السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / الدكتورة هندة بوسكين أستاذة بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الجزائر2 “أبو القاسم سعد الله”: “تطور اللغة العربية مرهون بإرادة الجميع وفي مقدمتهم الإداري والسياسي، ثم الأستاذ والطالب”

الدكتورة هندة بوسكين أستاذة بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة الجزائر2 “أبو القاسم سعد الله”: “تطور اللغة العربية مرهون بإرادة الجميع وفي مقدمتهم الإداري والسياسي، ثم الأستاذ والطالب”

 

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية الموافق لـ 18 ديسمبر من كل سنة، تقول الدكتورة بأن هناك محافل دولية وأخرى وطنية تسعى ببرامجها إلى الارتقاء بلغة الضاد و منحها من جديد فرصة الاحتكاك باللغات الحيّة في المجال العلمي والفني، الثقافي منه والأدبي، ولما لا التربوي وحتى السياسي  والاقتصادي.

تضيف الدكتورة بأن الجميع في الجزائر و غيرها من الدول العربية والإسلامية يدرك بأن اللغة العربية يصاحبها واقع مر، انعكس هذا الواقع على جميع الميادين و المجالات بما في ذلك اللغة العربية التي تعرف اليوم افتقارا يتحمّله كل مسؤول ابتداء من أصحابها وحاملي شهاداتها فهم ممن  عرقلوا مسيرة تطورها وتهاونوا في انفتاحها على اللغات الحيّة ـ طبعا ـ.

 قد نُرجع واقع اللغة العربية وحالها  إلى عوامل تاريخية وأخرى سياسية واقتصادية لا يسع مجال التفصيل فيها. 

وبخصوص واقع اللغة العربية في الجامعة الجزائرية فهو جزء لا يتجزأ من واقع الأمة ككل. حيث تقول المتحدثة: إذا أردنا تصنيف الجامعة الجزائرية انطلاقا من معيار مدى توظيف اللغة العربية في تدريس علومها و آدابها فإن الميدان لا يعكس حضور اللغة العربية خاصة في ميدان علوم التكنولوجيا والطب  والهندسة، و إن كان لها في العلوم الإنسانية و الاجتماعية حضور فهو في المراحل الأولى من التعليم ” أي الليسانس “ليجد الباحث نفسه على الهامش إن كان حظه من اللغات الحية قليلا.

إن حال اللغة العربية ـ اليوم ـ من حال أصحابها أولا ثم من حال العالم و ما يخضع له من هيمنة العولمة حيث إن العالم اليوم تتحكم فيها ” الإنجليزية ” لغة العلوم و التكنولوجيا ناهيك عن أثر الهيمنة الاستعمارية وأبعاد فرنسا في الجزائر لمّا تعمدت طمس هوية الجزائري “الهوية العربية الإسلامية”.

فإنه تحت وقع هذه الهيمنة و الظروف التي تعيشها الجزائر سياسيا واقتصاديا لا يتهيأ لطالب العلم العربي و كذا الباحث الظرف الملائم الذي يعينه على إنتاج المؤلف العلمي العربي المعاصر الذي يجيب عن متطلبات الجامعة وحاجيات اللغة العربية في المجتمع الجزائري.

وإن أشرنا إلى عوامل شتى أسهمت في تأخير نشاط اللغة العربية في الجزائر، فإنه من الإنصاف الحديث عن عامل يمكن  اعتباره أهم عامل أثّر في وضعنا و في وضع تطور لغتنا،  ألا وهو عامل “الإرادة” فغياب إرادة بعض المسؤولين وتغييب إرادة الجزائري أثّر في إدراج اللغة العربية ضمن مصاف اللغات الحيّة و بالتالي ضمن مصاف الحضارة الإنسانية المعاصرة كما تفعل بعض الدول و التي منها على سبيل الذكر لا الحصر، الصين فرغم صعوبة لغتها إلا أن فرضها ـ عالميا ـ أضحى محتوما بحكم مساعيها في التعامل بها و تطوير خدمتها، والأمر نفسه بالنسبة إلى روسيا، وكذا بعض الدول الإسلامية فلدينا تركيا التي تجتهد في فرض لغتها في العالم المتقدم والمهيمن في الوقت نفسها على كل من تخلف عن ركب الحضارة والتطور في هذا العصر.

وإذا أردنا الحديث عن هذه المناسبة أي مناسبة تتويج الأستاذة الذين ترقوا إلى مصاف الأستاذية بجامعة الجزائر ـ أبو القاسم سعد الله ـ و الدكتورة هندة بوسكين كانت من بين مترشحي دورة جوان 2019، فإن التكريم يأتي بعد جهد  ونشاط و نتاج علمي يدلي عن مرتبة من مراتب الأستاذ الجامعي بالنسبة إلى جامعة الجزائر،  ويبقى التتويج الحقّ هو ما يقدمه الأستاذ إلى طلبته داخل المدرج والأثر الذي يبقيه في الجامعة   ومنه في المجتمع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super