كشف محافظ التراث الثقافي بالوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة “ANSS” بلال ايرمولي بالجزائر العاصمة، عن الشروع في دراسة ملفات لإعادة تأهيل وترميم 32 معلما تاريخيا وبناية قديمة أخرى متواجدة بالقطاع المحفوظ لقصبة الجزائر، حيث شرعت الوكالة في دراسة ملفات هذه المعالم على غرار مساجد على غرار مسجد سيدي بن علي، مسجد سيدي امحمد شريف ومسجد سيدي عبد الله… وذلك من أجل الحفاظ على الذاكرة وصيانتها.
واستعرض ذات المتحدث خلال اليوم الدراسي الذي نظم بمركز الفنون والثقافة لقصر رؤساء البحر بالجزائر العاصمة، وذلك بمناسبة إحياء اليوم الوطني للقصبة المصادف لــ 23 فيفري، أهم القوانين التي تخص تصنيف القطاع المحفوظ بقصبة الجزائر بداية من اقتراح تصنيفها كتراث وطني سنة 1973، ثم تصنيفها كتراث وطني 1991 وكذا إدراجها ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي من طرف “اليونسكو” سنة 1992، إلى جانب استحداث وتحديد القطاع المحفوظ 2005 وبعدها انطلاق الأشغال الاستعجالية 2008 وصولا إلى المصادقة على المخطط الدائم للحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ 2012.
وأشار محافظ التراث الثقافي بالوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة بلال ايرمولي، إلى أن قصبة الجزائر تعتبر مثالا فريدا للعمارة التقليدية الإنسانية، فهي تمثل الثقافة الإسلامية ذات البعد المتوسطي وتمازج العديد من التقاليد، وتضم أثار القلعة والمساجد القديمة القصور العثمانية بالإضافة إلى البنية العمرانية التقليدية المتجانسة، كما ذكر بخصوص مهام الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة والتي تقوم بتدخلات في إطار تطبيق أحكام قانون 98-04 المتعلق بحماية التراث الثقافي والسهر على تنفيذ المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ والمحافظة على الطابع التراثي للقطاع المحفوظ وكذا برمجة ومتابعة تنفيذ عمليات الترميم والتثمين المنصوص عليها في المخطط الدائم.
وأبرز فيما يتعلق بتنفيذ المخطط الدائم لحفظ واستصلاح القطاع المحفوظ، أنه وبعد الاستحداث في شكل القطاع المحفوظ، فإن المخطط الدائم يعوض مخطط شغل الأراضي ويعد أكثر أهمية من هذا الأخير، إذ يعد أداة تستخدم في تسيير القطاع المحفوظ، معتبرا أن عدد القطاعات المحفوظة بالجزائر يضم قائمة تشمل 23 موقعا وذلك بعد إدراج مؤخرا المدينة القديمة مليانة، مشيرا أن إعداد المخطط الدائم يمر ب3 مراحل وفق المرسوم التنفيذي رقم 03-324، ويشير إلى التشخيص ومشروع الأشغال الاستعجالية والتحليل التاريخي والنمطي للمشروع الأولي للمخطط الدائم وصولا إلى التحرير الأخير للمخطط.
وقد أنشئت الوكالة الوطنية للقطاعات المحفوظة في 5 جانفي 2011 وهو تاريخ نشر الأمر التنفيذي رقم 11-02 المتعلق بإنشاء الوكالة، ولكن تم تنفيذه اعتبارا من 18 أوت 2012 تاريخ تثبيت مديرها، وهي مؤسسة إدارية عامة ذات شخصية اعتبارية واستقلال مالي، تعمل تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون.
صبرينة ك