سيستفيد أزيد من 18 ألف حرفي من دورات تكوينية في مختلف التخصصات لتطوير المقاولية إلى غاية سنة 2020، حسب ما أعلنه أمس الاثنين مسؤول بالوزارة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية.
وأوضح المدير العام للصناعة التقليدية بالوزارة سيد علي سبع أنه تم تخصيص 1500 دورة تكوينية في مختلف التخصصات لأزيد من 18 ألف حرفي لتطوير المقاولية في برنامج يمتد إلى غاية 2020.
من جهة أخرى، سطر برنامج جديد بعنوان “وسع نشاطك” بالتعاون مع قطاع الصناعة التقليدية والمكتب الدولي للشغل يتم من خلاله تنظيم 3 دورات تكوينية لفائدة 48 مكون مرافق و250 دورة تكوينية لفائدة 3 آلاف حرفي في كيفية توسيع النشاط.
كما تم أيضا وضع برنامج آخر في مجال تطوير مهارات البيع والعرض بالتعاون مع المكتب المذكور يتم من خلاله تكوين مكونين لتلقين الحرفيين تقنيات وطرق المشاركة في المعارض وما يتطلبه من تحكم في أساليب العرض والبيع.
وفي هذا الصدد تم برمجة ثلاثة دورات تكوينية لفائدة 50 مكونا مرافقا (إطارات غرف الصناعة التقليدية والحرف) و300 دورة تكوينية ل 4500 حرفي في مهارات العرض والبيع إلى غاية أفاق 2020.
من جهة أخرى، منح القطاع أهمية خاصة لتطوير المقاولية النسوية حيث تم كما أوضح نفس المسؤول تسطير برنامج للتكوين في مجال المقاولية لفائدة الحرفيات مع مرافقة الحرفيات وحاملات المشاريع.
وستستفيد في نفس السياق عدة مكونات (إطارات غرف الصناعة التقليدية والحرف) من منهجية تحسين مهارات العرض والبيع.
من جهة أخرى، ستشارك حرفيات في اطار البرنامج المعد بين قطاعي الصناعة التقليدية والتضامن الوطني في حملات تحسيسية ودورات تكوينية وفي مسابقات خاصة بحاملات لمشاريع لتطوير المقاولية .
ولتعزيز وتشجيع الابتكار وتطويره لاسيما في مجال التصاميم أوضح السيد سبع أنه سيتم كذلك تكوين 1000 حرفي في هذا التخصص، مؤكدا على ضرورة منح الاهمية اللازمة للحرف وذلك بحث الحرفيين على انشاء نشاطات صغيرة ومتوسطة في مختلف الاختصاصات.
وقدر عدد المستفيدين من التكوين في مجال احداث وتسيير مؤسسة مختصة في النشاط الحرفي ب 26784 حرفي منذ 2005 الى نهاية 2016 من بينهم 9610 إمرأة.
وم في هذا الشأن — يضيف ذات المسؤول — تكوين 6 أساتذة مكونين و91 مكون في منهجية التسيير الى جانب العمل من أجل تقوية مهارات المكونين المرافقين.
ويهدف مسعى القطاع من خلال دعم التكوين في مجال المقاولتية –يضيف ذات المتحدث –الى المساهمة في تنويع الاقتصاد وتدارك العجز الكبير المسجل في الكثير من المهن والاختصاصات.
وذكر سبع بكل الاجراءات التي اتخذت لحد الان لادماج الحرفيين في مجال المقاولتية بانشاء ورشات حرفية والمساهمة في خلق مناصب شغل وتنويع الانتاج لمواجهة الظرف الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد جراء انخفاض سعر البترول.
وتجسيدا لهذه الرؤية الهادفة الى تطوير المقاولتية تم خلال السنوات الاخيرة انشاء مديرية فرعية لتنمية المقاولتية والابتكار على مستوى المديرية العامة للصناعة التقليدية والحرف تتولى مهام اقتراح برامج لتعزيز قدرات انشاء وتسيير وتطوير نشاطات الصناعات التقليدية والحرف .
وتسهر هذه المصلحة على عمليات التقييم والتنفيذ في كل نشاط يتعلق بتطويرالمناولة الى جانب المشاركة في إعداد برامج لترقية الابتكار والتصميم وتقنيات التصنيع وتعزيز الروابط مع المؤسسات المتخصصة.
كما تعمل على تحسين مهارات التسيير والمبادرة في مجال المقاولتية حيث تم في هذا الاطار بالتنسيق مع المكتب الدولي للشغل منذ 2004 تنظيم دورات تكوينية لدعم الروح المقاولتية.
نسرين.م