جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
ارتفعت أسعار النفط أمس، ارتفاعا طفيفا بعد ظهور مؤشرات على إحراز تقدم في توزيع لقاحات كوفيد-19 في الولايات المتحدة أكبر مستهلك في العالم، ما زاد من انتعاش توقعات الطلب، إضافة إلى عامل آخر ويتعلق بإمكانية تمديد “أوبك+” تخفيضات إنتاج النفط من مارس إلى أفريل بدلا من زيادة الإنتاج بسبب هشاشة أسواق الخام وتعافي الاقتصاد العالمي.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتا، بما يعادل 0.38 بالمائة، إلى 62.94 دولار للبرميل بعد تكبد خسائر لأربعة أيام، و صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتا، بما يعادل 0.25 بالمائة، إلى 59.90 دولارا للبرميل صبيحة أمس، متعافية بعد تكبد خسائر لثلاثة أيام.
وقال محللون إن إجراءات التحفيز المستمرة، مع تسريع تطعيمات كوفيد-19، دعمت المعنويات، خصوصا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن أول أمس الثلاثاء، إن بلاده سيكون لديها ما يكفي من لقاحات كوفيد-19 لجميع البالغين الأمريكيين بحلول نهاية ماي، وذلك بعدما وافقت ميرك آند كو على صنع تطعيم منافستها جونسون آند جونسون.
وكانت العقود الآجلة متراجعة في وقت سابق من يوم أمس في ظل الضبابية المحيطة بحجم الإمدادات الذي ستعيده منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها، في إطار مجموعة “أوبك+”، إلى السوق خلال اجتماعها يوم غد إضافة إلى زيادة كبيرة في مخزونات الخام الأمريكية، غير أنه وفي الوقت الذي توقعت فيه أطراف بالسوق إلى حد بعيد أن تخفف “أوبك+ “تخفيضات الإنتاج، التي كانت الأعمق على الإطلاق، بنحو 1.5 مليون برميل يوميا مع إنهاء السعودية خفضها الطوعي للإنتاج البالغ مليون برميل يوميا، قالت ثلاثة مصادر في “أوبك+” لوكالة رويترز إن مجموعة” أوبك+”، يدرسون تمديد تخفيضات إنتاج النفط من مارس إلى أفريل بدلا من زيادة الإنتاج بسبب هشاشة أسواق الخام وتعافي الاقتصاد العالمي.
وسيشارك وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم، في أعمال الاجتماع الوزاري الرابع عشر لدول “أوبك” والدول خارج “أوبك “والذي سيعقد عبر تقنية التحاضر عن بعد، وسيخصص لدراسة أوضاع سوق النفط العالمية و أفاق تطورها على المدى القصير.
وأوضح بيان لوزارة الطاقة، أن الوزير سيشارك في هذا الاجتماع الذي يضم 23 دولة، 13 دولة في “أوبك” و10 دول غير أعضاء في المنظمة الموقعة على إعلان التعاون، وسيخصص الاجتماع لدراسة أوضاع سوق النفط العالمية وآفاق تطورها على المدى القصير.
وسبق هذا اللقاء، الاجتماع السابع والعشرون للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (جي ام ام سي)، الذي عقد أمس الأربعاء، والذي قيم على أساس تقرير اللجنة الفنية المشتركة ظروف سوق النفط الحالي وعلى المدى القصير، وكذا مستوى الامتثال لالتزامات خفض الإنتاج للدول الموقعة على إعلان التعاون، لشهر جانفي 2021.
تتكون اللجنة الوزارية المشتركة بين الدول الأعضاء في منظمة “أوبك” من الجزائر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق والكويت ونيجيريا وفنزويلا ودولتان غير أعضاء في منظمة أوبك. وهي روسيا وكازاخستان، وشاركت أنغولا أيضا في أعمال (جي ام ام سي) كرئيس لمؤتمر “أوبك”.
رزيقة. خ