يعيش نادي شباب بلوزداد حالة من عدم الاستقرار، في ظل الخلافات القائمة على المستوى الإدارة بقيادة شركة “مادار” المالك لغالبية أسهم الفريق، وهو ما أثر على التشكيلة والجانب الفني رغم الفوز الأخير المحقق على جمعية أولمبي الشف ضمن مباراة متأخرة، حيث وصلت الأمور إلى الاعتداء على المدير العام شرف الدين عمارة، من طرف مجموعة من الأنصار، وهو ما عقّد الأمور أكثر، لتقرر الشركة الانسحاب من تسيير النادي، قبل أن تتراجع أول أمس، وسط حالة من الترقب بشأن مستقبل النادي.
وكان لحادثة الاعتداء على المدير العام لفريق شباب بلوزداد شرف الدين عمارة، التأثير الكبير على مجلس الإدارة، لتقرر شركة “مدار” المالكة للفريق، الانسحاب وبيع الأسهم، وذلك بالاتفاق مع النادي الهاوي، قبل أن يتم التراجع عن الخطوة، حيث كان رئيس مجلس إدارة الشباب، قد اتفق مع مسؤولي النادي الهاوي، على الانسحاب من تسيير النادي، والتنازل عن كافة أسهم الشركة المحترفة لفائدة الفريق الهاوي، مع البقاء كممول للفريق الأول وفقط، وهو ما أحدث ضجة كبيرة في الشارع البلوزدادي الذي عبّر عن تخوفه الكبير من القرار ومدى تأثيره عن الاستقرار على أكثر منن صعيد، حيث كشفت أن عمارة قرر التراجع عن فكرة الانسحاب من تسيير النادي والبقاء كممول فقط، وسيعقد اجتماعا طارئا بالمسيرين ليعلمهم بقرار المواصلة، وذات المصادر أكدت أن عمارة سيباشر هذا الأسبوع، مهمة البحث عن مدير جديد للقطب التنافسي خلفا لتوفيق قريشي، حيث يمتلك على طاولته عدة أسماء، أبرزها الهداف التاريخي للمنتخب الجزائري عبد الحفيظ تاسفاوت.
وعاش المدير العام شرف الدين عمارة، ضغطا رهيبا خلال الأيام الماضية، بعفل تراكم المشاكل وعلى أكثر من صعيد، بداية من الطريقة التي غادر بها مدير القطب التنافسي توفيق قريشي وخروج خلافه للعلن مع المدرب فرانك دوما، فضلا على مطالبات الأنصار بإحداث تغييرات جذرية في الإدارة وانتقاد الأخطاء السابقة منها عملية الاستقادامات التي جرت في بداية الموسم، والتي وراءها المدير الإداري شريف حشيشي، الذي بات مغضوبا عليه من طرف الجماهير، وتعالي الأصوات بضرورة الاستغناء عن خدماته.