الأحد , أكتوبر 6 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / نحو سباق "محموم" بين الأحزاب والأحرار:
هل سيكون البرلمان القادم مختلفا عن سابقيه ؟

نحو سباق "محموم" بين الأحزاب والأحرار:
هل سيكون البرلمان القادم مختلفا عن سابقيه ؟

المحلل السياسي رضوان بوهيدل: “الأحرار سيدخلون بقوة في التشريعيات المقبلة”

يبدو أن الحملة الإنتخابية لتشريعيات 12 جوان والتي يفصلنا عن تنظيمها شهرين، ستشهد سباقا محموما بين الأحزاب السياسية والقوائم الحرة، هذه الأخيرة التي تجاوز عددها الألفي قائمة. ولهذا يتساءل مراقبون عن مصير المجلس الشعبي الوطني القادم وعن الحلة التي سيكتسيها في ظل الإقبال الواسع على الترشح في قوائم الأحرار، فهل سيكون البرلمان القادم مختلفا؟ وهل ستغيب الأحزاب السياسية عنه؟.
ويرى متابعون للشأن السياسي في الجزائر أن المجلس الشعبي الوطني المقبل سيعرف اكتساحا للأحرار في مقابل تراجع الأحزاب السياسية، ما يعني دخول المجتمع المدني عالم السياسة من أوسع أبوابه، وهو ما ذهب إليه المحلل السياسي، علي ربيج في تصريح له أين أكد أن “الأحزاب السياسية ستكون في موقع لا تحسد عليه حيث أنها ستلقى منافسة شرسة من طرف القوائم الحرة”، وبالمقابل يعتقد البعض الآخر أن “الأحزاب السياسية فقدت شعبيتها نظرا لما شهدته الجزائر في وقت سابق”، ويؤكد محللون سياسيون أن الأحزاب مدعوة لتغيير ذهنياتها وإحداث قطيعة مع الممارسات السابقة.
وتراهن الأحزاب السياسية التي أعلنت نيتها خوض غمار التشريعيات القادمة على الريادة والحصول على المراتب الأولى، بحيث يؤكد رؤسائها في كل مناسبة على أهمية ضمان نزاهة وشفافية العملية الإنتخابية، وعلى ضرورة إحداث قطيعة مع الممارسات السابقة والتي رفضها الشعب جملة وتفصيلا في عدة مناسبات.
وفي هذا الصدد تؤكد لغة الأرقام التي كشف بها رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات, محمد شرفي, في وقت سابق فإن 1755 قائمة تابعة لأحزاب سياسية و 2898 قائمة حرة أبدت رغبتها في الترشح إلى الانتخابات التشريعية ليوم 12 جوان المقبل، مؤكدا في السياق ذاته “إلى غاية يوم 7 أفريل, أبدت 1755 قائمة تابعة لأحزاب سياسية معتمدة و 2898 قائمة حرة رغبتها في الترشح للتشريعيات المقبلة”, بمجموع “4653 قائمة”، وأضاف محمد شرفي أن سلطة الإنتخابات سلمت “7.655.809 استمارة اكتتاب فردي للتوقيعات” لفائدة المترشحين”.
من جانبه، أكد المحلل السياسي، رضوان بوهيدل أن “القوائم الحرة قلبت الآن الموازين وستكون بقوة في البرلمان القادم”، ويرى بوهيدل أن الأحزاب السياسية اقتنعت أنه سيكون هناك إقبال على “القوائم الحرة” أكثر منه على الأحزاب السياسية.
وقال رضوان بوهيدل في تصريح لـ”الجزائر” بخصوص مستقبل القوائم الحرة في البرلمان القادم بالقول إن: “القوائم الحرة الآن قلبت الموازين “، مشيرا إلى بروزها بقوة في الترشيحات الخاصة بالانتخابات المقبلة، مؤكدا أن”القانون العضوي شجع الأحرار بشكل مكن من استقطاب ترشيحاتهم، والأحزاب ما تزال تمارس بعض الضغوط لأنها تعرف أنها تعيش خطر فقدان المقاعد السابقة التي كانت تتحصل عليها سواء بالكوطة أو بالطرق الأخرى”.
وأوضح المحلل السياسي، رضوان بوهيدل أن”بعض الأحزاب تحاول قطع الطريق أمام القوائم الحرة، والقانون منح للقوائم الحرة تسهيلات”، وأضاف بوهيدل: “يتحدثون عن أخلقة العمل السياسي لكن مع الأسف في الميدان لا يزالون بعيدين عن أخلقة العمل السياسي- معظم الأحزاب وليس كلهم-“، مشيرا إلى خلق بعض العراقيل الإدارية ومسألة شراء الذمم، مسترسلا: “الأكيد أن الأحرار هذه المرة سيكونون بأكثر قوة من كل المرات السابقة”.
وتابع بوهديل بالقول: “هناك أحزاب لديها مناضليها.. والأحزاب من ناحية الأرقام وغيرها الأحزاب السياسية فقدت الكثير من شعبيتها وقواعدها”، وأكد بوهيدل: “في التشريعيات هناك أشخاص خرجوا من الأحزاب وتوجها للقوائم الحرة”، ويرى الأحزاب السياسية اقتنعت أن “الإقبال سيكون على القوائم الحرة أكثر منه على الأحزاب السياسية”.
خديجة قدوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super