الإثنين , سبتمبر 30 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / وسط دعوات إلى عدم التراخي واحترام الشروط الوقائية:
التكييف الجديد لإجراءات الحجر الصحي يدخل حيز التطبيق

وسط دعوات إلى عدم التراخي واحترام الشروط الوقائية:
التكييف الجديد لإجراءات الحجر الصحي يدخل حيز التطبيق

دخل أمس، بشكل رسمي قرار الوزير الأول، عبد العزيز جراد، القاضي بالتكييف الجديد لإجراءات الحجر الصحي التي أقرتها الوزارة الأولى، والتي تمتد لـ15 يوما على الولايات 29.
وفي هذا السياق، كشفت مختلف ولايات الوطن عن بروتوكولات صحية وإجراءات صارمة لحماية المواطنين، حيث قرر والي ولاية تيارت، منع جميع المقابلات الرياضية على مستوى الأحياء والملاعب الجوارية عبر تراب الولاية، كإجراء احترازي لمنع تفشي وباء كورونا ويأتي قرار الوالي بعد ضم ولاية تيارت إلى الولايات المعنية بالحجر الصحي الذي يبدأ من 8 مساء الى الساعة 5 صباحا.
كما قرر ذات المسؤول، تعليق نشاط النقل الحضري للأشخاص العمومي والخاص خلال أيام العطل الأسبوعية، مع الإبقاء على منع نشاط النقل الجماعي للأشخاص ما بين الولايات.
كما شمل القرار غلق أسواق المركبات المستعملة، وتمديد الإجراء الذي يحظر أي نوع من التجمعات خاصة ما تعلق بالأعراس والختان و ما شابهها من مناسبات وحتى التجمعات في المقابر.
وشدد والي الولاية محمد أمين درامشي، على تعزيز الرقابة الصارمة والمستمرة على جميع المؤسسات التربوية والمساجد والمتاجر، قصد التطبيق الجيد للتدابير الوقائية والتي تصل إلى حد غلق المتاجر التي يثتبت إهمالها في تطبيق الإجراءات.
وأكد ذات المسؤول، أنه يمكن رفع أو تمديد الإجراءات إذا اقتضت الضرورة لذلك، حسب الوضعية الوبائية لهذا الفيروس.
من جانبه، أصدر والي ولاية تبسة محمد البركة داحاج، قرارا يقضي بإقرار الحجر الجزئي المنزلي ابتداء من يوم الغد ولمدة تقدر بـ 15 يوما.
حيث تبدأ ساعات الحجر من الساعة الثامنة ليلا إلى غاية الخامسة صباحا، وتضمن القرار أيضا تعليق نشاط النقل الحضري للأشخاص العمومي والخاص خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وعن المخالفين لهذه البنود من القرار الذي جاء في إطار الحفاظ على صحة المواطنين ومنع انتشار فيروس كورونا تم التأكيد على ان المركبات ستحجز لمدة 15 يوما ومعها رخصة السياقة لنفس المدة بينما ستطبق غرامة مالية على الراجلين مع المتابعة القضائية.
كما أعلنت ولاية المدية، في بيان لها، عن تكييف مواقيت الحجر الجزئي المنزلي، وذلك من الساعة الثامنة مساء إلى غاية الخامسة صباحا لمدة 15يوما، بدءا من تاريخ 10 نوفمبر .
كما تم تعليق النقل الحضري الخاص والعمومي خلال العطل الأسبوعية . وأضاف البيان أنه يمنع بصفة مؤقتة وضع الطاولات والكراسي بالمطاعم والمقاهي ومحلات الإطعام السريع .
وسيتم غلق الملاعب الجوارية وفضاءات التسلية التابعة لإقليم الولاية، مع تمديد الإجراء الذي يمنع أي نوع من التجمعات سواء حفلات ختان أو زواج أو غيرها من المناسبات.

التجار متخوفون من تكرار سيناريو مارس
ومن بين الفئات التي صدمت بقرار تمديد ساعات الحجر المنزلي، فئة التجار التي تتخوف من طول تطبيق هذا القرار أو اتخاذ قرارات أخرى لتمديد ساعات الحجر أو وقف العديد من النشاطات التجارية، على غرار ما تم تطبيقه شهر مارس الماضي، مع تسجيل الجزائر لبداية انتشار وباء كورونا، خاصة وأن الكثير من أصحاب المحلات التجارية لم يعوضوا بعد الخسارة التي لحقت بهم جراء أشهر طويلة من غلق محلاتهم ما جعلهم يتخوفون من تكرار نفس السيناريو في حال ارتفاع الإصابة بالوباء.

العودة إلى نقطة الصفر والمطلوب الردع
ويلمس المراقبون للوضع الصحي في الجزائر تراجعا رهيبا في الوعي بخطورة فيروس كورونا لدى الجزائريين، الذين بات أغلبهم لا يلتزمون لا بحجر صحي ولا بإجراءات وقاية، وكسر العديد من المواطنين، إن لم نقل أغلبهم، عبر ولايات الوطن، تدابير الحجر الصحي،و دقّ العديد من المختصين والأطباء ناقوس الخطر إزاء هذه الممارسات والسلوكيات التي من شأنها أن تنذر بموجة وباء جديدة قد تكون أشرس وأخطر.
وأكد البروفيسور رياض مهياوي، عضو اللجنة الوطنية لرصد تفشي فيروس كورونا في الجزائر أن هنالك تراجعا كبيرا في اليقظة الصحية والتدابير الوقائية ضد فيروس كورونا خلال الأيام القليلة الماضية
من جهته، وصف رئيس مصلحة الأمراض الوبائية بالمؤسسة الإستشفائية الجامعية فرانس فانون بالبليدة عبد الرزاق بوعمرة في تصريح للوكالة الإنباء الجزائرية الوضعية الوبائية الحالية بـ”المخيفة ” نظرا لعدد الحالات التي تتوافد يوميا على المستشفيات معظم نتائج تحاليلها لـ”بي.سي.ار ايجابية”.
وأكد ذات المختص بأنه “سبق وأن دق الخبراء ناقوس الخطر خلال شهر أوت المنصرم حول توقع ارتفاع عدد الحالات خلال شهر أكتوبر تزامنا مع ظهور فيروس الأنفلونزا الموسمية”.
كما كشف رئيس الخلية العملياتية لتحري ومتابعة التحقيقات الوبائية البروفيسور محمد بلحسين، أن الوضعية الوبائية بالجزائر أصبحت مقلقة نتيجة ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا وهو ما يفسر حسبه التدابير والقرارات التي اتخذت من قبل السلطات للحد من إنتشار هذه الجائحة على غرار تمديد ساعات الحجر المنزلي وتأجيل الدخول الجامعي ومنع النقل خلال عطلة نهاية الأسبوع وغلق الأسواق الأسبوعية.
وأرجع البروفيسور بلحسين في تصريحات للإذاعة الوطنية أن “زيادة الإصابات مرتبط بثلاثة عوامل أولها المناخ الذي يعرف انخفاضا في درجة الحرارة وهو ما يسهل من انتشار الفيروس. ثانيا استئناف الأنشطة التجارية والرياضية وعودة التلاميذ إلى المدارس والذي يعتبر مناخا مناسبا لانتشار العدوى. والعامل الثالث والذي يعتبر أكثر أهمية هو التخلي عن تطبيق التدابير الوقائية الأساسية”.
وكشف بلحسين أنه “مع إرتفاع عدد الإصابات فلا بد أن تتخذ السلطات كل الإجراءات الضرورية للحد من انتشار الفيروس كتوفير وسائل التشخيص وفرض الحجر الصحي على كل الحالات الإيجابية، مع توفير التكفل التام بالمرضى”، مضيفا أنه “لا بد من احترام الإجراءات الوقائية التي يجب أن تطبق أيضا في جميع القطاعات”.
للإشارة فقد كانت أعلنت الوزارة الأولى، عن تمديد وتعديل اجرءات الحجر المنزلي لتكون من الساعة الـثامنة مساء إلى غاية الـ5 صباحا. وبالإضافة إلى 20 ولاية التي قررت تمديد الحجر الصحي عليها، أضيفت إليها 9 ولايات أخرى.
ويتعلق الأمر بولايات: باتنة، بجاية، بسكرة، البليدة، البويرة، تبسة، تلمسان، تيارت، تيزي وزو، الجزائر، جيجل، سطيف، عنابة، قسنطينة، المدية، المسيلة، ورقلة، وهران، برج بوعريريج وبومرداس، أدرار، قالمة، اليزي، تندوف، تيسمسيلت، الوادي، حنشلة وتيبازة، عين تيموشنت.
وفي السياق، أعلنت الحكومة عن تعليق النقل الحضري العام في نهاية الأسبوع، بالإضافة إلى تأجيل الدخول الجامعي ودخول التكوين المهني والتمهين إلى غاية الـ15 ديسمبر المقبل.
ف.س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super