قبل انطلاق الحملة الانتخابية للتشريعيات المقرر إجراؤها يوم 04 ماي المقبل، كان لنا حديث مع القيادي البارز في جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف، حيث تحدث عن عديد النقاط المهمة في الساحة السياسية الجزائرية، والأدوات التي سيستعملها تحالف النهضة العدالة والبناء خلال هذه الحملة الانتخابية، بالإضافة إلى موقفه من أحزاب السلطة التي انفردت بالقرار السياسي منذ سنوات عديدة.
ما هي الطرق والخطوات التي ستتبعونها تحسبا للتشريعيات المقبلة؟
لقد قررنا التركيز بدرجة أكبر خلال حملتنا الانتخابية على العمل الجواري، والمتمثل في البلديات والولايات، بالإضافة إلى إقامة تجمعات خاصة، و سيقوم قادة الأحزاب المنضوية تحت مظلة التحالف رجال ونساء في قيادة هذه الحملة، من أجل إيصال كل الرسائل والأهداف التي سطرها الحزب إلى المواطنين، لأنهم المفتاح الأول للتغيير في الجزائر والخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد.
ما هي الإستراتيجية التي سيتّبعها تحالفكم من أجل تحقيق أهدافه؟
السلطة لم تشترط تخصيص برنامج تحسبا للانتخابات المقبلة، ولكن رغم ذلك فقد وضعنا برنامجا خاصا ندخل من خلاله غمار هذه الانتخابات، حيث ركزنا على العديد من الجوانب التي تمس الجزائر حكومة وشعبا، من بينها العلاقات الخارجية والشباب بالإضافة إلى قضايا مهمة تمس المواطن بشكل كبير كالسكن والتوظيف الذي يعد من بين الضروريات بالنسبة للمواطنين.
ما هي أبرز المحاور التي ستركزون عليها؟
إن أبرز المحاور التي سنركز عليها خلال حملتنا الانتخابية، تلك المتعلقة بالمواطن بشكل مباشر، حيث سنتحدث بدرجة أولى عن الوضع الاقتصادي الكارثي الذي باتت تعيشه الجزائر، وسياسة التقشف التي أصبحت الحكومة تعتمدها الحكومة الآن، بعد موجة الإخفاقات التي قادتها خلال السنوات الماضية، حيث تم الاعتماد على النفط بدل التوجه إلى إثراء الاقتصاد الوطني بالمؤسسات الصناعية.
بعيدا عن الجانب الاقتصادي، هل ستتناولون ملف الأسرة مثلا؟
نعم هناك في برنامجنا ملف عن الأسرة والمرأة وقد طالبا في أكثر من مرة بتغيير بعض القوانين، التي نراها غير متوافقة مع الوضع الاجتماعي والقيم الوطنية، بالإضافة إلى ملف القطاع التربوي، الذي يشهد فضائح متتالية منذ سنوات، وفشل كبير تمثل في إصلاحات مغلوطة تبنتها الحكومة خلال السنوات الماضية، والمتمثلة في حزبي جبهة التحرير والتجمع الوطني الديمقراطي.
على ذكر هذين الحزبين، هل أنتم قادرون على منافستهما؟
صراحة، الحزبان اللّذان ذكرتهما هما من نوع الكرطون، يعملان على ترشيح وزراء فاشلين، عجزوا خلال مهمتهم السابقة في تحقيق انجازات وطموحات المواطنين، وهو ما يؤكد فقر هذين الحزبين في الساحة السياسية الجزائرية، أما بخصوص قدرتنا على منافستهما فنحن واثقون من قوتنا وقدرتنا على تحقيق ذلك، بشرط أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة، بدل اللجوء إلى الطرق الملتوية في إنجاح وزراء فاشلين وإدخالهم إلى قبة البرلمان.
لماذا لا يتم إشراككم في الوزارات والمناصب السيادية؟
في سنة 2012 رفضنا المشاركة في هياكل المجلس الشعبي الوطني، بسبب التزوير الذي شهدته تشريعيات تلك الفترة، ونظرا لموقفنا الحازم تجاه هذا التزوير فقد تم إبعادنا من المشاركة في كل اللجان البرلمانية، ليقتصر الأمر على حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، ومن جهتنا لا زلنا نطالب بالمشاركة في الهياكل السيادية في البرلمان، والمشاركة في صناعة القرار الوطني، نظرا للقاعدة الشعبية التي نمتلكها.
تتوقعون أن يكون لتحالفكم إيجابية، وكم هو عدد المقاعد التي تتوقعون تحقيقها؟
لا أريد أن أدخل في حرب التوقعات، ولكننا نؤكد استهدافنا تحقيق أكبر قدر ممكن من المقاعد، خاصة بعد تحقيق التحالف بين النهضة العدالة والبناء، وذلك من أجل خدمة المواطن الذي لا يزال يعاني منذ سنوات من سياسة الأحزاب الحاكمة، التي لا تقف على احتياجاته ومتطلباته.
هل لديكم تنسيق سياسي أو تنظيمي مع تكتل حمس – التغيير؟
لقد تعودنا منذ سنوات على التنسيق مع إخواننا من الأحزاب الإسلامية التي نتقارب معها في الكثير من الأمور، حيث سنقوم بالتعاون فيما بيننا من أجل مراقبة سير العملية الانتخابية، من خلال اللجان المكونة والعاملة في مكاتب الاقتراع، والى جانب ذلك فنحن نتوافق في العديد من النقاط السياسية مع حزبي التغيير وحمس.
عادل فداد