السبت , نوفمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الثقافة / مساهمة علاوة وهبي: جديد مسرح قسنطينة

مساهمة علاوة وهبي: جديد مسرح قسنطينة

 

منذ أن استوطنت “كورونا” عالمنا أصبحت العروض المسرحية تقدم إما افتراضيا وإما في قاعات خالية من الجمهور أو لا يحضرها إلا بعض من الصحافة وعدد من النقاد وأصدقاء منتج العرض  ظاهرة سادت وعمت في أغلب المسارح إن لم تكن قد اغلقت ابوابها  في انتظار ان تخف الجائحة.

يوم السبت السادس والعشرين ديسمبر  كان يوما شديدة البرودة في مدينة قسنطينة، أمطار وثلوج تتساقط في الولايات المجاورة وهبوب رياح شديدة البرودة، لكن ذلك لم يمنع عشاق الفن الرابع ممن تمت دعوتهم من الصحفيين وأصدقاء من حضور العرض الشرفي لانتاج مسرح قسنطينة الجديد.

“ماكياج” نص وإخراج كمال الدين فراد وتجسيد  عادل حملاوي وعتيقة بلزمة وصلاح الدين تركي وسيف الاسلام بوكرو إلي جانب الدمي المستخدمة في العرض التي صممها وحركها مصمم الدمي ياسين تونسي

الحكاية، كاتب يعتقد إنه العبقري الأول والمبدع الأوحد الكبير كاتب الروايات والقصص المتطلع الي عالم ليس هو منه لأنه باختصار شديد مختلس لأفكار وأعمال غيره من الكتاب والمبدعين، كاتب يعيش في عالم الوهم معتقدا إنه الواقع، واقعه، ويدخل في صراع مع زوجته  التي يختلس حتى أفكارها هي كما يدخل في صراع مع بطل روايته، الريح، وأعتقد أن إعطاء تسمية الريح للبطل في الرواية له مغزاه فالريح تمحو  في هبوبها كل ما تجده في طريقها، تمحو الزيف وتطهر الارض من الشوائب والأوحال الريح بطل العمل يخرج في النهاية من أوراق الرواية متمردا علي الكاتب الذي جعل منه رجل كيمياء وصانع قنابل، يخرج مهددا الكاتب المختلس وتحت الضغط تجري محاكمة الكاتب  ويتولي محاكمته بطل الرواية الي جانب ارسطو جابر بن حيان، يحاكم على اختلاساته لأفكار غيره وادعائها لنفسه.

استخدم الكاتب والمخرج كمال فراد في عمله الجديد الدمي الكبيرة التي صممها المخرج ياسين تونسي المختص في مسرح العرائس ومصممها، وهو جانب جديد عند فراد وتجربة لم يسبق له استخدامها في أعماله السابقة، تجربة إشراك الدمي في العرض أعطت للعمل شيء من الغرائبية  وشيء من معقول اللامعقول، العرض قدم في مسرح قسنطينة أمام عدد قليل من عشاق الفن الرابع والصحافة.

“ماكياج” تجربة جديدة للمخرج والكاتب جمال الدين فراد تضاف إلى أعماله وتجاربه السابقة في الإخراج والكتابة، من المنتظر أن يعاد تقديم العمل أمام الجمهور بعد  أن تخف حدة جائحة “كورونا”، في انتظار ذلك يبقى العمل حبيسا في كواليس المسرح.

لمحة تعريفية: علاوة وهبي،  كاتب وإعلامي متقاعد، كان من أهم المسرحيين ممارسا،  حيث يعد من مؤسسي فرقة “كراك” المسرحي بقسنطينة إلى جانب عبد الحميد حباط، ألف العديد من النصوص المسرحية،  تم تقديمها وحاز عن أحدها بعنوان “الضوء” الجائزة الأولى سنة 1966 في مهرجان عيد الاستقلال والشباب. و له عدة مؤلفات منشورة في القصة والرواية والمسرح والشعر، ومجموعة كتب مترجمة عن الفرنسية في مجالات مختلفة،  أهمها ترجمة مسرحية “ألف مرحي” لمحمد ديب، و “استراحة المهرجين” لنور الدين عبة وآخرين من الغرب.

 

علاوة وهبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super