عبد الحميد بن هدوقة (1925\1996) ابن ولاية برج بوعريريج، بدأ تعليمه بها ثم انتقل إلى قسنطينة أين درس بمعهد الكتانية ثم بجامع الزيتونة بتونس وعندما عاد إلى الجزائر درس بمعهد الكتانية”1954|1955″ ثم فر من الملاحقات الاستعمارية وعاد إلى تونس ليعمل بالاذاعة، وهو العمل الذي مارسه بعد استقلال الجزائر حيث كان يعمل مخرجا ومنتجا بها.
عبد الحميد بن هدوقة يعرفه الكثيرون علي انه كاتب قصة قصيرة وروائي وينسب له إصدار أول رواية جزائرية باللغة العربية رغم أن محمد منيع اسبق منه بإصداره رواية “صوت الغرام”.
أصدر بن هدوقة عدة روايات ومجموعات قصصية وديوان شعر واحد وله عدة ترجمات من الآداب العالمية، بن هدوقة يجهل الكثير انه رجل مسرح ومن عشاقه كذلك وقدم له الكثير من الأعمال المقتبسة من روائع الأدب العالمي، وربما مرجع جهل الأغلبية لهذا الجانب من حياة بن هدوقة هو أن أعماله المسرحية لم تطبع ولا قدمت علي ركح المسرح والعمل الوحيد المطبوع له في هذا المحال هو ترجمة لنص مسرحي من المسرح السوفياتي عنوانه “قصة في ايركوتسك”، لكن اغلب أعمال بن هدوقة المسرحية وهي اقتباسات لأعمال رائية عالمية تم تقديمها في الإذاعة، منها ما قدم في الإذاعة التونسية عندما كان يعمل بها قبل استقلال الجزائر وأكثرها قدم في الإذاعة الجزائرية بعد الاستقلال أين كان يعمل مخرجا ومنتجا وقد فاق ما اقتبسه بن هدوقة لمسرح الإذاعة الستون عملا واغلبها مسرحيات مسلسلة في عدة حلقات قدمتها الإذاعة الوطنية، هذا الجانب من حياة وعمل الأديب بن هدوقة لم يحظى بالبحث والدراسة وهو جانب مهم في مسيرته الأدبية وقد يرجع ذلك لكون أعماله المنشورة في الرواية والقصة غطت علي هذا الجانب الذي يبقي في حاجة إلى البحث والدراسة وإماطة اللثام عنه، فبن هدوقة هو احد رواد المسرح الإذاعي عندنا وما قدمه كان قد ساهم في تكوين العديد من الممثلين الذين تخرجوا من مسرح الإذاعة وانضموا إلى مسرح الركح وفرق المسرح وبشكل خاص فرقة المسرح الوطني.وكان له فضل في تكوين لغوي للعديد من هؤلاء الممثلين الإذاعيين، انه جانب من حياته من الضروري دراسته مثلما ندرس الجانب الآخر من حياته.
…
لمحة تعريفية: علاوة وهبي، كاتب وإعلامي متقاعد، كان من أهم المسرحيين ممارسا، حيث يعد من مؤسسي فرقة ״كراك״ المسرحي بقسنطينة إلى جانب عبد الحميد حباط، ألف العديد من النصوص المسرحية، تم تقديمها وحاز عن أحدها بعنوان ״الضوء״ الجائزة الأولى سنة 1966 في مهرجان عيد الاستقلال والشباب. وله عدة مؤلفات منشورة في القصة والرواية والمسرح والشعر، ومجموعة كتب مترجمة عن الفرنسية في مجالات مختلفة، أهمها ترجمة مسرحية ״لمحمد ديب״، و״استراحة المهرجين״ لنور الدين عبة وآخرين من الغرب.
علاوة وهبي