تنظم المديرية العمة للحماية المدنية “مناورة تطبيقية افتراضية” لزلزال على مستوى ولاية بومرداس تبلغ شدته 6.8 على سلم ريشتر بهدف “تقييم مدى نجاعة جهاز الإسعافات والتدخل و كذا مقياس الاتصالات”.
وأوضح بيان للمديرية أن الزلزال موضوع المناورة و المندرج في إطار تطبيق برنامج السنوي العملي للحد و التقليل من الأخطار الكبرى، وخاصة الزلازل، سيكو ن “على بعد 8 كلم شمال بلدية بومرداس، مخلفا خسائر في الأرواح البشرية و خسائر في النسيج العمراني، المنشئات ، المنازل و المناطق الأكثر تضررا من الزلزال على مستوى بلديات بومرداس و زموري مع تسجيل انقطاع كلي لشبكة الاتصالات و المواصلات”.
وأضاف ذات المصدر أن “هذه المناورة الكبيرة لمحاكاة الزلزال يشارك فيها 629 عنصرا منهم 489 عنصرا من الحماية المدنية بمختلف الرتب و تتشكل من عدة فرق، من بينها مفارز الإنقاذ تحت الردوم، فرقة السينوتقنية للكلاب المدربة، فرقة التسلق والانقاذ في الأماكن الوعرة التابعة للوحدة الوطنية للتدريب و التدخل بالدار البيضاء”.كما تشارك في هذه العملية الافتراضية “مفرزة الدعم و التدخل الأولي لولايات بومرداس، المدية و البويرة و كذا الوكالة الجزائرية للفضاء، الجزائرية للاتصالات عبر القمر الصناعي، الوكالة الوطنية للذبذبات، شركة الاتصالات موبيليس، الجزائرية للاتصالات، الوطنية تيليكوم و أوراسكوم تيليكوم الجزائر”. وحسب ذات المصدر فإن الهدف الأساسي من هذا التمرين الافتراضي يتمثل في “اختبار مدى استمرارية عمل مصالح الاتصالات على مستوى مراكز القيادة وكذا لفائدة مواطني الولاية المتضررة”.
كما ستسمح لمصالح الحماية المدنية ب”تقييم مدى نجاعة جهاز الإسعافات و التدخل الموضوع على المستويات العملياتي و التسيير و كذا مقياس الاتصالات”.
و أضاف بأن هذا التقييم يتم حسب “اختبار مدى فعالية مختلف مستويات التسلسل القيادي، مراجعة و التحقق من تغطية و تنظيم الاتصالات، اختبار تنسيق مع مقياس الاتصالات في حالة انقطاع شبكة الاتصالات، اختبار التوافق بين فرق الدعم المتدخلة وامتحان تقنيات التدخل لفرق الإنقاذ تحت الردوم”.
كما تسمح هذه المناورة للفاعلين لمقياس الاتصالات – يضيف ذات المصدر- من “التحقق في ظروف شبه حقيقية من ضمان استمرارية مصالح الاتصالات، اختبار توزيع أجهزة الاتصالات المختلفة و ضمان خدمتها، امتحان التنسيق بين مختلف المتعاملين في مجال الاتصالات الى جانب تجريب لمختلف شبكات المتعاملين”.
يذكر أن ولاية بومرداس كانت شهدت في ماي من سنة 2003 زلزالا خلف خسائر بشرية ومادية كبيرة.