جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تشرع وزارة البيئة قريبا في إدماج الشباب من حاملي المشاريع وأصحاب المؤسسات الناشئة في مجال تسيير النفايات وتثمينها وإعادة تدويرها، وهذا بعد الانتهاء من وضع الصيغة النهائية للنصوص التنظيمية التي تعمل الوزارة حاليا على إعدادها والتي ستساهم في إنعاش الاقتصاد الدائري والذي يعتبر إحدى ركائز إستراتيجية القطاع.
أعلنت وزيرة البيئة، نصيرة بن حراث، أمس الاثنين، بالجزائر العاصمة أن قطاعها يعمل حاليا على وضع الصيغة النهائية للنصوص التنظيمية لتسهيل إدماج الشباب من حاملي المشاريع وأصحاب المؤسسات الناشئة في مجال تسيير النفايات وتثمينها وإعادة تدويرها، وأوضحت، بن حراث، في كلمة لها بمناسبة افتتاح الطبعة الأولى للصالون الافتراضي الجزائري الأول، الجاري من 21 إلى 23 ديسمبر الجاري، حول “تسيير النفايات” إن “الاقتصاد الدائري يعتبر إحدى ركائز إستراتيجية القطاع وأن الشباب الحامل للمشاريع وكذا أصحاب المؤسسات الناشئة سيكون لهم دورا مهما في تجسيدها خاصة في مجال تسيير النفايات و تثمينها و إعادة تدويرها.”
و أكدت الوزيرة، “أن الجزائر، تعيش على غرار كل دول العالم وضعا صعبا،بسبب تواصل انتشار جائحة كورونا،” خاصة وأنه تضيف” خلال هذه الأزمة، شهدت زيادة مستمرة في النفايات المنزلية،نتيجة الاستخدام المكَثف لمعدات الوقَائِية الفردية، زيادة على الإستهلاك الغير عقلاني فترة الحجر الصحي.”
وشددت بن حراث، على أن “تسيير هذه النفايات في هذا الوقت و جمعها و معالجتها في غاية الصعوبة،لذا وجب إشراك كل الفاعلين من قطاعات وِزارِية، ومتعاملين إقتصاديين، ومؤسسات،وجماعات محلية والمواطنين”.
وعادت الوزيرة لتؤكد، انه من المهام الرئيسية لوزارة البيئة هو كيفية تسيير النفايات في الجزائر ” هذا وتم حسب بن حراث، تم بإعداد سنة 2018، من طرف الوزارة الإستراتيجية الوطنية للتسيير المدمج للنفايات”.
وفي السياق ذاته، أشارت المسؤولة الأولى على قطاع البيئة، أنه “تم تكليف الوكالة الوطنية للنفايات، التي هي تحت وصاية الوزارة، بتجسيدها على أرض الواقع، من خلال تقديم الدعم التّقني لكل الفاعلين ومرافقتهم في مجال تسيير النفايات،من خلال المخططات والبرامج التدعيمية، التكويِنية، والإعلاَمية”.
وعن تنظيم معرض النفايات الأَول في الجزائر، أكدت أنه “نظرا لأهمية الموضوع واهتمام الرأيِ العام به،تماشيا مع تدبير الوقائية” مضيفة أن” هدف الوزارة الأساسي هوتحسين الإطار المعيشي للمواطن، وفتح مجال الحوار والتعرف على أفضل الممارسَات الخاصة بكل الفاعلين في مجال تسيير النفايات”.
وفي نفس الكلمة أشارت الوزيرة، إلى أنها تأمل أن ” يحقق هذا المعرض الكثير من الأهداف الأساسية المسطرة لتجسيد إستراتيجية الوزارة، وأن تكون مشاركة جميع الأَطراف فعالة ومستدامة، وبناء وتمتين العلاقات المهنية بين المشاركين لتحسين أوضاعهم المهنية والاقتصادية”.
وشددت الوزيرة على أن “الاقتصاد الدائري يعتبر ركيزة في إسترتيجية القطاع “، حيث سيكون تضيف”للشباب وحاملي المشارِيع والمؤسسات الناشئة دورا هاما في تجسيدها خاصة في مجال تسيِيرالنفايات، وإِعادة تدويرِها،وتثمينها” ولتسهيلِ إدماج هذه الشريحة، تقول “نعمل على وضع الصيغة النهائية للنصوصِ التنظيمية لتنفيذ هذه العملية الرامية إِلى خلق فرص العمل والثروة”.
ويشار إلى أن عديد الهيئات الدولية النشطة في المجال البيئي،و كذا عديد البلدان الأجنبية شاركت أمس الاثنين بالجزائر العاصمة في الصالون الافتراضي الأول حول تسيير النفايات من بينها الدانمارك و كندا و كوريا الجنوبية و ايطاليا و كذلك فرنسا، حسب ما أكده المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات، كريم وامان،و أوضح، أن هذا الصالون الافتراضي الأول حول تسيير النفايات، بعنوان “ألجيريان فيرتوال وايست إكزيبيشن”، يهدف إلى ربط الاتصال المباشر بين جميع الفاعلين في تسيير النفايات سواء كانوا وطنيين أو دوليين وذلك بهدف إبرام شراكات مثمرة في هذا المجال،مع مؤسسات جزائرية تنشط في ميدان تسيير النفايات”.
هذا وتم تنشيط هذا الصالون من خلال محاضرات سمعية بصرية، وبث مباشر ومختلف النشاطات الأخرى المتعلقة بالإعلام والتحسيس بالأخطار المتعلقة بالنفايات.
رزاقي جميلة