محمد لمين سعيدي، أحد الأسماء المهمة في الحركة الشعرية الآن في الجزائر بل هو من أهمها يقول سعيدي انه يبني (رؤيته علي اهم نقيضين وهما الميلاد والموت) وما بين الميلاد والموت تمتد الحياة المليئة بالفرح والمحزن كذلك واذن فعو يبني رؤيته على هذين النصرين كذلك الفرح والحزن ويضيف سعيدي(تتأسس رؤيتي للعالم واشيائه علي خلفيات كثيرة نفسية وحياتية وثقافية) هي الرؤية الفلسفية المبنية علي عمق ما في الأشياء… الغموض والوضوح .القلق والابتهاج والرحلة في عالم المجهول المعلوم كذلك فيكون الشعر (من هذا المنظور رؤية الي العالم وأشياءه وفي الان نفسه هو عالم قاىم بذاته) قائم بذاته ولكن ليس لذاته وإنما لذات الآخر كذلك هكذا هو الشاعر سعيدي ومن هذه التعريفات التي يعتنقها تحب قراءته وليس من خارجها. سعيدي صوت شعري متفرد ومتميز وشاعر استشرافي حداثي كذلك تمثل ما انتهت عند غيره من الشعراء الكبار الذين سبقوه في العالم كرامبو ونيرودا والبيرتي في الغرب ومن العرب كذلك كالمعري والمتنبي وصولا إلى حداثة ادونيس.
لمين سعيدي الذي يكتب القصيدة الحديثة الاستشرافية من الذين اقراهم بفرح ومن الذين يدفعونك إلى التفكير بنا يستند عليه من مرجعيات ثقافية وحتى انتروبولوجية وبما تحمله قصائده من دوال ودلالات وإيحالات لها جذورها في عمق التاريخ الانساني كله وليس عرق واحد منه.
أصدر لمين مجموعات شعرية عديدة منها
_انا با انت
_ضجيج الجسد المنسي
_ماء لهذا القلق
…
أنا بالجرح المفتوح
غرفتي قرون لوحش النار في
النار توجد تسائلني الاعماق
علي سر شقوتي ومثل طين
من تراب اديمه فكيف لنار
أن تنسيك اصلك الغباري يا ابن الطين هيهات تسعد
…
ها قد تغيرت
مدةتاهت بي السفن
وقاتلتني وحوش الارض والمدن
وحاربتني الليالي
بعدما تركت
يد طروادة الاحقاد تدفن
أنا المغامر
أمشي في ربي زمني
كالنار جهدا
ويمشي داخلي الزمن
هذا حصاني وهذي فطنتي قهرت كل الخوارق
فانقادت لي القنن
من ابحر الشعر ات نحو مملكتي
وفي دمي ترقص الافراح والمحن
…
ركبت جراح المتاهة
تلحق بي نحو حتفي حروف
توقع في الارض شيئا من الحزن
او من بقايا الفرح
ها انا
دقت البلايا
وابليت جسمي اصبحت مثل الشبح
…
للخوف نهر عاري القدمين
للتاريخ وجه غائم كالموت
لي هذا المدي
وأنا المعلق بين اوجاع العروبة
استفيق فلا اعود سوي سكري بالقصيدة
والثمالة خير راقصة علي عزف الردي
…
أموت
لأولد من رحم السحر في كيمياء المدي
اموت
وأولد مثل الصدي
فانا بربري العروبة
اجعل مت حرفي احصنة
وفوارس تركب ظهر الردي
أغير على المدن المؤمنة
بالعدم
أنني سيد الحرب
استحضر بالكلمات
لا أحرف في القلب طروادتي بالقلم
بلهيب المعاني
وبالأسئلة
ثم أسعى الي الموت احمل في داخلي وطن
وتحملني مقصلة
…
لأن قصائد الصديق الشاعر محمد لمين سعيد عديدة وكلها جميلة وعميقة ولأنني احترت في أيها اختار فضلت في النهاية تقديم نماذج له من قصائد مختلفة حتى لا أظلمه واظلم قصائده.
علاوة وهبي