دعت حركة مجتمع السلم لأن يضع قانون الانتخابات الجديد “حدا للتلاعب بأصوات الناخبين”، وحذرت في الوقت ذاته، من أي تفكير أو تدبير يعيدنا إلى زمن “الكوطة” وتضخيم النتائج لصالح أطراف معينة.
وفي بيان للحركة أمس، توج اجتماع المكتب التنفيذي الوطني لدراسة مختلف التطورات السياسية التي تشهدها البلاد اعتبرت الحركة أن الأزمة لها “جذور عميقة” وأنه لا مخرج منها إلا بـ”التقدير الحقيقي لأسبابها وعدم تكرار الأخطاء التي عمقتها، وعلى رأس هذه الأخطاء محاولات صناعة المشهد السياسي والاجتماعي بسياسة الأمر الواقع” على حد تعبيرها.
وأكدت حركة مجتمع السلم أنها رفعت تحدي التمكين للمرأة والشباب منذ نشأتها وأن هياكلها عامرة بالعنصر النسوي والعنصر الشبابي وهي ترى أن الجزائر التي ننشدها جميعا هي التي يصنعها تكامل الأجيال لا صراع الأجيال وأن المبالغة في المحاصصة العمرية والنوعية مضرة بالحياة السياسية وفاعلية المجالس المنتخبة، ولا تتناسب مع القواعد الدستورية.
وشددت الحركة على ضرورة إيلاء أهمية لفئة الشباب والعمل على تحسين ظروفهم وأكدت على أن إنصاف الشباب والعناية بهم يُضمن بتحقيق التنمية وتوفير مناصب الشغل ورفع مستوى التعليم وخلق فرص التطوير الذاتي للشباب وتحسين ظروفهم المعيشية والعلمية والفكرية والنفسية، وبتأهيلهم العقلاني للقيادة والريادة والمساهمة في التشييد والتطوير.
كما اغتنمت “حمس” الفرصة لتهنئة المرأة بمناسبة عيدها العالمي، معتبرة بأن “النساء شقائق الرجال وأنهم متكاملون في خدمة القيم والصالح العام، فرديا وأسريا ومجتمعيا، وأن صناعة الخصومة بينهم توجه مضر بالإنسانية كلها، وأن الإسلام هو المحرر الفعلي للمرأة، وأن المرأة بإمكانها تحسين أوضاعها وبلوغ أعلى مستويات الرقي بالاعتماد على المبادئ والقيم الإسلامية وما يتوافق معها من القيم الإنسانية والتطورات البشرية العصرية”.
القيادي في “حمس” أحمد صادوق، لـ”الجزائر”:
“جاهزون للاستحقاقات المقبلة ونفضل الفصل بين التشريعيات والمحليات”
من جهته، أكد القيادي في حركة مجتمع السلم، أحمد صادوق أن “حمس” جاهزة للاستحقاقات الإنتخابية المقبلة سواء تم تنظيم التشريعيات وحدها أو مع المحليات في يوم واحد.
وقال صادوق في تصريح لـ”الجزائر” “حركة مجتمع السلم جاهزة لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة سواء تعلق الأمر بالتشريعيات أو إجراء التشريعيات والمحليات في يوم واحد لكننا نفضل أن تفصل بسبب النظام الانتخابي الجديد ومعها كثرة القوائم مما يصعب المهمة على الناخب”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن المناصفة بين الرجال والنساء في القوائم الانتخابية ليست مشكلا بالنسبة لحركة مجتمع السلم ولم تكن كذلك بالنظر للقيمة التي منحتها ولا تزال لها على مستوى الحركة والسعي لترقية دورها سياسيا غير أن هذه الإيجابية لم تمنع صادوق من القول بأنها “غير موضوعية على اعتبار أنها محاولة تحكم مسبق في خيارات الناخبين”.
وذكر في هذا الخصوص “إذا كانت السلطة فعلا جادة في التمكين لامرأة والشباب فلماذا لا تأخذ بالمناسبة في المناصب التي تخضع للتعيين والأمر بيدها ومتحكم فيه ؟”.
زينب بن عزوز