جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أطلق “المورد الثقافي” مكوناً استثنائياً لبرنامج “كن مع الفن” الذي يعنى بدعم الفنانين والفاعلين الثقافيين من المنطقة العربية –من بينها الجزائر- المعرّضين للخطر أو المهدّدين بسبب أعمالهم الفنية أو أنشطتهم الثقافية، أو الذين يتواجدون في بيئة ذات ظروف تهدّد سلامتهم وأمنهم، سواء ببلدانهم أو بالخارج، حسب الموقع الالكتروني الرسمي للمورد.
ويتوسع نطاق عمل البرنامج ليشمل الفنانين والتقنيين والفاعلين الثقافيين المتضررين من جراء الظروف الاستثنائية التي فرضها تفشي وباء كورونا (كوفيد-19) ومن أهمها إلغاء كل الفعاليات الفنية والثقافية وإغلاق الفضاءات التي تنظّمها و/أو تستقبلها.
ويتوجه للفنانين والتقنيين والفاعلين الثقافيين الأكثر تضرراً من آثار الجائحة وتبعاتها، أي غير المدعومين من أي نقابة مهنية، والعاملين في القطاع الفني غير الرسمي، والمعتمدين على المداخيل غير المستقرة، ومعيلي الأسر، أو الفنانين الكبار في السن، أو الذين يعانون من وضع صحي هش، أو المبعدين قسراً عن بيوتهم.
ويشترط أن يكون المتقدّم من إحدى الدول العربية، سواءً كان يقيم داخل أو خارج المنطقة العربية، وذلك يشمل كل الإثنيات والأعراق ودون استثناء غير المواطنين؛ كما يجب أن يكون المتقدّم فناناً أو تقنياً في القطاع الثقافي المستقل أو فاعلاً ثقافياً… حيثث يقوم إرسال رسالة إلكترونية توضح الحالة التي يعيشها الفنان أو الفاعل الثقافي إلى artist@mawred.org، وبعد التأكد من أهلية المتقدم للحصول على الدعم، يرسل فريق البرنامج للمتقدم استمارة طلب دعم يجب ملؤها باللغة العربية فقط إرفاق طلب التقدّم بالوثائق الداعمة المذكورة في الاستمارة.
ويقوم فريق العمل ولجنة التحكيم المستقلة الخاصة بالمكوّن الاستثنائي والتي تتألف من ثلاثة فاعلين ثقافيين من ذوي الخبرة بدراسة الطلبات دورياً. ويتم تقييم مدى تأثير تبعات جائحة الكورونا على مقومات العيش الكريم للمتقدم. تسند أولوية الدعم للأشخاص الأكثر تضرراً ويتم تحديد مبلغ الدعم بحسب حاجة المتقدم وتكاليف المعيشة في بلد الإقامة وميزانية البرنامج.
“المورد الثقافي” هو مؤسسة إقليمية غير ربحية تأسست عام 2003، تسعى إلى دعم الإبداع الفني في المنطقة العربية وتشجيع التبادل الثقافي داخل المنطقة وخارجها. يستند عملها على تقدير قيمة التراث الثقافي المتنوع في المنطقة العربية والإيمان بالدور المحوري للثقافة في تطوير المجتمع المدني وبأهمية إتاحة الثقافة للجميع، وبحق الفنانين في حرية التعبير.
ويسعى المورد الثقافي لتحقيق مهمته التي تهدف إلى دعم فنانين ومؤسسات ثقافية من المنطقة العربية من خلال مجموعة من البرامج. تشمل هذه الخدمات دعم الفنانين المستقلين لإنتاج أعمال جديدة والسفر والترويج لهذه الأعمال، وبرامج بناء القدرات والتدريب ومنشورات باللغة العربية تهدف لتطوير مهارات المدراء الثقافيين والمؤسسات الثقافية، وبحوث في السياسات الثقافية، ودعم الفنانين المعرضين للخطر، ودعم استدامة الصناعات الثقافية في المنطقة من دون تقويض قيمة الثقافة كمصلحة عامة وحق إنساني أساسي.
صبرينة ك