كشفت رئيسة مصلحة مراقبة الجودة للمواد البيولوجية بمعهد باستور، فوزية بن قرقورة، أن كافة اللقاحات التي يتم استيرادها من الخارج تخضع لمراقبة نوعية دقيقة وتمنح لها شهادة المطابقة ليتم بعدها وضعها في السوق، وأكدت على أنه لا وجود للقاح في السوق الوطنية غير خاضع للمراقبة كما أشارت إلى أن هذه العملية مهمة ومسؤولية كبيرة.
وذكرت بن قرقورة لدى نزولها أمس، ضيفة على حصة ” ضيف التحرير ” عير أمواج القناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية: “بالطبع نراقب كل اللقاحات والأمصال و المواد البيولوجية التي تدخل لأرض الوطن وهي مراقبة من طرف مخبر مراقبة المواد البيولوجية على مستوى معهد باستور وهو المخبر الوحيد على المستوى الوطني ونراقب اللقاحات في كل مستوياتها وحسب كل المعايير للتأكد من فعاليتها ولا نستطيع وضع أي لقاح في السوق لم يراقب والقانون يمنع ذلك ولا بد من شهادة مطابقة لوضع هذا اللقاح في السوق واستفادة المواطنين منه”، وتابعت: “عندما نستورد اللقاح سواء بمناقصة نطلب في دفتر الشروط تحديد الخصائص التقنية الخاصة بهذا اللقاح وأيضا الوثائق التقنية أي الملف الذي يرافق هذا اللقاح والذي يتوفر على كافة تقنيات المراقبة ولما يكون لقاح جديد نضع التقنيات الضرورية على مستوانا وهل لدينا العتاد اللازم وإن لم يكن متوفرا نعمل على توفيره وفي حالة لم نستطع نضع تقنيات يدوية و التي يمكنها أن تعطينا تقريبا نفس النتائج التي يقولها لنا المنتج أو الممون” و أردفت في السياق ذاته: “فمراقبة النوعية لهذه اللقاحات و المواد البيولوجية القانون هو من يفرض ذلك فالقرار الصادريوم 30 أكتوبر 2008 ينص على أن تخضع كافة الأدوية المستوردة لمراقبة نوعية حتى وإن كانت هناك مطابقة من طرف الممون و المنتج غير أنها ستخضع لمراقبة أخرى من طرف المخبر لإثبات ذلك”.
كما أشارت إلى أن اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية والذي يتم استيراده سنويا يخضع هو الآخر للمراقبة بصفة مستمرة وسنوية و ذكرت: “اللقاح المضاد للإنفلونزا الموسمية هو أيضا يخضع لمراقبة النوعية في كل كوطة سنويا و كل كمية يتم استيرادها وتدخل أرض الوطن هي مواد بيولوجية تتم مراقبتها في كل حالاتها و الكل مراقب ولا يترك الأمر للصدفة و إذا توفت لنا الوسائل و الإمكانيات سنوسع عملية المراقبة لمواد أخرى”.
وأبرزت بن قرقورة إلى أنه على الرغم من الكفاءة و الخبرة التي يمتلكها معهد باستور غير أن هذا الأخير بحاجة لوسائل و إمكانيات تضاهي تلك التي يتوفر عليها المنتجين و الممونين للقاحات لأن مراقبة جودة اللقاحات والمواد البيولوجية هي مسؤولية كبيرة ولا بد أن يقابل الأمر بوسائل إضافية للمتوفرة حاليا والتي تساعد على مراقبة نوعية جيدة و قالت :”معهد باستور هو منتج اللقاحات منذ سنوات يتوفر على الخبرة و الكفاءة لمراقبة نوعية و فعالية اللقاحات لدينا التقنيات الخاصة بذلك هذه الأخيرة التي تم تكرارها العديد من المرّات و عندما نكون أمام منتج أو لقاح جديد نحن مجبرون على المطالبة بشراء عتاد تكميلي سواء من المديرية العامة أو من الوصاية للحصول على الإمكانيات اللازمة لضمان جودة و فعالية هذه اللقاحات و المواد البيولوجية .”و تابعت ” لدينا الإمكانيات و لكن أكذب إن قلت إننا نتوفر على كل الإمكانيات كالممونين و المنتجين و الذين هم شركات متعددة الجنسيات و يتوفرون على تكنولوجيات عالية في مجال مراقبة النوعية و ما نطلب اليوم أن تتوفر لدينا الوسائل للمراقبة ” و أضافت في السياق ذاته :” منح شهادة المطابقة لأي لقاح هو مسؤولية كبيرة فلابد أن يكون لدينا الوسائل لإثبات ذلك وأن عملية المراقبة تمت بصفة صحيحة ووفق ما يقتضيه العملية”.
واعتبرت ذات المتحدثة، أن مراقبة نوعية اللقاحات هو أمر مهم سيما وأن هذه المادة يتم بها تلقيح أناس أصحاء وليس المرضى لتوفير لهم المناعة ضد الأمراض، وشددت في الوقت نفسه على ضرورة الوسائل التي من شأنها المساهمة في عملية مراقبة اللقاحات وذكرت في هذا الصدد: “مراقبة نوعية اللقاحات هو مهم ولا بد على السلطات أو الوصاية ان تعطي كل الأهمية لعملنا لأننا عندما نلقح نلقح أناس متعافين وليسوا مرضى وتعطيهم اللقاح كمناعة ضد الأمراض على عكس الدواء والذي يعطى لشخص مريض ولهذا لابد من منحنا الوسائل لمراقبة بصفة عامة كل اللقاحات التي يتم استيرادها ومنحها المطابقة والقول إنها ذات نوعية وفعالة”.
وعن تخلي معهد باستور عن إنتاج بعض اللقاحات و أضحت اليوم مستوردة من الخارج بالرغم من توفر هذا المعهد على كفاءات و أشخاص ذي خبرة للقيام بذلك قالت بن قرقورة: “المسألة متعلقة بتوفر الوسائل والإمكانيات وسياسة الإنتاج والتصنيع في مجال اللقاحات تطورت كثيرا ونحن لم نستمر ونتابع العملية ولنكون في مستوى الإنتاج في الوقت الراهن وإنتاج اللقاحات يقتضي أن نكون في مستوى المعايير المتعلقة بذلك و إذا غاب ذلك فمن الأحسن التوقف عن الإنتاج هو أمر مؤسف”.
وعن اللقاح المضاد لفيروس كورونا والتي لا تزال المخابر العالمية تتنافس لتصنيعه، قالت بن قرقورة: “هذا اللقاح إذا استوردناه سيخضع للمراقبة وكافة الملفات والأمور التقنية المتعلقة به ولا يمكن تسويقه دون ترخيص من طرفنا فمنح شهادة مطابقة هي مسؤولية كبيرة”.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / رئيسة مصلحة مراقبة الجودة للمواد البيولوجية بمعهد باستور، فوزية بن قرقورة::
“كل اللقاحات المستوردة تخضع لمراقبة نوعية قبل وضعها في السوق”
“كل اللقاحات المستوردة تخضع لمراقبة نوعية قبل وضعها في السوق”
رئيسة مصلحة مراقبة الجودة للمواد البيولوجية بمعهد باستور، فوزية بن قرقورة::
الوسومmain_post