أكد رئيس “جيل جديد”، سفيان جيلالي، أن الجزائر ماضية للتغيير غير أن هناك ما أسماها بالقوة المضادة التي تعمل على عرقلة ذلك.
وقال جيلالي سفيان أمس، لدى نزوله ضيفا على “منتدى الجزائر الآن” “نحن في مرحلة أين تحاول الجزائر الخروج من نظام فاسد لا تزال بقايا العصابة تتحرك وتعرقل وتخلق ثورة جديدة مضادة لأي تغيير”.
وأشار إلى أن الجزائر تمر بفترة صعبة وحساسة ولا بد على الجميع أن ينخرط في عملية بنائها بما يتماشي والمعطيات الجديدة للمرحلة واستمرار للقطيعة مع المرحلة السابقة.
وانضم سفيان جيلالي لقائمة الشخصيات الذي كذبت تصريحات السيناتور عبد الوهاب بن زعيم مؤخرا، وقال: “هؤلاء الناس يتكلمون وهم من بقايا العصابة والرأي العام أصبح يوجه من أناس كانوا في قلب الفساد وأنا أنفي وأكذب وأقول بأن ما قيل وما أثير هو افتراء فيما يتعلق بالمبالغ التي تحدث عنها هذا السيناتور وسنذهب للقضاء وهو من سيفصل في ذلك”.
وأضاف: “السؤال الذي يطرح اليوم لماذا فتح الآن هذا الملف وبذكر 3 أسماء فقط ؟ ولماذا ضرب 3 أشخاص فقط في الوقت أن فيه العديد من الأشخاص فيه رؤساء أحزاب حزبين يلعبان دورهم في الحوار”.
وتابع: “كيف يأتي من إنسان استفاد من الريع والنظام الفاسد ويوجه التهم لأناس التزموا بالحوار والضربة الحقيقية التي وراء هذه العملية هي ضرب مصداقية الحوار الذي أراده الرئيس عبد المجيد تبون لأن “الأفلان” لم يأت للحوار ولم يستدعه وهذه خطة لكسر حوار رئيس الجمهورية لماذا من بين كل الأسلاك التي تنتمي لهذا الصندوق وجه السهام للمجلس الوطني الإنتقالي فالأمر ليس بريئا”.
إنتقادات جيلالي سفيان لم تتوقف عند بن زعيم بل تجاوزتها لتشكيلته السياسية حزب جبهة التحرير الوطني بتجديد القول إنه طالب العديد من المرات التسمية بإلغاء تسمية الأفلان عن هذا الحزب الذي و أنه – على حد تعبيره – كان من المفروض أن يتوقف سنة 1962 و لكن للأسف استعمل و استغل لإفساد البلاد باسم الأفلان وهذا أمر خطير- حسبه-.
وعاد سفيان جيلالي لتصريحات رئيس الجمهورية خلال لقائه الأخير مع الصحافة بالقول إنها “خرجة حملت العديد من الرسائل من طمأنه على صحته ومعها عدم وجود انقسام في أعلى هرم في السلطة وأن الأمور تسير على أحسن ما يرام”.
وذكر: “رئيس الجمهورية وفي آخر خرجة له تكلم بصراحة ونحن في مرحلة حساسة ومقبلة على تغييرات وملفات عويصة وحساسة وأظن أن الرئيس يمهد فقط للمرحلة الآتية بالتغييرات اللازمة لدينا فرصة تاريخية لدفع البلاد للتغيير”.
وشدد المتحدث ذاته على ضرورة تجديد الطبقة السياسية وفسح المجال للوجوه والأحزاب الجديدة للعب دورها في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أنه من غير المعقول البقاء في الإعتماد على حزب “الأفالان” و”الأرندي”.
وأشار جيلالي سفيان إلى أن حزبه لن يقبل بأي منصب مسؤولية أو أن يشارك في الحكومة المقبلة إلا بعد الإنتخابات المقبلة وما سيتمخض منها.
وقال بهذا الخصوص: “نشطت بعد الرئاسيات الفارطة نشطت ندوة صحفية وقلتها صراحة على أنه لن نقبل بأي منصب مسؤولية إلا بعد الإنتخابات وحسب ما يعطينا الشعب ليس لدي علم بما يكون في المستقبل هل سنتمكن من الظفر بأصوات الشعب ؟ وهل سيكون لدينا نواب ؟ ومبدئيا أي حزب سياسي يشارك في حكومة لا بد أن يكون لديه كتلة في البرلمان والذي تعطيه الشرعية ليشارك على أساس برنامج”.
وفي ظل دعاوي بعض الأحزاب السياسية لتحالفات قال سفيان جيلالي إلى أنه “لحد الآن لا يوجد أي اتصال مع أي جهة كانت حول أي إنشاء أي تحالف”.
وانتقد جيلالي سفيان بشدة دعاة المرحلة الإنتقالية وقال إن “الداعين لذلك دون خارطة طريق يريدون الزج بالبلاد في الفوضى”، مشيرا إلى أن “هذه الأخيرة لا يمكن لها أن تساهم في حل الأزمة ما دامت عديمة البرنامج والخارطة السياسية”، كما أكد على أن الهدف الأساسي من وراءها هو تكسير ما يمكن أن يحافظ على نواة الدولة منسجمة.
كما رد رئيس حزب “جيل جديد” على من ينتقدون تشكيلته السياسية، بالقول: “المحيط كله تغير إلا خطاب جيل جديد لم يتغير لم يكن هناك حزب أخذ مواقف معارضة شرسة ضد النظام السابق مثل جيل جديد قاطعنا الإنتخابات وكنا نقول أنه للخروج من الأزمة لا بد من الحوار وإنشاء لجنة مستقلة لتسيير الانتخابات وجيل جديد الوحيد الذي ليس له دعم من طرف الدولة بالمقارنة مع أحزاب أخرى أخذت كوطات”.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / جيلالي سفيان يوجه انتقادات شديدة للسيناتور بن زعيم، ويشدد::
“بقايا العصابة تحاول عرقلة التغيير”
“بقايا العصابة تحاول عرقلة التغيير”
جيلالي سفيان يوجه انتقادات شديدة للسيناتور بن زعيم، ويشدد::
الوسومmain_post