السبت , ديسمبر 28 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري::
“نعيش ندرة في الأدوية لا مثيل لها”

رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري::
“نعيش ندرة في الأدوية لا مثيل لها”

كشف رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري، أن الجزائر تعرف ندرة في الأدوية لا مثيل لها بإحصاء 302 دواء مفقود بين المصنع محليا والمستورد، مشيرا إلى أن قول ذلك “ليس مبالغة بقدر ما هي حقيقة موجودة على أرض الواقع العام والخاص على اطلاع بها”.
وقال بلعمبري لدى نزوله أمس ضيفا على حصة “ضيف الصباح”: “ندرة الدواء ليست بالأمر الجديد بل هي واقع ولا يمكن التستر عليها أو إنكارها ولا يمكن الإستهانة بالوضع الذي وصلنا له وفي تاريخ الجزائر والمهنة لم نصل لندرة بهذا النوع ونحصي حاليا ما لا يقل على 300 دواء وهذا إحصاء ميداني قامت به النقابة الوطنية للصيادلة الخواص عبر جميع الولايات وبالتحديد 302 دواء وكلها أدوية أساسية منها ما يمس تلك المصنعة محليا أو المستوردة و منها الدواء الخاص بتخثر الدم والذي لم يعرف ندرة إلا في الأشهر الأخيرة بعد إدراجه في البروتوكول الخاص بمعالجة المصابين لفيروس كورونا هناك أدوية مشابهة ولكن غير متواجدة هي الأخرى العدد الكافي لتغطية النقص وهناك دواء جنيس بيولوجي منتج منذ شهرين وحتى هوغائبا تماما في السوق و محل بيع مشروط و مقيد من طرف العديد من الموزعين و مموني الصيدليات”.
وتابع : “هذه الندرة هي واقع ولا نبالغ عندما نتحدث عن ذلك ولا يمكن إنكارها العام والخاص على علم بها وهذه الندرة تمس جميع الأدوية سواء تلم الخاصة بالأمراض المزمنة من الأمراض العقلية و ضغط الدم و السكري الربو غيره أنه لما نصل اليوم و نلاحظ أن الباراسيتامول المنتج محليا بعيار1غ غائب تقريبا تمام في الصيدليات في الوقت أنه منتج من طرف أكثر من 15 مصنع محليا ما يطرح العديد من علامات الإستفهام سيما و أن الأمر يخص أدوية عادية كهذه و يضاف لها شرائح السكري و 5 أو 6 علامات تنتجها محليا وهي غائبة أيضا مع أجهزتها”، وتابع :”استبشرنا خيرا باستحداث وزارة الصناعة الصيدلانية وتم إعطاءها صلاحية توقيع برامج الإستيراد وترقية الصناعة المحلية غير أنه لا نتيجة لغاية اليوم كانت هناك تصريحات سابقة أنه في شهر سبتمبر إلى آخر السنة الجارية سيكون هناك صفر ندرة وتذبذب في الأدوية غير أننا لاحظنا العكس ففي شهر جوان كانت الندرة تخص 150 دواء ليرتقع العدد ل 250 شهر سبتمبر والآن 300 دواء وهذا الرقم مرشح للارتفاع ويضاف لذلك تصريحات بأنه سيتم تخفيض من فاتورة الإستيراد بـ 500 مليون دولار لنهاية السنة واستبدالها بأدوية منتجة محليا وفي الواقع نسجل أدوية منتجة محليا غائبة في السوق و لم يتم استبدال الأدوية المستوردة بالإنتاج المحلي وهذه تساؤلات بحاجة لإجابات وردة فعل عليها بصفة سريعة و هناك أصوات تقول أنه لا بد من إنتظار تحقيق الأهداف والبرامج سنة 2021 غير أن ندرة هذه الأدوية لا يمكن تبريرها للمرضى الذين هم بحاجة للأدوية في وقتها لا أن ينتظر فترة تجسيد الأهداف المسطرة”.

هذه هي أسباب ندرة الأدوية
وعدد رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص جملة من الأسباب التي تقف وراء الندرة التي يعرفها سوق الدواء في الجزائر بحيث سلّط الضوء على مسألة البرامج التكميلية لاستيراد الأدوية، هذه الأخيرة التي قال إنه “تم التوقيع عليها شهري جويلية وأوت الماضيين، من طرف وزارة الصحة غير أنه ومع استحداث وزارة الصناعة الصيدلانية وانتقال الصلاحيات لها تم إلغاء هذه البرامج ما أحدث ندرة” – على حد تعبيره – مضيفا لها غياب المراقبة والمتابعة والرقمنة وذكر بلعمبري: “هناك مشكل في إمضاء برامج الإستيراد فبعد انتقال صلاحيات الخاصة بذلك من وزارة الصحة لوزارة الصناعة الصيدلانية كانت هناك برامج تكميلية بوزارة الصحة شهري جويلية وأوت ولكن بعد عملية الانتقال صلاحيات لوزارة الصناعة الصيدلانية تم إلغاء هذه البرامج التكميلية ولا نعرف مصير ها وهي من أسباب الندرة ومعها غياب المراقبة والشفافية في إطار غياب الرقمنة والمتابعة فلا يكفي الإمضاء على برامج الإستيراد دون متابعة مدى احترامها من طرف الممونين لدينا أكثر من 700 موزع هناك تلاشي للمنتوج والمخزون”.

لا يمكن تخفيض فاتورة استيراد الدواء بـ 500 مليون دولار بين عشية وضحاها
وعن تخفيض فاتورة استيراد الأدوية بـ 500 مليون دولار وهو الهدف الذي تم تسطيره لغاية نهاية السنة الحالية رد بلعمبري قائلا :”لما ننظر لحجم فاتورة إستيراد الدواء 2 مليار دولار سنويا ولما نعلم أنه يجب تخفيضها 500 مليون دولار فهذه لم تكن تعليمة والرقم يمثل الربع من حجم الإستيراد وحجم هائل من فاتورة الإستيراد سنويا لا نستطيع تحقيق ذلك بين عشية وضحاها أو في ظرف أسبوع أو 3 أشهر فخلية اليقظة بوزارة الصحة عام لم تجتمع صحيح أنها لا تأتي بكل الحلول ولكن بإمكانها إطلاع السلطات العمومية بالمشاكل الموجودة في سوق الدواء”.

اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية غير مدرج لغاية اليوم في قائمة الأدوية التي يتم تعويضها
وتطرق بلعمبري للقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية، بحيث أشار إلى أن الصيدليات لا تزال و لغاية اليوم تنتظر الدفعة الثانية التي تم الحديث في السابق عن تزويد الصيدليات بها لتجاوز النقص المسجل لديها ولا تزال على حالة العجز المسجلة في السابق، كما أكد في الوقت نفسه على أنه و على الرغم من التحيين على مرتين في شهر نوفمبر الذي عرفته القائمة الخاصة بتعويض الأدوية غير أن اللقاح المضاد للأنفلونزا لم يدرج فيها، وذكر في هذا الصدد: “اللقاح المضاد الأنفلوانزا الموسمية عرف هو الآخر نقصا وكبيرا في الصيدليات و هناك منها من لم يتحصل على جرعة واحدة و أخرى على جرعات محدودة و لم نستطع تغطية الطلب عليه من طرف المواطنين ضف إلى ذلك أنه لا يتم تعويضه من طرف صندوق الضمان الإجتماعي وعرف ارتفاعا في السعر بحكم أنه مختلف عن السنوات الماضية ومضاد لأربع فيروسات بحسب توصيات منظمة الصحة العالمية وكنا في حرج كبير مع المواطنين والمرضى وكانت هناك وعود بوجود دفعة ثانية لتمويل الصيدليات ونحن في إنتظارها لحد اليوم لا يوجد”، وأضاف: “تم تحين قائمة الأدوية مرتين هذا الشهر يوم 3 نوفمبر وبعدها خلال 3 أو 4 أيام الأخيرة ولكن لم يتم إدراج اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية ليومنا هذا وكان هناك اللجنة الوزارية المشتركة هي من تقرر بإدراج التعويضات الجديدة في القائمة الوطنية وكانت هناك موافقة مبدئية لإدراجه رسميا ولكن لم يتم تجسيد فالعملية تتطلب قرار وزاري ينشر في الجريدة الرسمية وبعدها تحيين النظام المعلوماتي ليعوض هذا اللقاح ولحد الآن اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية لا يتم تعويضه”.

ثقتنا كاملة في مؤسسات الدولة في توفير اللقاح المضاد لكورونا ذي نوعية
وعن اللقاح المضاد لفيروس كورونا أن الجميع له ثقة كاملة في مؤسسات الدواة لتوفير لقاح ذي نوعية، وقال: “البشرية كلها في انتظار اللقاح المضاد لفيروس كورونا ونثمن اللجنة الوطنية برئاسة وزير الصحة بمساعدة وزارة الداخلية نصبت من طرف الوزير الأول وثقتنا كاملة في مؤسسات الدولة ومعهد باستور لإختيار اللقاح دون أن ننسى الجزائر أمضت على بروتوكول عالمي في إطار منظمة الصحة العالمية “كوفاكس” و الذي يحوي 180 دولة لإختيار أحسن لقاح من حيث النوعية والسعر والتخوف من اللقاح ووارد ولكن لا بد من ثقة في الهيئات المختصصة وأن يكون اللقاح مواتيا للوجستيك والإمكانيات المتوفرة لدينا”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super