كتب كاتب ياسين -وهو من مواليد 1929 والراحل سنة 1989-، عددا من المسرحيات أشهرها “الجثة المطوقة” وتنويعها الاسلاف يزدادون ضراوة لكن أضخم وأطول عمل مسرحي كتبه ياسين هو الرجل ذو النعل المطاطي والذي يتحدث فيه عن حرب فيتنام و العم هو كتب ياسين هذه المسرحية التي يمكن تصنيفها في خانة المسرح التسجيلي متأثرا بمدرسته التي يتزعمها الكاتب السويسري بيتر فايس صاحي مارا صاد.
قال كاتب ياسين بأن هذه المسرحية بعد عدة زيارات الي فيتنام ولقائه مع الزعيم هوشي منه، وقد سبق لياسين أن أعلن ذات مرة أنه اضاع أجزاء من مسودة المسرحية في الطائرة أو نسيها، لأنه كان يكتب فيها مرحليا وأن أمر النسيان أو الضياع عادي عنده لأنه غالبا ما يحدث له وليست مسرحية ارحل ذو النعل المطاطي أو حادثة معه.
نشر كات ياسين أجزاء من هذه المسرحية الجميلة التوثيقية في اسبوعية الجزائر الأحداث التي كانت تصدر باللغة الفرنسية بإدارة كمال بلقاسم في السبعينيات، وكان جزء منها بعنوان حداجة لثلاثة جنود وقد ترجمنا هذا الجزء والذي كان نصا كاملا قبل ضمه للنص الضخم وحذف عنوانه، قلت ترجمته وقدمه تلاميذ ثانوية فضيلة سعدان بإخراج الطالب زيتوني رابح الذي كان ينشط كذلك مع فرقة كراك، ونال العرض نجاحا، الرحل ذو النعل المطاطي قدمها كذلك المسرح الوطني أو قدم أجزاء منها بإخراج مصطفى كاتب هذه المسرحية لياسين يمكن تصنيفها كذلك ضمن خانة أطول النصوص المسرحية في العالم.
وتأتي في الدرجة الثانية بعد نص كاتب من كندا على ما أذكر وأن كنت نسيت اسمه، ولكن سبق لي ان كتبت عنه بعد ان قرأت نصه بأنه اطول نص في تاريخ كتابة المسرحية، نص كاتب ياسين لا أحد من الذين يستغلون في الترجمة اقترب من، لذا قررت بما انه سبق لي ترجمة جزء منه أن أعود إليه والاشتغال على نقله إلى اللغة العربية وهو ما بدأته اليوم، لكن الامر قد يأخذ منا فترة طويلة فلغة ياسين صعبة لأن فيها لعب كبير، ثم أن النص طويل.
يذكر أن كاتب ياسين كتب الرواية والشعر وعمل في الصحافة أيضا، وحظي بشهرة عربية وعالمية، لقب بـ”نبي العصيان” و”الثوري المتمرد”، وهو من بين الأدباء الأكثر إثارة للجدل في الجزائر، من أشهر أعماله رواية “نجمة” التي ترجمت لعدة لغات عالمية.
…
لمحة تعريفية: علاوة وهبي، كاتب وإعلامي متقاعد، كان من أهم المسرحيين ممارسا، حيث يعد من مؤسسي فرقة “كراك” المسرحي بقسنطينة إلى جانب عبد الحميد حباط، ألف العديد من النصوص المسرحية، تم تقديمها وحاز عن أحدها بعنوان “الضوء” الجائزة الأولى سنة 1966 في مهرجان عيد الاستقلال والشباب. و له عدة مؤلفات منشورة في القصة والرواية والمسرح والشعر، ومجموعة كتب مترجمة عن الفرنسية في مجالات مختلفة، أهمها ترجمة مسرحية “ألف مرحي” لمحمد ديب، و “استراحة المهرجين” لنور الدين عبة وآخرين من الغرب.
علاوة وهبي