جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ثمن البيولوجي السابق بمخابر التحليلات الطبية والباحث في علم الفيروسات، الدكتور محمد ملهاق، المباحثات والتي تقوم بها الجزائر مع الجانب الروسي، للبحث عن أنجح السبل لإنتاج لقاح “سبوتنيك V” محليا واعتبرها “خطوة ضرورية لتعزيز الاقتصاد الوطني”.
وقال محمد ملهاق في تصريح لـ “الجزائر” إن “الجزائر تملك إمكانات وخبرة كبيرة في مجال تصنيع اللقاحات، ما يجعلها قادرة على تصنيع اللقاح محليا”، مشيرا إلى أن “التخصصات الموجودة في الجامعات الجزائرية تسمح بنقل التكنولوجيا”.
وأكد ملهاق أنه “في حالة ما تمت صناعة اللقاحات في الجزائر ستساهم في ازدهار البحث العلمي وتدعيم البحث العلمي لأن كل الاختراعات والاكتشافات تجد لها مكانا في الواقع”. وأشار الدكتور ملهاق أن فتح مصنع لإنتاج لقاح في الجزائر “سيساهم في نقل التكنولوجيا وقضائها على العراقيل الكثيرة المصاحبة لعملية استيراد اللقاح كالنقل”.
وأضاف الباحث في علم الفيروسات ذاته أن “إنتاج اللقاح سيساهم بالنهوض بالاقتصاد الوطني لأنه استثمار منتج مما يحقق الاكتفاء المحلي، كما سيسمح بخلق مناصب عمل وخلق سوق الشغل وامتصاص البطالة وإعطاء فرصة للكفاءات للعمل”.
وشدد ملهاق على إنتاج اللقاح في الجزائر سيساهم في وقاية وحماية المواطنين من الفيروسات وأيضا نحتاج للقاحات في الطب البيطري خاصة أن التكنولوجيا واحدة في الطب البشري والبيطري.
في سياق ذي صلة، أكد ملهاق أن “اللقاح ضروري ولا بديل له ورغم أنه اختياري ولكن يوصى به، فالمواطن اليوم مخيّر بين تلقي اللقاح وكسب مناعة ضد الفيروس، باعتبار أن اللقاح يمنح متلقيه مناعة وحماية أكثر لمجابهة فيروس كورونا، خاصة بالنسبة لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة”.
وأوضح ملهاق أن “اللقاح سيحمي أصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن من المضاعفات، كما ستساهم عملية التقليح في تقليص عدد الوفيات، وحماية الجيش الأبيض وأصحاب الوظائف الإستراتيجية على غرار الأسلاك الأمنية والحماية المدنية وغيرهم”.
أما فيما يخص الوضعية الوبائية، أكد الباحث ذاته أن “الجزائر تعيش حالة مستقرة اليوم”، محذرا في نفس الوقت من التهاون في تطبيق الإجراءات الوقائية.
وفي هذا السياق، شدد ملهاق على أنه “يجب دائما الحفاظ على التدابير الاحترازية كلبس الكمامة والتباعد الاجتماعي فرغم تراجع وتيرة تفشي فيروس كورونا وتوفير اللقاح المضاد للفيروس، إلا أن هذا لا يعني القضاء النهائي على الفيروس خاصة مع ظهور سلالات جديدة”.
للإشارة، فإن الجزائر وروسيا، اتفقتا على البدء في اتصالات بين المصالح المختصة في البلدين لتصنيع اللقاح الروسي “سبوتنيك V” في الجزائر، حسب ما كشف عنه بيان لمصالح الوزير الأول.
وأوضح البيان أن الوزير الأول، عبد العزيز جراد استقبل، أول أمس، بقصر الحكومة سفير روسيا الاتحادية بالجزائر، إيغور بلياييف، حيث “اتفق الطرفان على الشروع في اتصالات بين المصالح المختصة في البلدين بهدف إقامة تعاون ثنائي في مجال تصنيع اللقاح الروسي (سبوتنيك-V) في الجزائر”.
وقد كان هذا اللقاء “فرصة لتأكيد متانة العلاقات الجزائرية-الروسية و تمسك البلدين بتعزيزها وتنويعها، لاسيما بمناسبة الاستحقاقات الثنائية المسجلة على أجندة التعاون بين البلدين” ووفقا لما تضمنه المصدر ذاته.
من جانبه، أكد قال وزير الصناعة الصيدلانية، عبد الرحمان لطفي بن باحمد ، للتلفزيون العمومي، إنه وتجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامية لاقتناء اللقاح ضد فيروس كورونا، كانت الجزائر اقتنت الشحنة الأولى من اللقاح الروسي سبوتنيك V.
ويتضمن مخطط التلقيح وصول شحنات أخرى من لقاح سبوتنيك V، و”أسترازنيكا” وشحنات أخرى من الصين ودول أخرى.
وحسب وزير الصناعة الصيدلانية، فقد أسدى رئيس الجمهورية تعليمات صارمة تقضي بتوفير جميع الإمكانيات المادية والبشرية والتقنية من أجل توطين اللقاح بالجزائر.
فلة سلطاني