اصدرت هيئة شؤون الاسرى والمحررين تقريرا بمناسبة الثامن من مارس، يوم المرأة العالمي أفادت فيه الى اعتقال سلطات الاحتلال الاسرائيلي 15 الف امراة فلسطينية منذ عام 1967 ، وأن حملات الاعتقال في صفوف النساء مستمرة ومتواصلة ، وانها تصاعدت اكثر في العامين السابقين.
وأشارت الهيئة ان سلطات الاحتلال اعتقلت عام 1916 170 امرأة وفتاة وان عدد الاسيرات الحالي يبلغ 56 اسيرة فلسطينية موزعات بين سجني الشارون والدامون.
وقالت الهيئة ان 16 أسيرة قاصر يقبعن في سجون الاحتلال (أقل من 18 سنة) وهن مرح باكير، جميلة جابر، تسنيم حلبي، استبرق نور، نورهان عواد، هدية عرينات، منار شويكي، نتالي شوخة، ملك سليمان ، لما البكري، ايمان علي، امل كبها ، اسراء جابر، مرح الجعبري ، امل الاصلع، عطايا ابو عيشة وقد بلغ عدد الاسيرات المتزوجات 18 اسيرة وهن: عبلة العدم، ايمان كنجو، عليا عباسي ، اسراء جعابيص ، ياسمين شعبان، صابرين زبيدات، فاطمة عليان، صباح فرعون، حلوة حمامرة، اماني حشيم ، شفاء عبيدو، نسرين حسن، هنادي راشد، هيفاء ابو صبيح، اسماء بلحادي، فلسطين نجم، غدير الاطرش، جودة ابو مازن.
وبلغ عدد الأسيرات المصابات والجريحات واللواتي يعانين من مشاكل صحية (11) اسيرة هن:
اسراء جعابيص، عبلة العدم، أمل طقاطقة ، نتالي شوخة، جميلة جابر ، لما البكري، مرح باكير ، نورهان عواد، شروق دويات، فاطمة عليان، استبرق نور.
وتعتقل سلطات الاحتلال اسيرة واحدة اداريا وهي صباح فرعون التي صدر بحقها اعتقال اداري لمدة 6 شهور ثم جدد للمرة الثانية وهي من سكان العيزرية قضاء القدس.
وتعتبر الاسيرة لينا جربوني اقدم الاسيرات الفلسطينيات وهي محكومة 17 سنة ومن المقرر الافراج عنها في شهر نيسان القادم وهي من سكان قرية عرابة في الداخل الفلسطيني.
وأشارات الهيئة في تقريرها الى اصدار محاكم الاحتلال في الآونة الاخيرة احكاما عالية بحق عدد من الاسيرات بما فيهن القاصرات وهن:
شاتيلا ابو عياد حكمت 16 سنة وهي من سكان بلدة كفر قاسم في الداخل الفلسطيني، شروق دويات حكمت 16 سنة، وهي من سكان قرية صور باهر قضاء القدس ، ميسون الجبالي حكمت 15 سنة وهي من سكان بيت لحم ، القاصر مرح باكير حكمت 8 سنوات وهي من سكان القدس، القاصر مرح الشويكي حكمت 6 سنوات سكان القدس.
وقالت الهيئة ان الاسيرات تعرضن للمعاملة المهينة والتنكيل والتعذيب منذ لحظة اعتقالهن وانهن يعانين داخل السجون من الكثير من المشاكل ويتعرضن للمضايقات والعقوبات والعزل الانفرادي والحرمان من الزيارات والاهمال الطبي والتفتيش الاستفزازي ومن معاناة النقل في البوسطة الى المحاكم الاسرائيلية اضافة الى حرمان الاسيرات من زيارة اقربائهن الاسرى كالزوج او الاخ.
وذكرت الهيئة شهادات عدد من الاسيرات حول المعاناة التي يتعرضن لها خلال الاعتقال والتحقيق وداخل السجون وهي:
شيرين العيساوي: الإهمال الطبي
أفادت الاسيرة شيرين طارق احمد العيساوي 39 سنة، سكان بلدة العيسوية قضاء القدس المحكومة 4 سنوات انها مسجلة في سجلات ادارة السجن بأنها ( اسيرة ردع) اي انها تشكل خطر على امن العاملين في داخل السجن من سجانين وغيرهم، لذلك خلال زيارة الاهل والمحامي عند إخراجها من القسم يتم تكبيل يديها وقدميها، وخلال الزيارة نفسها يتم فك قيود اليدين فقط، لذك تطلب تقديم التماس بهذا الامر.
وطالبت برفع التماس ضد إدارة سجن الشارون لأنهم يمنعوها من التقاط صور مع والديها مع انه حسب القانون يجوز لها ذلك، فالشروط المطلوبة للسماح للاسرى بأخذ صورة مع الاهل هو إتمام سنة في السجن، ان يكون الاسير محكوم، وان يكون عمر الوالدين فوق ال 50 سنة، وكل هذه الشروط تتوفر عندها ، ورغم ذلك تمنع من صورة مع اهلها كباقي الاسرى.
وكذلك طالبت برفع التماس احتجاجا على الاهمال الطبي المستمر من قبل المسؤولين في عيادة السجن، فهي تعاني من دوخة بشكل مستمر في ساعات الليل ، اجروا لها فحوصات دم وضغط وكانت النتيجة جيدة لذلك حولها الطبيب منذ سنة واكثر لإجراء صورة اشعة للرأس وحتى اليوم لم تجر هذه الصورة.
الاسيرة تعاني من اوجاع شديدة في الاسنان، بعد فحصها من قبل طبيبة الاسنان تبين انه يوجد عندها كيس بين الاسنان ويجب إجراء عملية لإزالته، لكن الطبيبة ترفض تحويلها للمستشفى وتقول ان هذه العملية عليها إجرائها بعد ان تخرج من السجن.
تقول انها قبل اعتقالها بدأت بدراسة رسالة الماجستير في الحقوق بجامعة بير زيت، وانها طلبت من إدارة السجن السماح لأهلها بإدخال كتب تعليمية تخصها لتستطيع اتمام دراستها ، لكن إدارة السجن ترفض مع العلم انهم سمحوا لاسيرات غيرها بإدخال كتب تعليمية.
يوجد لها اخوين معتقلين في السجون الاسرائيلية وهم الاسير سامر العيساوي والاسير مدحت العيساوي، طلبت اكثر من مرة السماح لها بلقاء اخوانها الاسيرين لكن إدارة السجن ترفض كليا ذلك، مع انه يسمح كل فترة معينة للاسرى الاخوة باللقاء.
هيفا ابو صبيح: معاناة النقل للمحاكم
افادت الاسيرة هيفاء مكروم عبد الكريم ابو صبيح ، سكان الخليل ، وهي متزوجة وتعيل 6 اولاد ، ومعتقلة منذ تاريخ 14/2/2015، انها اعتقلت حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل قالت : داهمت قوات الجيش الاسرائيلي المنزل وفتشوه بعد ان ايقظوا جميع اولادي من نومهم , تم فصل زوجي واولادي عني بغرفة ووضعوني انا بغرفة لوحدي . مجندتين قامتا بتفتيشي تفتيش عاري وتم اعتقالي .
سالتهم ما سبب اعتقالي ورفضوا اخباري عن السبب . تم تقييد يداي بقيود بلاستيكية للخلف وتم نقلي لمنطقة تدعى خارسينيا . هناك ابقوني انتظر حوالي 4 ساعات ومن ثم تم نقلي لعتصيون لمدة حوالي ساعتين بالبرد بالعراء ومن ثم لكريات اربع , هناك تم تفتيشي تفتيش عاري وبعدها تم نقلي لسجن الشارون. باليوم التالي اخبروني بنقلي للمحكمة واذ بهم ينقلوني. هناك تم التحقيق معي مدة حوالي 8 ساعات .
وقالت: النقل للمحاكم صعب جداً حيث انه كان عندي محكمة يوم الثلاثاء وتم نقلنا يوم الاثنين واعادتنا يوم الاربعاء. ظروف الانتظار بغرفة عوفر صعبة جداً وباردة لدرجة اننا لو لبسنا كل ملابسنا لا تقينا البرد الذي هناك فالمياه تسيل بالغرفة من المرحاض وهذا يزيد البرودة والمقعد عبارة عن باطون
أماني الحشيم: معاملة قاسية
افادت الأسيرة اماني خالد نعمان الحشيم سكان بيت صفافا (قضاء القدس ) وهي متزوجة وتعيل ولدين ، انها اعتقلت يوم 13/12/2016 من على حاجز قلنديا خلال توجهها الى القدس بسيارتها وقالت : تم الادعاء بانني دهست جندي ولكنني لم ادهسه . تم اطلاق النار على سيارتي ولحسن الحظ لم اصب . امروني بالنزول من السيارة ورفع يداي والجلوس على ركبتاي وفعلا انصعت لاوامرهم. بطحوني على الارض وتم تقييد يداي بالقيود الحديدية للامام ومن ثم تم نقلي لنقطة التفتيش عند الحاجز وهناك حققوا معي , لاحقاً تم نقلي للمسكوبية. بقيت بالمسكوبية مدة حوالي 14 يوماً. حقق معي محققين اثنين . كنت بزنزانة مدة يوم وبعدها تم نقلي للغرف.
هناك اصابتني انفلونزا ورشح من شدة البرد وباليوم الاول لم يعالجوني اما باليوم الثاني اعطوني حبوب دواء وكنت انام منه دائماً.باليوم الثالث عندما اخبروني انه يوجد لدي محكمة رفضت الخروج للمحكمة الا بعد ان اقابل الطبيب. الطبيب قاس لي درجة الحرارة وكانت 38.7 اعطاني دواء ومن ثم ذهبت لجلسة المحكمة بالمحكمة المركزية بالقدس. بعدها تم نقلي لسجن الشارون , بقيت بسجن الشارون مدة حوالي 13 يوماً ومن ثم تم نقلي لسجن الدامون.
من المهم ذكره انه بسجن الشارون تم نقلي للمحكمة حوالي الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل واعادتي حوالي الساعة 11 ليلاً والبوسطة متعبة جداً علماً ان سجن الشارون لا يبعد عن عوفر اكثر من ساعة ونصف.
نسرين حسن: تحقيق تعسفي
أفادت الاسير نسرين حسن عبد الله حسن سكان حيفا ، متزوجة في غزة، وتعيل 7 اولاد اصغرهم عمره سنة، وهي معتقلة منذ تاريخ 18/10/2015 بعد استدعائها من قبل المخابرات الاسرائيلية ونقلها للتحقيق في سجن عسقلان.
وتقول الاسيرة نسرين جولات التحقيق كانت تستمر حوالي 6 ساعات متتالية ومن ثم يريحوني ساعتين بالزنازين ومن ثم يعيدوني للتحقيق , احياناً كانوا يستدعوني للتحقيق بساعات الليل. انكرت جميع التهم الموجهة لي . تم وضعي على جهاز كاشف الكذب 5 مرات متتالية وبالبداية اخبروني اني كاذبة وباخر مرة اخبروني اني صادقة. لم يتم اعلامي عن حقي بالرفض بان اجلس على جهاز كشف الكذب.مكثت بعسقلان حوالي 11 يوماً.
الظروف بزنازين عسقلان صعبة للغاية وقاسية فالزنزانة ضيقة وحيطانها غامقة خشنة الملمس من الصعب الاتكاء عليها , الضوء لونه احمر خافت مزعج للنظر مضاء 24 ساعة وكنت اضطر وضع شالي على عيناي لكي ارتاح منه, مكيف بارد جداً ولا يوجد هواء طبيعي, الاكل سيء نوعاً وكماً والشرطة كانوا يرفسوه رفساً ويضعونه بجانب المرحاض وكاننا حيوانات, المياه غير صالحة للشرب وكانت السجانة تأتي كل ربع ساعة لتدق الباب وتزعجني وتقلق راحتي ومنامي, هناك فرشة وبطانيتين بدون مخدة والمرحاض عبارة عن فتحة بالارض.
بعد حوالي 11 يوم بعسقلان تم نقلي لسجن الشارون , بقيت بالشارون حوالي شهر ونصف ومن ثم تم نقلي لسجن الدامون قبل حوالي اسبوع. الوضع بالدامون جيد.
تقدمت بطلب للاتصال بالعائلة ولكن تم رفض طلبي بالسابق علماً ان المحكمة وافقت على ذلك وكنت اتواصل هاتفياً معهم بسجن الشارون بناءاً على قرار المحكمة ولكن بالدامون عدت وتقدمت بطلب للاتصال بالعائلة وما زلت انتظر الرد.
بالنسبة للبوسطة ما زلت انزل معبار بالشارون ويتم وضعي بغرفة انفرادية في معبار الشارون ولا يتم وضعي مع الاسيرات وهذا الشيء يزيد من معاناتي.
حلوة حمامرة: إصابات بالغة بالرصاص
افادت الاسيرة حلوة سليم محمد حمامرة سكان قرية حوسان قضاء بيت لحم، وهي متزوجة وتعيل ابنة عمرها عامين، انها اعتقلت يوم 8/11/2015 بعد اصابتها بالرصاص على ايدي جنود الاحتلال.
وقالت: اصبت بالجانب الايسر من جسمي ونتيجة لذلك اغمي علي وصحوت بمستشفى هداسا عين كارم حيث تم استئصال جزء من الكبد , جزء من البنكرياس, من الطحال, من الامعاء . بقيت حوالي شهراً بالمستشفى كنت خلالها مقيدة بالايدي والارجل وكانوا يسمحون لي دخول الحمام فقط ل 10 دقائق , معاملة الحراس سيئة جداً وازعاج خاصة بالليل , الاكل سيء والمعاملة سيئة . كانوا مجندات وبالليل يكون معهم جندي فاعترضت على ذلك.
طلبت رؤية ابنتي الصغيرة التي تبلغ سنة و 8 شهور فرفضوا ومنعوني من زيارة اهلي بالمستشفى .تم التحقيق معي بالمستشفى
من المهم ذكره ان المستوطنين كانوا يدخلون علي ويشتموني باقذر الشتائم ويصرخون علي ويهددوني امام الجنود , احدهم هددني بالاشارات بانه ينوي ذبحي بعدها تم نقلي للشارون.
جلسات المحاكم تعقد بمحكمة عوفر العسكرية , وانا اتعب من ظروف البوسطة السيئة .
وضع الأسيرة الحالي:
تم حكمي بتاريخ 23-11-2016 لمدة 5 سنوات و 9 شهور سجن فعلي و 5 سنوات سجن مع وقف التنفيذ وغرامة مالية بقيمة 4000 شاقل.
اناشد مساعدتي بزيارة الاهل حيث انني ازور كل 4 شهور مرة بحجة المنع الامني , علماً ان زوجي وامي لا يوجد لديهم مشاكل ولم يعتقلوا بالسابق. ارجو مساعدتي لكي ازور بشكل منتظم, فانا كل زيارة للاسيرات ابكي حيث عندي بنت عمرها سنتان ولا يوجد عندي مشاكل بالسجن ولا ادري سبب المنع الامني.
صباح فرعون: تجديد إداري
افادت الاسيرة صباح محمد احمد فرعون ، سكان العيزرية قضاء القدس، انها عتقلت يوم 19/6/2016 ، وحكمت 6 شهور اداري وتم تجديده للمرة الثانية.
وقالت الاسيرة انه تم مداهمة المنزل بعد منتصف الليل ، حيث دخلت قوات الجيش الاسرائيلية للبيت , سألوا عني وتم تفتيشي على ايدي الجندية , اخذوا هاتفي النقال, سألت عن سبب اعتقالي ولكنهم لم يخبروني.
وقالت : بالشارع المحاذي للمنزل تم تقييد يداي بالاصفاد الحديدية وتعصيب عيناي بخرقة قماش وبعدها تم نقلي لعتصيون. هناك سالتهم عن مكان وجودي وتم اعلامي انني بعتصيون. هناك انتظرت طويلاً وقد تم تفتيشي مرتين على ايدي مجندة تفتيشاً عارياً وبعدها تم نقلي للتحقيق بعوفر. المحقق عرف عن نفسه انه يدعى “يوسف” وكان معه شرطية من حرس الحدود اسمها “راحيل”, وجه الي تهمة انني انوي ان انزل عملية استشهادية ولكنني انكرت جميع التهم المنسوبة استمر التحقيق حوالي ساعتين, وكان دائماً يطالبني بان اعترف بشيء لم اقترفه, وقعت على افادتي وبعدها تم نقلي لسجن الشارون. تم تحويلي للاعتقال الاداري
عندي 3 بنات وولد عمره 15 سنة اما البنات 14, 6 و 5 وحرموني ان اكون مع طفلتي بيوم ميلادها.هذه اول مرة ابتعد عن بناتي وهم غير معتادات على غيابي , صعب علي جداً نفسياً موضوع الاعتقال وخصوصاً برمضان والعيد القاضي سمح لي بان اتصل بعائلتي ولكن بالسجن لم يسمحوا لي بسبب ان رقم الهاتف وطنية وليس رقم ارضي.
وضع الأسيرة الحالي:
ما زلت رهن الاعتقال الاداري والذي انتهى بتاريخ 25-2-2017 وتم تجديده مرة اخرى.
تم رفض الاستئناف الذي قدمته وكذلك تم رفض طلبي باعطائي جوهري. النيابة رفضت الالتزام بعدم تجديد الاعتقال الاداري.
اعاني من روماتيزم وبسجن الدامون يعطوني مسكنات.