الإثنين , سبتمبر 30 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / رئيس مجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي، سعيد مقدم::
“الجزائر تتعرض لحملة شرسة لابتزازها سياسيا واقتصاديا بسبب مواقفها”

رئيس مجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي، سعيد مقدم::
“الجزائر تتعرض لحملة شرسة لابتزازها سياسيا واقتصاديا بسبب مواقفها”

قال رئيس مجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي، سعيد مقدم، إن لائحة البرلمان الأوروبي “تطاول على سيادة دولة مستقلة-الجزائر- وخرق صارخ للعلاقات الدولية المبنية على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”، وأضاف إن الجزائر تتعرض لحملة كولونيالية شرسة، لابتزازها سياسيا واقتصاديا”، بعد مواقفها اتجاه دول الجوار، ورغبتها في مراجعة اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وأكد رفض الجزائر ” أسلوب الإملاءات وتلقين الدروس”.
وأوضح سعيد مقدم في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن ” لائحة البرلمان الأوروبي ” تطاول على سيادة دولة مستقلة، و خرق صارخ للعلاقات الدولية المبنية على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية”، و أشار إلى أن “اللائحة المسمومة تضمنت أحكاما قاسية من برلمان يفتقد في نظامه الأساسي حتى لصلاحية المبادرة بالتشريع”و أضاف متسائلا: ” فكيف له أن يتطاول على دولة ذات سيادة بلغة الحاكم والمراقب والوصي”.
وأكد الدبلوماسي مقدم، أن الجزائر “ترفض المنطق الكولونيالي المتسلط، للبرلمان الأوروبي، كما ترفض أسلوب الإملاءات وتلقين الدروس، والترهيب عن طريق اللجوء إلى أخطار كافة المنظمات الدولية ذات العلاقة بموضوع حقوق الإنسان”ن و حذر من أن ” الهيئة الأوروبية تأمل في حشد المزيد من الإدانات، كما أنها تسعى إلى تحريض و تأليب مجلس حقوق الإنسان الأممي المقرر التئامه بمدينة جنيف في شهر مارس من السنة القادمة”.
وأشار رئيس مجلس الشورى لاتحاد المغرب العربي، إلى أن اللائحة الثالثة للبرلمان الأوروبي تضمن “ادعاءات واهية بخصوص واقع حقوق الإنسان، لأن التعديلات الدستورية الجديدة تكفلت بمطالب جمعيات و نشطاء في الحراك، والتي كانت تستند إليها الهيئة الأوروبية في مرافعاتها ضد الجزائر”، وأضاف قائلا ” اللائحة أهملت محاسن التعديلات الدستورية الجديدة التي صوت عليها الشعب، لتدشين مرحلة جديدة في تاريخ جزائر الغد، واعتبرتها بعيدة عن آمال وطموحات المجتمع الجزائري”.
وتساءل مقدم عن مغزى هذا “التعنت والتمادي” في نهج الأسلوب “غير الحضاري” في التعامل مع الجزائر، خاصة وأن “قنوات الاتصال والتواصل بين الهيئات الرسمية الحكومية والبرلمانية قائمة بين الاتحاد الأوروبي بمختلف مؤسساته وأجهزته ومثيلاتها في الجزائر كفضاء أرحب للحوار والتعاون والتآزر”.
وفي حديثه عن خلفيات هذه اللائحة، أوضح الدبلوماسي، أن الغرض منها ” ابتزاز الجزائر اقتصاديا، لكبح إرادتها في المضي نحو مراجعة عقد الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في ميعاد سيحدد تاريخه لاحقا”، كما أن الاتحاد الأوروبي- حسبه- ” تيقن أن سيف المنافسة الدولية سيطيح باحتكاره لأزيد من 65 بالمائة من واردات الجزائر من السوق الأوروبية في ظل المنافسة الشرسة مع الصين وروسيا، ودخول تركيا بقوة على الخط في القارة الإفريقية”.
ويرى المتحدث ذاته أن الأمر يتعلق أيضا بـ”الابتزاز السياسي”، فالحملة الشرسة على الجزائر ” تتزامن مع إصرار الجزائر على مساعدة الأشقاء والأصدقاء، ولا سيما دول الجوار، لرأب صدع وحلحلة الأزمات الخلافات، التي تعرفها بلدانهم دون أية مصالح نفعية إستراتجية”، و أشار إلى أن هذا الأمر ” يزعج بعض الأطراف التي تسعى لتحقيق مصالحها من جهة وللتشويش على الجزائر إقليميا و دوليا من جهة أخرى”.
وذكر مقدم أن البيانات والمواقف الصادرة عن مختلف أطياف المجتمع الجزائري الرسمية منها وغير الحكومية، الرافضة والمنددة جميعها باللائحة الأوروبية حول مسائل في غاية الحساسية تؤكد “يقظة الجزائريين ووعيهم اتجاه المؤامرات الخارجية، التي تستهدف أمن البلاد واستقراره تحت عناوين براقة”.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super