جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أعلن تكتل النقابات المستقلة لقطاع التربية الذي يضم كل من “الأنباف”، “الكلا” و”الساتاف” عن الدخول في إضراب وطني مصحوب بوقفات ولائية أمام مقرات مديريات التربية مع التهديد باتخاذ إجراءات تصعيدية في حال عدم تحقيق المطالب.
جاء في بيان النقابات المجتمعة، أن “التهاوي غير المسبوق الذي تعرفه القدرة الشرائية والعملة الوطنية والارتفاع الجنوني للمواد الاستهلاكية جعل القطاع يدخل في حالة غليان”.
وكما طالبت النقابات بالتطبيق الفوري للمرسوم 266 / 14 وبأثر رجعي، الإفراج عن القانون الخاص، التسوية النهائية للمخلفات المالية العالقة على مستوى الولايات، إنصاف الأسلاك المتضررة من إعادة التصنيف، الإلغاء النهائي للمادة 87 مكرر واستحداث منحة خاصة بالأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، تحيين منحة المنطقة على أساس الأجر الرئيسي الجديد.
وفي هذا الصدد طالب البيان بالتسوية النهائية لوضعية خريجي المدارس العليا للأساتذة،و ادماج الاسلاك المشتركة والعمال المهنيين والأساتذة المتعاقدين.
وفيما يخص الجانب التربوي والبيداغوجي طالبت النقابات بإعادة النظر في البرامج والمناهج الدراسية بما يتماشى ومستوى التلاميذ لا سيما في مرحلة التعليم الابتدائي وتحسين التكوين وظروف العمل والتمدرس لتحقيق شعار التعليم النوعي، تخفيض الحجم الساعي لجميع الأطوار مع مراعاة حجم العمل والمهام، عدم المساس بالسلطة البيداغوجية للأستاذ وإعفاء أساتذة الابتدائي من المهام غير البيداغوجية
وأضاف البيان أنه تقرر بعد الاجتماع “الدخول في سلسلة من الحركات الاحتجاجية تدشن بالتوقف عن العمل يوم الأربعاء 28 أفريل 2021 مصحوب بوقفات ولائية أمام مقرات مديريات التربية في الساعة العاشرة صباحا”، كما أكدت النقابات المستقلة أنها ستعلن عن تاريخ الإضراب قبل نهاية الأسبوع.
وفي هذا السياق، أكد أمين عام نقابة مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية، ىزوبير روينة أن “الوقفات الاحتجاجية تشكيل ميزان القوة لتحقيق المطالب العمالية”.
وأضاف زوبير روينة في تصريح لـ “الجزائر” أن “الاحتجاج يأتي لدعم كل مطالب الأساتذة وقطاع التربية من أجل توحيد مع كل نقابات التربية إلى غاية تلبية المطالب وتحسين الوضعية الاجتماعية للعمال قطاع التربية”.
وأضاف المتحدث ذاته بأن “هذه المطالب المشروعة لم تتحقق ورغم المعاناة الكبيرة لأساتذة وعمال القطاع والتدني الكبير في القدرة الشرائية والتي وصلت إلى حد لا يمكن تحمله، ومع عدم الالتزام بالوعود الكثيرة في كل مرة من طرف الوصاية مما وضع مصداقية النقابات هدفا للانتقاد عن قصد أو غير قصد لزعزعة الثقة في النقابات”.
وأفاد زوبير روينة أن الإضراب يأتي نتيجة عدم التجاوب الإيجابي مع الملفات والمطالب المرفوعة وتهميش النقابات الفاعلة، ولذلك قررت النقابات توحيد الجهود النضالية –حسبه- من أجل المطالبة بتحسين القدرة الشرائية من خلال مضاعفة قيمة النقطة الاستدلالية وإعادة النظر في الملف التعويضي، والتمسك بالحق في التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن.
فلة. س