جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شهدت أسعار النفط، ارتفاعا خلال تعاملات أمس، إلى أعلى مستوى في شهرين، أين بلغت 42.44 دولار للبرميل، بدعم من هبوط مخزونات الخام الأمريكية، واستعداد تحالف “أوبك+” لتعديل اتفاقية خفض الإنتاج، في حين تشير توقعات لخبراء لإمكانية بلوغ السعر 50 دولار للبرميل الأشهر القادمة.
وارتفع خام برنت بأكثر من دولار للبرميل إلى 44.7 دولار، كما صعد الخام الأمريكي “غرب تكساس” أكثر من دولار للبرميل اليوم إلى 42.44 دولار.
وقال معهد البترول الأمريكي، أول أمس، إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة تراجعت بحدة بمقدار 5.1 ملايين برميل، خلال الأسبوع المنتهي بتاريخ 6 نوفمبر إلى 482 مليون برميل.
وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم جانفي صبيحة أمس، بنسبة 2.55 بالمائة أو 1.09 دولار، إلى 44.66 دولارا للبرميل.
كذلك ارتفعت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط، تسليم ديسمبر بنسبة 2.61 بالمائة أو 1.09 دولار، إلى 42.41 دولارا للبرميل.
وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة فيتول العالمية لتجارة الطاقة، راسل هاردي، أول أمس، أن تتجه أسعار النفط صوب نطاق 50 دولارا للبرميل خلال الأشهر القليلة المقبلة، وقال هاردي وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء البريطانية رويترز بأن أسعار النفط ستتجه صوب نطاق يتراوح بين 45 و49 دولارا للبرميل أو حتى 50 دولارا في الأشهر القليلة المقبلة مع السحب من المخزونات بشكل متواضع خلال الشتاء وتسارع هذا خلال منتصف 2021.
من جانبها، عرفت أسعار سلة خامات منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” المكونة من 13 نفطا خاما منها خام صحاري الجزائري لتقارب مستوى 40 دولارا، وفقا للبيانات صدرت أول أمس عن المنظمة.
وحسب المنظمة فإن سعر السلة المرجعية لـ”أوبك” قد استهلت الأسبوع الجاري عند 39.79 دولارا للبرميل مقابل 39.22 دولارا الجمعة الماضية، ويسجل بذلك خام “أوبك” أحسن مستوى له خلال الشهر الجاري بعد أن تراجع في بداية الأسبوع الفارط إلى 35.89دولارا.
من جهته، كان خام برنت وهو خام النفط المرجعي لبحر الشمال المدرج في سوق لندن قد عرف تحسنا خلال جلسة أول أمس عند 43 دولار مرتفعا ب 1.42بالمائة مقارنة بسعر إغلاق السوق الاثنين المنصرم.
وتدعمت أسعار الذهب الأسود من جهة بإعلان مجمع فايزر للصيدلة عن تطوير لقاح مع المخبر الألماني بيونتك ضد وباء كوفيد-19 يخفض بنسبة 99 بالمائة خطر الإصابة بالفيروس، و هو ما يعطي أملا لانتعاش الطلب على الطاقة الذي عرف انخفاضا حادا بسبب الوباء و تداعياته على الاقتصاديات العالمية من خلال الإجراءات المتخذة للحد من انتشار الفيروس.
من جهة أخرى تبقى السوق في حالة ترقب للاجتماعات المقبلة ل”أوبك” خاصة مع إمكانية تعديل اتفاق ” “أوبك+” الموقع في أفريل الفارط لدعم أسعار الذهب الأسود.
وكان الوزير السعودي للطاقة، عبد العزيز بن سلمان، قد أكد أول أمس إمكانية تعديل اتفاق خفض الإنتاج.
و يبلغ حجم التخفيضات المطبق حاليا 7.7مليون برميل في اليوم و يتبع بخفض 5.8مليون برميل في اليوم بداية من جانفي 2021.
وينتظر أن يلتقي وزراء الطاقة للدول الأعضاء في منظمة “أوبك” في اجتماعهم ال 180 في 30 نوفمبر المقبل يليه الاجتماع الوزاري لدول “أوبك+” و خارج المبرمج ل 1 ديسمبر المقبل، و سيسبقها اجتماع اللجنة التقنية والاجتماع ال24 الوزارية المختلطة لمتابعة اتفاق “أوبك+” المزمع تنظيمهما أيام 16 و 17 نوفمبر الجاري.
و كان وزير الطاقة ورئيس مؤتمر “أوبك”، عبد المجيد عطار قد صرح أن المنظمة تتابع عن كثب تطورات أسواق النفط وتوازناتها لاسيما بخصوص الطلب والتموين وذلك لأجل اتخاذ الإجراءات الملائمة في الوقت المناسب رفقة الدول المشاركة في اتفاقية التعاون.
وحسب عطار فإن في “ظل الظرف الراهن المتمثل في تباطؤ نمو الطلب على البترول فإنه يصعب على الأسواق البترولية امتصاص الزيادة في الإنتاج المنتظرة بداية سنة 2021”.
رزيقة.خ