احتضنت مكتبة “شايب دزاير” التابعة للمؤسسة الوطنية للنشر، الاشهار والاتصال “أناب” جلسة البيع بالتوقيع للكاتب مصطفى خياطي، الذي وقع كتابين له صادران عن منشورات “اناب” وهما: ” Femmes ayant marqué l’histoire” de l’Algérie” ، و”Les enfants a travers l’histoire”
ويسلط الأستاذ مصطفى خياطي الضوء في أحدث أعماله التاريخية بعنوان “المرأة التي ميزت تاريخ الجزائر”، على رحلات المرأة الجزائرية في فترات مختلفة من التاريخ، من العصور القديمة إلى العصر المعاصر، من الشخصيات السياسية أو الدينية أو الفكرية أو الفنية ، حيث يقدم هذا الكتاب المؤلف من 350 صفحة نظرة ثاقبة لهاته النساء على غرار سوفونيسبي (235-203 قبل الميلاد)، وهي أميرة قرطاجية، حتى الرموز الرياضية على غرار سليمة سواكري، صوريا حداد، والبطلة الاولمبية لمسافة 1500 م نورية بنيدة مراح، دون أن ينسى كليوباترا سيلين الثانية (40 ق.م – 6 م) زوجة يوبا الثاني، والكاهنة دوناتية، وتينهنان، كما تم الاستشهاد بالعديد من الشخصيات الدينية في هذا العمل مثل للا صافية في جنوب البلاد أو للا ستي وضاوية بنت سيدي عبد القادر الجيلاني…، فضلا عن نساء الحركة الوطنية مثل إميلي بوسكوانت، زوجة مصالي الحاج، خيرة بلقايد… ونساء حرب التحرير الوطنية مثل جميلة بوحيرد، حسيبة بن بوعلي، جميلة بوباشا، سامية الأخضر، ياسمين بلقاسم، زهرة اظريف…
وفي كتابه الثاني “الأطفال عبر التاريخ”، يعرض مصطفى خياطي ثلة من الاحداث التاريخية حصلت من العصور القديمة، عبر الحضارات اليونانية الرومانية، والشرق الأوسط وحتى خلال القرن العشرين، بخصوص واقع الطفل، ففي العصور القديمة عرفت عدم المساواة بين الأطفال من مختلف الحضارات، وكانت أطفال العائلات الثرية فقط هم الذين يحق لهم التعلم، أما في العصور الوسطى، تحمل هؤلاء الأطفال أيضًا وطأة “ظلام القرون الوسطى”، مع نصيبهم من وأد الأطفال والعنف وسوء المعاملة، لتأتي الأديان، وتولي أهمية خاصة للطفل، خاصة الدين الاسلامي، كما عرج على التجربة الجزائرية في الفصل الثامن، أين تناول قضية الأطفال الذين كانوا ضحايا الجيش الفرنسي إبان الاستعمار، وكانت جثثهم المتناثرة على الأرض هي الحياة اليومية للسكان…وبعد الاستقلال، كان التحدي هو إنهاء الأمية التي أقامها الاستعمار، أما في الوقت الحالي، فقد تم التصديق على معظم الاتفاقيات والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الطفل.
يذكر أن مصطفى خياطي باحث ومعلم دكتور في جامعة الجزائر، في رصيده العديد من الأعمال حول تاريخ الجزائر وتاريخ الطب الجزائري بما في ذلك “تاريخ الطب في الجزائر من العصور القديمة وحتى يومنا هذا” (2003) ، “المعاطف البيضاء من الثورة “(2011) ،” تاريخ الأوبئة والمجاعات والكوارث الطبيعية في الجزائر “(2011)، “الأمير عبد القادر وحلفاؤه وأعداؤه “(2018).
أسماء وازنة ستنشط ورشات المطالعة ابتداء من هذا الاسبوع:
في سياق آخر، كشفت المستشارة المكلفة بخلية الاتصال والإعلام والعلاقات العامة، في المديرية العامة للمؤسسة الوطنية للنشر، الاشهار والاتصال “أناب”، رشيدة بلهراوي، أنه وابتداء من هذا الأسبوع ، سيتم تنشيط ورشات المطالعة التي أطلقتها “أناب” مؤخراـ من طرف أسماء وطنية وازنة متخصصة في مختلف المجالات الحياتية، على غرار: الأدب، المسرح، الطب…، يتم انتقاؤها بعناية، مشيرة أن ذات المؤسسة تعمل على تعميم تجربة الورشات لتشمل مختلف مناطق الوطن، خاصة وأن الصدى كان إيجابيا، مبرزة في سياق آخر أن المؤسسة فكرت في التنسيق مع وزارة التربية في وقت لاحق، إذا تم تحقيق الأهداف بحول الله، خاصة إذا ماتحسنت الأوضاع الصحية في الجزائر.
وحسب بيان من مؤسسة “أناب”، وصل جريدة “الجزائر”، يرتقب أن ينشط الكاتب الصحفي محمد بلحي ورشة المطالعة يوم الاثنين المقبل تحت شعار “رحلة عبر الثقافة” لتلاميذ المتوسط.
صبرينة ك