جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل أن الإنتخابات التشريعية من المحطات الهامة وأن الشعب يختار ممثليه بالبرلمان القادم بكل حرية وبكل نزاهة وبكل شفافية والكلمة الأخيرة تعود للشعب.
وأوضح صالح قوجيل في كلمة له خلال فعاليات اليوم البرلماني المعنون بـ”القناة البرلمانية:جـسـر بين الشعب وممثليه ورهان سياسي -إعلامي” بالقول: “يعد اللقاء من اللقاءات الهامة التي تعقد في مجلس الأمة نظرا لأهمية الموضوع وخطورته.. نحن في مرحلة من المراحل الهامة التي تعيشها بلادنا”، وتابع: “نحن في محطة من المحطات الهامة التي تعيشها بلادنا، وما نلاحظه ونسمعه وما يكتب في الداخل أو في الخارج المفهوم بصفة عامة كأننا ما زلنا في مرحلة انتقالية ..المرحلة الإنتقالية تجاوزناها مباشرة بعد الانتخابات الرئاسية”.
كما عاد للحديث مطالب الحراك الحقيقي – حسبه- والقاضية بإعطاء الكلمة للشعب، وأضاف: “تجاوز تلك المحطات بكل الصعوبات التي كانت موجودة في ذلك الوقت وأعطينا الكلمة للشعب من خلال الإنتخابات الرئاسية”، مشيرا إلى أنه لأول مرة في الجزائر هذه الإنتخابات تشرف عليها سلطة مستقلة والمترشحين للرئاسة الجمهورية بعد نتائج الإنتخابات وفوز رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الأربعة المترشحون معه كلهم اعترفوا بنزاهة الإنتخابات ونتائج الإنتخابات لأول مرة، وكانت رسالة قوية للمشككين-يقول قوجيل-.
وأضاف صالح قوجيل بالقول: “بعد الإنتخابات الرئاسية دخلنا مباشرة في تطبيق برنامج رئيس الجمهورية المصادق عليه من طرف الشعب، نبقى دائما في نضالنا وشعار أول نوفمبر هو من الشعب وإلى الشعب، الرئيس انتخب من طرف الشعب ونرجع مرة أخرى للشعب الذي يحدد الطريقة التي يكون بها العمل للمستقبل”، ويرى أن العمل مستقبلا لن يكون سهلا لأن الهدف المرجو منه هو بناء الدولة، وقال في هذا الشأن:”بناء الدولة لا يعني بناء الحكم..بناء الدولة بمؤسساتها والدولة للجميع ولن يقصى أي طرف منها ، ويبقى الحكم الذي هو ليس الدولة والحكم يمكن أن يتغير حسب رغبات الشعب من فترة إلى فترة”.
وبالمقابل تحدث رئيس مجلس الأمة عن ثقافة الدولة والعمل السياسي، كما عرّج بالمقابل للحديث عن التشريعيات المقبلة في قوله:”..نسير نحو محطة من المحطات الهامة وهي الإنتخابات التشريعية، ونرجع مرة أخرى للشعب والشعب يختار بكل حرية وبكل نزاهة وبكل شفافية ، والكلمة الأخيرة تعود للشعب”، وشدد على أهمية التعايش خاصة ما تعلق بالأغلبية- ممثلي الشعب- التي تكون مع برنامج الرئيس أو التي لا تكون معه، وذلك للتعايش في إطار مؤسسات الدولة وتكوين الحكومة.
وتطرق قوجيل إلى دور الإعلام في الحاضر والمستقبل، كما أشار إلى”القناة البرلمانية” في قوله: “لما نتكلم عن الشاشة الخاصة للبرلمان لها أهمية كبيرة في المستقبل لأن هذا الموضوع كنا تكلمنا عليه منذ فترة مع وزير الإتصال ومع الرئاسة بإنشاء هذه المؤسسة التي تعالج وتعطي فهم أكثر لممارسة الديمقراطية في داخل المؤسسات المنتخبة سواء في المجلس الشعبي أو مجلس الأمة، أو حتى بالمجالس المحلية، هذه الشاشة ستعطي الكلمة للمنتخبين ولنشاط المؤسسات المنتخبة، المناقشات التي قبل يوم عرضها نتكلم عنها سطحيا لكن بدقة أكبر”، مشيرا إلى أنه سيتم طرح ما يقوله النائب ورد الوزير وذلك لإعطاء المفهوم الحقيقي لرقابة البرلمانية على الحكومة عبر القناة الجديدة.
وأفاد رئيس المجلس: “نحن مربوطون بتاريخنا”، مشيرا إلى المحطات التي مرت بها الجزائر بالإضافة إلى كيفية التغلب على الصعوبات، وقال: “نحن في مرحلة بناء الدولة بكل مؤسساتها”، مؤكدا: “نحن في حرب إعلامية في العالم كله، والإعلام أصبح سلاحا ولابد من تسليح أنفسنا بكل إمكانياتنا بكل قدراتنا بتاريخنا لمواجهة هذه الحرب الإعلامية في العالم..لأن الجزائر لها دور ومكانة ومن واجبها وأن لا تتخلى عن واجبها في القضايا الأساسية”، لافتا: “لابد من تسليح أنفسنا لمواجهة المعركة الكبيرة دوليا”، وأضاف المسؤول ذاته: “لما يكون لنا استقلالية في قرارنا السياسي ذلك هو الاستقلال الحقيقي وهي مفخرة لنا وللجزائر”.
خديجة قدوار