جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني، إن الفلاحة اليوم تواجه تحديات كبرى تتعلق بإنتاج كميات كبيرة وتحويلها إلى مواد غذائية وتحويلية، وهو ما يستدعي حسبه الاعتماد على وسائل متطورة وعلى الابتكار وليس فقط الوسائل التقليدية، ودعا إلى بذل المزيد من الجهد للمساهمة في تنمية الفلاحة والانخراط في برامج ونشاطات القطاع بمعية كافة الشركاء والفاعلين، وأكد من جانب آخر على دور المرأة الفعال في هذا القطاع ودخولها لمختلف الميادين الاستثمارية الفلاحية المتعددة.
وأوضح الوزير عبد الحميد حمداني، أمس، في كلمة له خلال لقاء وطني حول المرأة والمؤسسات الناشئة في مجال الفلاحة والتنمية الريفية، نظمته الغرفة الوطنية للتجارة بمقرها بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، أن قطاع الفلاحة يواجه تحديات كبرى تتعلق بالأساس بضرورة إنتاج كميات كبيرة كون هذه الإنتاج الفلاحي مرتبط أيضا بالصناعات التحويلية والغذائية، وهو ما يتطلب حسب الوزير إيجاد حلول مبتكرة، ووسائل متطورة مبتكرة وليس الاعتماد فقط على الوسائل التقليدية لمواجهة هذه التحديات.
واعتبر الوزير أن لقاء أمس، الذي شارك فيه كل من الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة ضيافات نسيم، والوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات الناشئة ياسين وليد، ووزيرة التضامن كوثر كريكو، يشكل فرصة للتعبئة والتوعية من أجل بذل المزيد من الجهد للمساهمة في التنمية الفلاحية، والانخراط في برامج ونشاطات القطاع بمعية كافة الشركاء والفاعلين قصد توفير الآليات الضرورية والمناخ المناسب.
وأشار الوزير إلى أن الرؤية الجديدة الذي تبنتها مصالحه تستدعي بذل المزيد من الجهد وتفعيل الإجراءات ودعم الموارد البشرية.
من جانب آخر، قال حمداني إن قطاعه يوفر كافة الفرص لتطوير التنمية وتحقيق الأمن الغذائي، واعتبر أن مساهمة المرأة “فعالة” في هذا القطاع خاصة وأنها دخلت مختلف الميادين الاستثمارية الفلاحية المتعددة وهو ما ساعد حسب الوزير على المحافظة على الموارد الطبيعية والموروث الثقافي والأمن الغذائي، وأضاف حمداني أن القطاع أصبح يجذب الكثير من النساء الفلاحات، قائلا: “سعت مصالحنا لإدماج عنصر المرأة في شتى مجالات الفلاحية وتمكينها من الدعم لبرمجة حملات تحسيسية من خلال تشجيع الشراكة بين الإدارات المركزية والمشاريع المصغرة”.
وشدد الوزير أن برنامج مرافقة المرأة يندرج في إطار تحديث وعصرنة التنمية الريفية ما يمكنها من تجاوز العديد من العوائق في القطاع الفلاحي ومواجهة التحديات الكبرى خاصة في الإنتاج وإنتاجيات الموارد.
وزيرة التضامن الوطني، كوثر كريكو:
“64 بالمائة من المشاريع المصغرة هي من إنجازات المرأة الريفية”
من جانبها قالت وزيرة التضامن الوطنين كوثر كريكو خلال اللقاء، إن المرأة حققت انجازات كبيرة، وخير دليل بصمتها القوية في الأزمة الصحية التي تعيشها البلاد جراء فيروس كورونا، وأكدت أن وزارة التضامن في استعداد دائم للعمل مع كل القطاعات من اجل ترقية مكانة المرأة في المجتمع.
واعتبرت الوزيرة أن الدستور الجديد رقى من مكانة المرأة في المجتمع، وأشارت إلى مبدأ المناصفة مع الرجل في سوق الشغل وتولي المسؤولية، وقالت بخصوص المرأة الريفية والماكثة بالبيت، أن وزارة التضامن وبالتنسيق مع وزارة الفلاحة تعملان وفق برامج لتمكين المرأة الريفية والماكثة بالبيت من المساهمة في الاقتصاد الوطني من خلال برنامج وطني جاري تطبيقه، وأشارت إلى أن 64 بالمائة من المشاريع المصغرة هي من انجازات المرأة الريفية.
الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات الناشئة، ياسين وليد:
“المؤسسات الناشئة بقطاع الفلاحة من شأنها المساهمة في تحسين الأداء والمردودية”
من جهته، قال الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات الناشئة، ياسين وليد، في كلمة له خلال اللقاء أن النموذج الاقتصادي الجديد مبني على المعرفة والتحول من الاقتصاد الموجه إلى الاقتصاد الحقيقي، ويسعى لتحقيق الأمن الغذائي.
واعتبر أن كل هذه التحديات لمواجهتها تتطلب تضافر كل الجهود بين مختلف القطاعات، وأشار إلى أنه وفي إطار التضامن الحكومي، هناك اهتمام كبير بالمؤسسات الناشئة التي تبتكر الحلول، وفي قطاع الفلاحة الذي يعتبر رائدا، هناك اهتمام كبيرة بهذه المؤسسات بهدف ابتكار حلول من شأنها تحسين الأداء الفلاحي وتحسين المردودية والإنتاج خاصة في الجنوب الكبير، وتابع: “لذا نعمل على دعم الشركات الناشئة في قطاع الفلاحة والفلاحة الذاتية”.
الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة، نسيم ضيافات:
“أبواب وكالة دعم وترقية المقاولاتية مفتوح أمام الراغبين في الاستثمار في الفلاحة”
من جانبه، قال الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة، نسيم ضيافات، خلال اللقاء إنه اليوم هناك مؤسسات مصغرة وناشئة في قطاع الفلاحة، وتسعى لتطويره “لأننا اليوم نتحدث عن زراعة ذكية، لذا فهناك مشاريع وبإمكانيات صغيرة قادرة على إحداث ثورة في الفلاحة”، ووجه نداء للشباب والشابات للتوجه للاستثمار في قطاع الفلاحة كونه الطريق نحو الصناعات التحويلية والغذائية.
وأكد أن الوكالة الوطنية لدعم وترقية المقاولاتية، والتي حلت محل وكالة “أونساج”، أبوابها مفتوحة للشباب المقاول الراغب في إنشاء مؤسسات مصغرة، وأضاف أن هناك فرص كبيرة أمامهم تقدمها لهم الوكالة في هذا القطاع، حيث أشار إلى أن هذه السنة، 80 بالمائة من التمويلات الخاصة بالوكالة ستوجه لقطاع الفلاحة في مختلف التخصصات.
وانتقد ضيافات في هذا السياق بعض الإطارات على المستوى المحلي ممن يضعون عراقيل أمام حاملي المشاريع، وقال إن “الحكومة وكل إطارات الدولة يدا بيد تعمل للنهوض باقتصاد البلاد إلا أن هناك أشخاصا يعرقلون هذا الجهد بإتباع أساليب بيروقراطية”، ودعا إلى ضرورة القضاء على مثل هذه الظواهر، كما دعا المتضررين من سلوك هؤلاء بالتبليغ عنهم.
رزيقة. خ