الأحد , سبتمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / خبراء يؤكدون على أهمية تحصين الجزائر أمام الحرب الإلكترونية:
دعوة للمساهمة في التصدي للحرب الإعلامية ضد الجزائر

خبراء يؤكدون على أهمية تحصين الجزائر أمام الحرب الإلكترونية:
دعوة للمساهمة في التصدي للحرب الإعلامية ضد الجزائر

 

 

 

 

 

 

 

الحرب الإلكترونية بين غزو الأفكار وغزو الأوطان

النخبة الجزائرية مدعوة للمساهمة في التصدي للحرب الإعلامية التي تشن ضد الجزائر

أجمع خبراء في تكنولوجيات الإعلام والإتصال في الندوة الإعلامية التي نظمتها الإذاعة الجزائرية حول الأمن الإعلامي ومواجهة الأخبار الكاذبة والهجمات السبيرانية أمس, أهمية التصدي للحرب الإلكترونية التي تستهدف العقول والأفكار قبل غزو الأوطان, وأكدوا أهمية تقييم جودة ما يقدمه الإعلام الجزائري  محتوى, وبالمقابل دعوا تشكيلات النخبة الجزائرية للمساهمة في التصدي للحرب الإعلامية التي تشن ضد الجزائر في هذه الفتر

المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الإستراتيجية الشاملة ، عبد العزيز مجاهد

الحرب الالكترونية تستهدف العقول ولا تستهدف الأرض

أكد المدير العام للمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة, عبد العزيز مجاهد, أن المستهدف في «الحرب الإلكترونية ليس الأرض وإنما هو العقل والفكر, وأكد أن يتم استعمال كل الوسائل في الحرب الإلكترونية لبلوغ أهدافهم وأنهم ينطلقون من مبدأ غزو الأفكار قبل غزو الأوطان

وأوضح عبد العزيز مجاهد, خلال ندوة الإذاعة الوطنية حول “الأمن الإعلامي ومواجهة الأخبار الكاذبة والهجمات السبيرانية” بالقول: “هذا النوع من الصراع هو شكل من الأشكال الحروب التي يستعملها أعداء الجزائر لبلوغ أهدافهم”, وأضاف: «جاءت هذه الحرب مع التغييرات التي تشهدها دول العالم سواء من الجانب الإجتماعي أو الجانب التكنولوجي أو غيرها “مشيرا إلى أن التكنولوجيا وسيلة اقتصادية تعتمد على وسائل بسيطة, مشيرا إلى أن المستهدف في الحرب الإلكترونية” ليس الأرض وإنما هو العقل والفكر

وقال مجاهد بخصوص الحرب الإلكترونية إنه “يتم استعمال كل الوسائل لبلوغ أهدافهم وهم ينطلقون من مبدأ غزو الأفكار قبل غزو الأوطان”, مستندا في ذلك لما عرفته العديد من الدول من استعمال الحرب الإلكترونية على نطاق واسع في ظل التطور الحاصل على تكنولوجيات الإعلام والإتصال والتي تسمح لكل إنسان يملك وسيلة اتصال بأن ينشر ويتدخل ويقدم أفكاره ووجهة نظره والتي تكون إما بناءة أو هدامة, مشيرا إلى أن المجال مفتوح ولا توجد موانع تسمح بتقليص أو تحديد قدرات الإنسان في تبليغ رسالته

وأضاف المسؤول ذاته بخصوص التصدي لهذه التهديدات: “علينا تحديد الأعداء والأهداف التي يسعون إلى تحقيقها وذلك للتمكن من كشف أكاذيبهم”, موضحا: “الحقيقية تؤدي إلى كسب الثقة”, مشيرا إلى أن الإنقسامات تأتي دائما من النخب ما يجعل الأخيرة- النخب- مطالبة للمساهمة في التصدي للحرب الإعلامية التي تشن ضد الجزائر, ومستطردا: “علينا تقييم دور كل طرف وكل مؤسسة ..هل هي قائمة بواجبها أم لا”, مسترسلا: « علينا مواجهة الأضواء الكاشفة لكشف المغالطات التي يمكن أن تجر إلى أشياء غير حميدة

الباحث الأكاديمي والناشط السياسي ، أحمد عظيمي

الحرب الإلكترونية تُدمّر الأفكار

من جانبه، شدد يونس ڤرار، الخبير في تكنولوجيات الإعلام والإتصال، على أهمية التحضير لمجابهة الهجمات الإلكترونية التي تواجه الجزائر

وأوضح قرار في ندوة الإذاعة الوطنية بخصوص الفرق بين الحرب التقليدية والحرب الإلكترونية بالقول: “العالم الآن مبني على تكنولوجيات الإعلام والإتصال”، مشيرا إلى التجارة الإلكترونية التي قال إنها أصبحت أمرا متعارفا عليه في ظل الملايير من الدولارات التي تتداول عبر هذه المواقع-أموال كبيرة يتم تداولها عبر المواقع الإلكترونية على غرار مؤسسة علي بابا الصينية-، كما تحدث ڤرار عن المؤسسات الكبيرة في العالم التي أكد أنها تستثمر في مجال التكنولوجيات التكنولوجيات، مشيرا إلى “الحرب الموجودة بين تلك الدول في هذا المجال”- الحرب الموجودة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين

وقال يونس ڤرار: “أي شخص أو بلد يراد الإساءة إليه يتم التوجه للوسائل الإلكترونية والتجسس على المكالمات الإلكترونية أو البريد الإلكتروني أو حسابه على الفايسبوك”، مشيرا إلى محاولة المساس بالأنظمة المعلوماتية – قاعدة البيانات للمؤسسات على غرار البنوك- والتي من شأنها المساس بسمعة البلد في حال اختراقها، وأضاف أن الجزائر كسائر البلدان ليس لديها غير الأصدقاء بل يوجد لديها أعداء عليها تحضير نفسها لأي هجمات إلكترونية

الباحث والإعلامي، أحمد كاتب

لا بد من تقصي المعلومات حتى نتمكن من مواجهة الحرب الإعلامية

كما تحدث الباحث والإعلامي أحمد كاتب، عن عدم وجود خارطة حقيقية للمشهد الإعلامي في ظل الحرب الإعلامية القائمة، وأكد على أهمية تقصي الأخبار وعدم السعي وراء السبق دون التحري وذلك لنقل المعلومة الصحيحة والدقيقة للمواطنين والتمكن من مواجهة الحرب الإعلامية

وقال كاتب في كلمة له خلال الندوة التي نظمتها الإذاعة إنه: “قبل الحديث عن الوصفة لابد من تشخيص الداء..اليوم في إطار الهجمات السيبرانية المتتالية على الجزائر من الخارج والداخل، لابد أن نصارح أنفسنا هل إعلامنا ناجع ؟ وهل إعلامنا متكيف مع التطورات ومع أنماط الاستهلاك الإعلامية الجديدة للمجتمع الجزائري ولمختلف الفئات العمرية؟

وأشار المتحدث إلى غياب مراكز أبحاث وغياب دراسة الجمهور، وقال: “ليس لدينا خارطة حقيقية للمشهد الإعلامي الجزائري”، مؤكدا أن “عدم تقصي الإعلاميين لمصداقية الأخبار اليومية التي يبثونها  لن يمكننا من مواجهة التحديات الراهنة على مستوى الحرب الإعلامية

خديجة قدوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super