انطلقت أمس، عملية التلقيح ضد كورونا في وهران، قسنطينة، وتيزي وزو وتبسة وتلمسان وستتواصل في باقي الولايات بعد وصول جرعات اللقاح.
وشهدت المراكز الجوارية، توافدا للمواطنين المسجلين لتلقي اللقاح، ويتعلق الأمر في المرحلة الأولى بالمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.
وكانت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أعدت لهذه العملية التي يشرف عليها معهد “باستور” الوسائل المادية والتنظيمية من خلال إطلاق حملة وطنية واسعة وتكوين للأسلاك التي تسند لها هذه المهمة عبر مختلف مناطق الوطن.
كما أعد لهذه العملية قرابة 8000 مركز للتلقيح بين مؤسسات استشفائية وعيادات متعددة الخدمات ومؤسسات للصحة الجوارية وهي هياكل لديها خبرة واسعة في التلقيح.
وباشرت الحكومة العملية الأولى للتلقيح من ولاية البليدة، تجسيدا لالتزام رئيس الجمهورية، وتحت إشراف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد على مستوى المؤسسة المتعددة الخدمات حي الموز تابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية ولاد يعيش.
كما أشرف الوزير الأول عبد العزيز جراد، الأحد، على العملية الثانية للتلقيح ضد فيروس كورونا بالمؤسسة المتعددة الخدمات “الينابيع” بالجزائر العاصمة، حيث تلقى الوزير الأول، جرعة من لقاح “سبوتنيك V”، في عملية رمزية في خضم حملة التلقيح ضد فيروس كورونا.
انطلاق حملة التلقيح ضد كوفيد-19 بتبسة
في السياق ذاته انطلقت أمس، بتبسة حملة التلقيح ضد كوفيد-19 في مرحلتها الأولى الموجهة لفائدة عمال قطاع الصحة.
وقد أشرف والي الولاية، محمد البركة داحاج، على انطلاق عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد بالعيادة المتعددة الخدمات “المجاهد عوايشية عمار” بعاصمة الولاية التابعة للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية، التي استفاد من أولى جرعاتها كل من المدير الولائي للقطاع، السعيد بلعيد والطبيب المختص في الأمراض الصدرية والتنفسية، مسعود زرفاوي.
وعقب تلقيه اللقاح، صرح مدير الصحة والسكان أن ولاية تبسة قد استقبلت ليلة الاثنين إلى الثلاثاء شحنة تضم أزيد من 700 جرعة من لقاح “سبوتنيك 5” قصد مباشرة عملية التلقيح التي تستهدف في مرحلة أولى عمال قطاع الصحة قبل أن تتوسع لتشمل المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة وفئات أخرى من المجتمع.
وبعد أن اعتبر أن الوضعية الوبائية بالولاية ما تزال “مقلقة” بسبب تسجيل حالات اشتباه وحالات إصابة مؤكدة يوميا، دعا بلعيد إلى “ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية من هذا الفيروس”.
وكشف ذات المسؤول إلى أن قطاعه بالتنسيق مع السلطات المحلية عمل على تجسيد وضمان كافة الترتيبات اللوجيستية لاستقبال جرعات اللقاح المخصصة لولاية تبسة من قبل معهد باستور (الجزائر العاصمة)، حيث تم تسخير 6 شاحنات مبردة لتحويله واستقباله وتخزينه في أحسن الظروف ووفقا للمعايير والشروط المتفق عليها، قبل توزيعه على كامل مراكز التلقيح.
من جهته، أفاد والي الولاية، محمد البركة داحاج، في تصريح للصحافة، أنه تم تخصيص ما لا يقل عن 71 مركزا لتلقيح المواطنين ضد فيروس كورونا المستجد عبر بلديات الولاية لاستقبال مختلف شرائح المجتمع وتلقيحهم ضد الوباء وفقا لتعليمات السلطات العليا للبلاد و الوزارة الوصية، مشيرا إلى تخصيص 14 مركزا من بين العدد الإجمالي للمراكز لتلقيح عمال قطاع الصحة.
كما يسهر فريق طبي على السير الحسن لعملية التلقيح ويضم 165 عونا شبه طبي و91 طبيبا و37 إداريا، حسب ما كشف عنه ذات المسؤول، الذي أشار إلى تخصيص 7 فرق متنقلة ستجوب المناطق البعيدة والنائية ومناطق الظل لتقريب الخدمة الصحية وعملية التلقيح من المواطنين عبر كامل إقليم هذه الولاية الحدودية.
الشروع في عملية التلقيح ضد فيروس كورونا بتلمسان
أشرف أمس والي تلمسان أمومن مرموري رفقة مدير الصحة منصور بوخيار على الشروع في عملية التلقيح ضد فيروس كورونا كوفيد19، أين كانت الأولوية للأطقم الطبية والشبه الطبية الموزعين عبر 130 مؤسسة استشفائية عمومية عبر 53 بلدية.
وفي هذا الصدد تسلمت تلمسان في الدفعة الأولى 995 جرعة من لقاح “سبوتنيك V” المضاد لفيروس كورونا.
وتسعى السلطات الولائية ومديرية الصحة لتلقيح نحو 3 آلاف مشتغل بالقطاع الصحي، بهدف الحماية العامة والجماعية، على أن يتم بعدها تعميم اللقاح على المسنين والمواطنين.
ف. س