الأحد , سبتمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / المحلل السياسي، لزهر ماروك لـ"الجزائر"::
“انتخاب سلطة جديدة في ليبيا سينهي دور الأطراف الدولية”

المحلل السياسي، لزهر ماروك لـ"الجزائر"::
“انتخاب سلطة جديدة في ليبيا سينهي دور الأطراف الدولية”

اعتبر المحلل السياسي، لزهر ماروك، أن انتخاب سلطة جديدة في ليبيا خطوة “جد ايجابية” لإخراج هذا البلد من المأزق السياسي والأمني الذي يعيشه مند 2011، وقال إن إشراف الأمم المتحدة على انتخاب هذه السلطة سيمنحها مصداقية وشرعية وقوة، وسيسقط وينهي دور الأطراف الدولية التي كانت تريد تقسيم ليبيا إلى كيانات ودويلات، غير أنه اعتبر أن المهمة “صعبة” أمام السلطة المنتخبة لإعادة الاستقرار للبلد نظرا لتراكمات 10 سنوات من الانفلات الأمني.
وأوضح لزهر ماروك، في تصريح لـ”الجزائر”، أن توصل الإطراف الليبية إلى اتفاق وإجراء انتخابات أفضت إلى انتخاب سلطة جديدة ممثلة في محمد يونس المنفي رئيسا للمجلس الرئاسي ونائبيه، وعبد الحميد دبيبة، رئيسا للوزراء، وتحت رعاية أممية، خطة جد هامة لإخراج ليبيا من الوضع السياسي الذي عانت منه منذ 2011، وهي خطوة نحو توقيف شلال الدم والإبادة التي اعرض لها الشعب الليبي.
ويرى المحلل السياسي ذاته أن “إشراف الأمم المتحدة على هذه الانتخابات أعطاها شرعية ومصداقية وقوة، وذلك على مرأى ومسمع من العالم كله، وستكون للانتخابات القادمة المزمع تنظيمها نهاية ديسمبر –رئاسية وتشريعية- الشيء نفسه من المصداقية والشرعية كونها برعاية أممية”.
وقال إن هذه العملية حيدت وأسقطت الأطراف والدول التي أقحمت نفسها في ليبيا وكانت تراهن على الحل العسكري، إذ ستنهي هذه العملية-حسب ماروك- دور هذه الأطراف في ليبيا، خاصة أن الأمم المتحدة لديها كل الصلاحيات لوضع الحلول السياسية.
واعتبر ماروك أن أكبر مكسب في اجتماع جنيف والذي أضفى إلى انتخاب محمد يونس المنفي برئاسة المجلس الرئاسي ونائبيه، وعبد الحميد دبيبة، برئاسة وزراء أن الطرف الليبي أصبح مركز الثقل وصاحب القرار، وأصبح الحل ليبي-ليبي، وأضاف أن “مخرجات لقاء جنيف وما حققه من مكاسب ينصب في تعزيز المقاربة الجزائرية التي طالما نادت بالحل السياسي في هذا البلد، وكانت ترفض بشدة التدخلات الأجنبية والحل العسكري”.
ويرى ماروك أن “الوضع يسير نحو التحسن في ليبيان ويبقى الرهان هو تطبيق ما تم التوصل إليه على ارض الواقع وأساسه تحقيق الأمن وتحسين الأوضاع المعيشية للشعب الليبيين وأهم شيء تفكيك الميليشيات وجمع سلاحها وجعل السلاح في يد الدولة فقط وطرد المرتزقة، واستمرار الحوار بين الليبيين غير أنه قال إن هناك “عراقيل وتراكمات لـ10 سنوات الماضية قد تصعب من مهمة السلطة التنفيذية، كما أن هناك أطرافا أخرى إقليمية لا تريد استقرار ليبيا، وهنا -يضيف ماروك- على مجلس الأمن أن يقوم بدوره ويسلط عقوبات على من تسول له عرقلة مخطط السلم في هذا البلد”.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super