابات”، وقال:” نظرنا نظرة تثمين ..وإعتبار الاستفتاء خطوة هامة في استشارة المواطنين في القضايا الوطنية وتوجهاته المستقبلية لتمكين الجزائر من قو ة الشرعية الشعبية”.
وأشار رئيس الحركة:”بكل صدق ومسؤولية مع شعبنا اجتمع مجلس الشورى الوطني للحركة في دورة استثنائية لمناقشة واتخاذ القرار من التعديل الدستوري ومن خلال دراستنا المعمقة لمشروع الدستور”، وعاد بن قرينة للحديث عن بنود مشروع الدستور الجديد وخاصة منها ما تضمنه الديباجة، وبالمقابل أشار بن قرينة إلى تحفظات الحركة إلى بعض المواد التي تضمنها مشروع الدستور المعروض للاستفتاء.
موقف إيجابي من الدستور ودعوة الجزائريين للمشاركة الواسعة
وقال بن قرينة:” إن مجلس الشورى الوطني يعلن وبكل مسؤولية للشعب الجزائري التأكيد على إيماننا بضرورة استكمال الإصلاحات التي قام من أجلها الحراك الشعبي المبارك ..وتعلن الحركة عن موقفها الإيجابي من الدستور وتدعو الجزائريين للمشاركة الواسعة في الاستفتاء لتثبيت الشرعية الشعبية وحماية مكتسبات الحراك “، وأعلن بن قرينة عن موقف الحركة الإيجابي من الدستور ودعا الجزائريين للتصويت عليه بنعم”، وأضاف:” رفض مشروع الدستور معناه العودة إلى دستور 2016 الذي هو النسخة المطابقة من دستور 2008 والتي صادقت وصوتت عليه أغلبية الساحة السياسية”، وأكد بالقول:” أنني كرئيس لهذه الحركة كلّفني إخواني بأن أخدمهم وأخدم الشعب الجزائري..نحن في محل مسؤولية تاريخية “، مشيرا إلى المقاطعين والمرحبين بالدستور، وأضاف:” لأول مرة أبوح بأننا لسنا طلاب كراسي”، كاشفا أن رئيس الجمهورية طلب منه إن يكون معه بمنصب سيادي.
وأضاف رئيس الحركة:”..إذا رفض الشعب الجزائري هذا المشروع للدستور بلا فإني أنسحب تماما من أي منصب قيادي في حركة البناء الوطني وأبقى مناضلا في صفوفها”، أما عن الحكومة فقال بن قرينة:” لم نناقش المشاركة في الحكومة ..ما حركنا ضمن حملتنا الإنتخابية تكلمنا عن تعديل دستوري يشمل سبعة ورشات جزاء منها موجود في هذا الدستور”.
خديجة قدوار