نعت وزارة الثقافة والفنون، وفاة أحد أعمدة المالوف بقسنطينة الفنان القدير رشيد بن خويط، في بيان للوزارة.
واتبرت الوزارة الراحل كان من أبرز الفنانين المؤسسين لمدرسة المالوف العريقة رفقة عمالقة هذا الفن الموسيقي الراقي، كما ساهم في تأسيس جمعيات فنية موسيقية قدمت الكثير في مجال التكوين، كما كان من أوائل المدونين لموسيقى المالوف، مبرزا أن وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، عزت عائلة الفنان.
وكان رشيد بن خويط من الموسيقيين الذين تلقوا تكوينا موسيقيا أكاديميا مما جعله رفقة الراحل عبد الرحمن بن شريف من أوائل أساتذة المعهد البلدي الموسيقي لقسنطينة محتلا مكانا بارزا في الأوركسترا رائدة المالوف والتي فازت عام 1966 بأول جائزة وطنية للموسيقى الأندلسية. كما يعد الشيخ ابن خويط واحدا من أقدم العازفين على الكمان بقسنطينة وواحدا من الموهوبين جدا أيضا وهو معروف بكونه جلب لمسة شخصية في طريقة العزف على هذه الآلة الموسيقية وخاصة وضعها بين الفخذين من أجل “تحرير اليد اليسرى” وهي الطريقة التي اتبعتها جمعيات المالوف في قسنطينة.
عمل الراحل لسنوات كأستاذ بجمعية “البسطانجية” التي تعد واحدة من أكبر جمعيات المالوف بمدينة قسنطينة والتي برزت أساسا خلال سنوات الثمانينيات والتي تتلمذ وتخرج منها العديد من الفنانين الذين يمثلون اليوم واجهة ومفخرة مدينة الصخر العتيق، وقبل أن يضطره المرض وتقدم السن للتقاعد كموسيقار ومربٍّ، كان رشيد بن خويط قد عمل كمدرس موسيقي بالمعهد البلدي الموسيقي لقسنطينة، حيث تتلمذت على يده دفعات من التلاميذ الذين علمهم الجمع بين معرفة الموسيقى العالمية والموسيقى الكلاسيكية القسنطينية.
صبرينة ك