يعرض مشروع قانون المالية 2020 للمصادقة اليوم الثلاثاء، أمام نواب الغرفة السفلى للبرلمان بعد أن أنهت لجنة المالية والميزانية بالمجلس الشعبي الوطني في وقت متأخر ليلة أول أمس، وضع اللمسات الأخيرة على مشروع القانون.
وحسب مصادر من اللجنة، فقد تم قبول أزيد من 16 تعديلا من التعديلات التي تقدم بها نواب المجلس خلال مناقشتهم العامة لمشروع القانون، وهي التعديلات التي استوفت الشروط القانونية.
وبخصوص أهم التوقعات والمؤشرات التي جاء بها مشروع القانون، توقع استقرار السعر المرجعي لبرميل النفط الخام عند 40 دولارًا أمريكيًا للفترة 2021-2023، واستقرار سعر السوق لبرميل النفط الخام، ولكن بفارق زائد خمسة (+5) دولارات للبرميل مقارنة بالسعر المرجعي، أي 45 دولارًا أمريكيًا خلال الفترة 2021 -2023.
وبلوغ سعر صرف الدينار مقابل الدولار الأمريكي في المتوسط السنوي إلى 142.20 لسنة 2021 و 149.31 دينار جزائري/ دولار أمريكي لعام 2022، وهذا بافتراض تسجيل انخفاض طفيف في قيمة العملة الوطنية مقابل الدولار بنحو 5% سنويًا.
في حين توقع مشروع القانون بلوغ معدل التضخم لسنة 2021 نسبة 4.50 %، ثـم 4.05% لسنة 2022، و 4.72 % لسنة 2023.
وبخصوص النمو الاقتصادي، فمن المتوقع أن يحقق انتعاشا بنسبة 3.98% في عام 2021، بعد انكماشه بنسبة 6.4 % حسب تقديرات إقفال سنة 2020. بالنسبة للفترة الممتدة بين 2021-2023، سيستقر معدل حجم الناتج الداخلي الخام حول نسبة 4.0 % يقدر معدل نمو حجم الناتج الداخلي الخام خارج المحروقات بـ 2.42% في عام 2021، و3.37% في عام 2022، و3.81% في عام 2023. يعتبر هذا المعدل أقل من معدل إجمالي الناتج الداخلي الخام خلال هذه الفترة، وذلك راجع إلى وزن قطاع المحروقات في إجمالي النمو. حيث يقدر مستوى نمو حجم قيمته المضافة خلال الفترة 2021-2023 بنسبة 7.24% ..
وسيعرف التضخم تسارعا طفيفا ليبلغ 4.50 % في عام 2021، على إثر انخفاض الاستهلاك، وانخفاض الدخل لكل من الأسر والشركات، نتيجة لتنفيذ أدوات السياسة النقدية، وفيما يتعلق بصادرات المحروقات، من المتوقع أن تصل العائدات خلال الفترة 2021-2023 إلى 23.21 مليار دولار أمريكي سنة 2021، و28.68 مليار دولار أمريكي عام 2022، على أساس 45 دولارًا للبرميل كسعر سوق لبرميل النفط الخام “صحارى بلاند” خلال فترة التوقعات.
أما ورادات السلع من المتوقع أن تنخفض بنسبة 14.4% بالقيمة الجارية لسنة 2021 مقارنة بإقفال سنة 2020، لتبلغ قيمة 28.21 مليار دولار و 27.39 مليار دولار في عام 2022 وتصل إلى 27.01 مليار دولار عام 2023، وهذا في إطار الترشيد المستمر للواردات واستبدالها التدريجي بالإنتاج الوطني.
و بخصوص ميزان المدفوعات، تظهر الحسابات الخارجية للدولة رصيدًا إجماليًا سلبيًا قدره -3.60 مليار دولار أمريكي عام 2021، مسجلا بذلك تحسنا ملحوظا مقارنة بعام 2019 (-16.93 مليار دولار أمريكي) و2020، (-12.3 مليار دولار أمريكي مقارنة بإقفال سنة 2020)، كنسبة مئوية من الناتج الداخلي الخام، سينخفض عجز ميزان الحساب الجاري من -6.10٪ المتوقع في إقفال سنة 2020 إلى -2.7% في 2021، في حين سيسجل نسبة – 0.6% من الناتج الداخلي الخام خلال الفترة 2021-2023.
بالنظر إلى مستوى العجز الكلي في ميزان المدفوعات سنة 2021 (-3.60 مليار دولار أمريكي)، فإن مستوى احتياطي الصرف سينخفض إلى 46.84 مليار دولار أمريكي، أي ما يقارب 16.2 شهرًا من واردات السلع والخدمات غير المرتبطة بعوامل الإنتاج.
رزيقة.خ
الرئيسية / الاقتصاد / بعد وضع اللمسات الأخيرة عليه من قبل لجنة المالية:
مشروع قانون المالية 2020 يعرض اليوم لمصادقة النواب
مشروع قانون المالية 2020 يعرض اليوم لمصادقة النواب
بعد وضع اللمسات الأخيرة عليه من قبل لجنة المالية:
الوسومmain_post