جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أفاد وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة، شمس الدين شيتور أن الجزائر تستهلك 250 كيلواط في المتر المربع في اليوم الواحد، وأنه على المؤسسات المشرفة على إنجاز برامج قطاع السكن أن تتأقلم مع الوضع الجديد وأن تتضمن رخص البناء من الآن فصاعدا عنصر الطاقة.
وأوضح الوزير أمس، على هامش توقيع اتفاقية تعاون بين وزارته ووزارة السكن، أهمية قطاع السكن في مجال التحول الطاقوي باعتباره يمثل قرابة 40 بالمائة من استهلاك الطاقة بالجزائر، وأضاف أن لقطاع السكن دورا محوريا في إنجاح الانتقال الطاقوي، لامتلاكه الآليات الملائمة للتجسيد الفعلي لهذا التحول، أين أبانت الجزائر عن قدراتها على التحكم في زمام هذا التحول.
وكشف الوزير ذاته أن “الجزائر تستهلك 250 كيلواط في المتر المربع في اليوم، حيث تستهلك شقة بسعة 100 متر مربع أكثر من 2 طن من البترول، وهو ما يتخطى المعايير الدولية”، -حسبه-.
ويتم استهلاك 800 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي كل أسبوع، حيث يتم استهلاك 25 بالمائة من الطاقة في المصابيح و75 بالمائة في التدفئة، وهو ما يمكن تقليصه باللجوء إلى المصابيح المقتصدة والمنابع الحرارية.
من جانبه، أكد وزير السكن، محمد طارق بلعريبي في هذا الصدد على توجه القطاع نحو الاعتماد على تقنيات ترشيد استهلاك الطاقة من خلال إدراج بدائل الطاقات المتجددة في الانجاز تدريجيا، وقال إن “البرامج الكبرى التي انطلقت سنة 2013 بالقطاع تتضمن تعليمات لإنجاز بنايات تعتمد على الطاقات المتجددة لترشيد استهلاك الطاقات التقليدية”.
وأوضح قائلا: “تقريبا جميع السكنات التي نقوم بانجازها حاليا مزودة بوسائل ترشيد استهلاك الطاقة على غرار مصابيح “اللاد” Led، وتقنيات العزل الحراري والنوافذ المزدوجة إلى جانب الاعتماد على ألواح الطاقة الشمسية في الإنارة العمومية”.
ويتم على مستوى المدينة الجديدة لسيدي عبد الله إنجاز 3000 وحدة سكنية بقيمة 9 مليار دج، أنجزت منها 600 وحدة، إلى جانب مجمع التعليم العالي بطاقة 11 ألف سرير و2000 مقعد بيداغوجي، والتي تعتمد على تقنيات الطاقات المتجددة في الاستهلاك الطاقوي، إلى جانب إنتاج الماء طاقويا.
وأضاف بلعريبي أن القطاع دخل في تجربة هي الأولى من نوعها بالتنسيق مع قطاع الطاقات المتجددة والانتقال الطاقوي لإنجاز “مسجد أخضر” بمدينة سيدي عبد الله بالجزائر العاصمة يعتمد على الطاقات المتجددة، بحيث يتم حاليا إنهاء آخر مراحل إعداد دفتر الشروط.
ر. خ