جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف نائب رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، مراد شابونية، أنه لا توجد اليوم ندرة للقاح الأنفلونزا الموسمية على مستوى الصيدليات، مشيرا إلى أن الأمر “لم يعد مطروحا وأن الكميات المستوردة غطت النقص الذي كان موجودا في السابق”، واعتبر المتحدث ذاته أنه وإن تم تجاوز الندرة التي كانت مسجلة على مستوى الصيدليات غير أن المشكل المطروح هو في ضعف الإقبال من طرف المواطنين بسبب السعر وعدم تعويضه من طرف صندوق الضمان الاجتماعي.
وذكر شابونية في تصريح لـ”الجزائر”: “اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية متوفرا حاليا على مستوى الصيدليات وتم تجاوز مشكلة الندرة التي كانت مطروحة فيما سبق مع توفير جرعات إضافية والتي هي كافية لتغطية الطلب ومع طي صفحة الندرة حل ّمحلّها ضعف إقبال المواطنين على هذا اللقاح بسبب سعره الذي ارتفع من 650 دج إلى 1370 دج وأيضا عدم تعويضه من طرف صندوق الضمان الإجتماعي”، وأضاف: “وأؤكد مرّة أخرى أن اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية متوفر والجرعات المستوردة كافية”.
وحول اللقاح المضاد لفيروس كورونا، كشف شابونية أن هذا الأخير سيكون متوفرا في المستشفيات فقط والصيدليات غير معنية بذلك وذلك – على حد تعبيره – حسب تصريحات وزير الصناعة الصيدلانية.
ضرورة اللجوء إلى الرقمنة
في سياق ذي صلة، شدد رئيس النقابة الوطنية الجزائرية للصيادلة الخواص، على ضرورة اللجوء للرقمنة لتتبع مسار الأدوية، واعتبر أن الأمر من شأنه القضاء على الندرة ومعرفة المخزون المحلي وتتبع حتى الأدوية التي يتم تسجيلها على مستوى الوكالة الوطنية للدواء هل تم إنتاجها أم لا وقال: “الرقمنة ضرورية في قطاعنا وتساهم في متابعة مسار الأدوية ومعرفة الأدوية الموجودة والندرة نعلم أن وزارة الصناعة الصيدلانية فتية غير أنه تنتظرها تحديات كبيرة لاسيما وأن الأمر يتعلق بقطاع استراتيحي وحساس”.
الدواء المنتج محليا فعّال ويغطي نسبة 55 بالمائة من الاحتياجات الوطنية
وعرج ذات المتحدث على ذهنية الجزائري تجاه الدواء المنتج محليا والذي يعتبره هذا الأخير أقل فعالية من المستورد بحيث أشار شابونية هذه العقلية هي السائدة اليوم على الرغم من أن الدواء المنتج محليا له فعالية كبيرة وأنّ أي دواء لا يسوق إلا بعد التأكد من فعاليته وقال في هذا الصدد: “الذهنية السائدة هو أنّ الدواء المنتج محليا أو ما يسمى بـ”الجنيس” غير فعال وهي الجملة التي تتداول على ألسنة الجزائريين سمعناها لسنوات ولا تزال رائجة لغاية اليوم والأمر لا يخص الدواء بل كل ما هو منتج محليا وهذه الذهنية لا بد أن تزول”.
وتابع في السياق ذاته: “كل دول العالم لها إستراتيجية لتغطية حاجياتها من الدواء بالإعتماد على إنتاجها وهو الأمر الذي انتهجته الجزائر ووصلنا اليوم لتغطية السوق بنسبة 55 بالمائة والعملية لا تزال مستمرة للوصول نسبة 70 بالمائة فما فوق ولما لا التصدير”.
وتابع المتحدث: “قطعنا أشواط فيما يتعلق بالإنتاج المحلي للدواء ويضاف لذلك استحداث وزارة خاصة بالصناعة الصيدلانية والتي وضعت ضمن أولوياته تشجيع الإنتاج المحلي للدواء وللصيدلي دور كبير كذلك في عملية إقناع المرضى بأنه لا فرق بين الدواء المنتج محليا والمستورد وعلى الجميع العلم أن هناك أدوية جنيسة مستوردة فلماذا نثق في الجنيس المستورد والعكس فيما يخص الدواء الجنيس المنتج محليا؟”.
لا بد من حوار بين كافة الفاعلين في القطاع للنهوض بالصناعة الصيدلانية
وثمن المتحدث ذاته بالموازاة مع ذلك إنشاء وزارة خاصة بالصناعة الصيدلانية بالتأكيد على أنها خطوة إيجابية وبالرغم من أنها وزارة فتية غير أنه يقع عليها مسؤولية كبيرة في إصلاح قطاع الدواء في الجزائر ووضع حد لكافة الممارسات التي فرضت نفسها في السابق وأضرت كثيرا بهذا القطاع الإستراتيجي و الحساس.
وذكر: “أمر إيجابي استحداث وزارة خاصة بالصناعة الصيدلانية ثمنا الخطوة في السابق ونجدد اليوم ذلك فهذه الأخيرة تقع عليها مسؤولية كبير في تنظيم قطاع الصناعة الصيدلانية ووضع حد لكافة الممارسات التي أضرت به في السابق”، وتابع: “نطالب الوزارة الوصية بفتح حوار يضم كافة الفاعلين في القطاع لإيجاد الحلول التي يتخبط فيها سوق الأدوية في الجزائر والسعي للنهوض بهذا القطاع ونحن نريد اليوم الخروج من دائرة تحميل المسؤولية والإنتقادات لمرحلة إيجاد الحلول وهذا ما يهمنا اليوم ونعتقد أن الوزارة الوصية تعمل على ذلك”.
زينب بن عزوز