جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكدت رئيسة حزب تجمع أمل الجزائر “تاج”، فاطمة الزهرة زرواطي جاهزية حزبها لدخول التشريعيات القادمة المزمع تنظيمها في جوان المقبل، ودعت لإرساء أرضية صلبة تقوم عليها مؤسسات قوية ومؤسسات لا يمكنها أن تنهار أمام أي ظرف طارئ.
وقالت فاطمة الزهراء زرواطي خلال ندوة صحفية حضرها إطارات الحزب وبعض من المترشحين للانتخابات البرلمانية المقررة في الـ12 جوان القادم إن “عدد الإستمارات المودعة لدى السلطة المستقلة للانتخابات هي أكثر من 54870 ألف استمارة، أما عدد الاستمارات المقبولة منها ما يزيد عن 41 ألف استمارة، أما عدد الاستمارات المرفوضة فبلغت 14 ألف، لافتة أن “عدد الولايات التي كان بها جمع التوقيعات فوق الـ 300 استمارة هو 43 ولاية، والولايات التي أودعت التوقيعات 49 ولاية”، أما عن القوائم فأعلنت زرواطي: “تاج دخل بعدد 542 مرشح عبر كل المقاطعات الإنتخابية الـ 59 دائرة انتخابية من 62 دائرة”، لافتة: “نحن أمام صناعة مشهد سياسي جديد بعناصر جديدة”.
وتحدثت زرواطي عن مناسبة عيد العمال المصادف لأول ماي من كل سنة وقالت :”العامل هو العصب الحقيقي والأساس الذي يقوم عليه المجتمع وتقوم عليه العائلة”، لافتة: “يحدث أن أول ماي هذه المرة يأتي نعيشه في ظروف مختلفة تماما”، وتابعت: “لكن الجزائري دائما وفي كل المناسبات مر عليه الكثير من الأزمات وفي كل أزمة ينهض ويقوم وهو قوي”، وأضافت: “المسار اليوم هو مسار يستوقفنا جميعا، ليس هدف شخص وليس هدف مؤسسة وليس هدف سلطة لوحدها وإنما هو هدف الشعب الجزائري برمته، كيف يمكن أن نقوم على أسس صحيحة لنذهب إلى إرساء هذه الأرضية الصلبة التي تقوم عليها مؤسسات قوية، ومؤسسات لا يمكنها أن تنهار أمام أي ظرف طارئ”.
وأكدت رئيسة حزب”تاج” على أهمية الحوار مع كل الطبقات المعنية باستقرار الجزائر والمعنية كذلك لنكن صفا واحدا وحصنا منيعا أمام أي هجمات أو هزات”، مسترسلة: “الجزائر واحدة موحدة لا يمكن أن يفرقها أي شيء ولا يمكن أن يكون لأي خطاب انفصالي أو خطاب تهوري أو خطاب وهمي الذي يريد أن ينخر جسد الجزائر أن يكون له مكان بيننا أو آذان تسمع”، لافتة: “اليوم الجزائري واع بأنه أمام مسؤولية كبيرة وهذه المسؤولية تستوقفنا جميعا ..لأن الجزائر اليوم أمام تحديات كبيرة تجعلنا نقف وقفة واحدة لنرتب البيت ولنمر من هذه الأزمة بسلام لنمر إلى مؤسسات شرعية”.
وأشارت فاطمة الزهرة زرواطي إلى التشريعيات المزمع تنظيمها يوم 12 جوان المقبل، وقالت إن “ما يحتاجه المواطن هو أن يكون من ينوب عنه وعن مصالحه، وما نحتاجه هو أن نسترجع الثقة ما بين الحاكم والمحكوم”، وخاطبت الطبقة السياسية بالقول: “إنه تحد أمامنا..التحدي الذي بدأناه من الدخول في العملية الإنتخابية بجمع التوقيعات التي تعتبر جس النبض للمجتمع وكيف يرى هذا الإنتخابات..هناك أمل ويجب أن نعمل عليه لأن التغيير لا يكون بعصا سحرية وإنما التغيير يتطلب مسارا طويلا والبداية يجب أن تكون صحيحة وستكون النتائج التي نبحث عنها من خلال الإنتخابات”.
وتابعت زرواطي في السياق ذاته: “حظينا بثقة كبيرة من طرف المواطنين عبر كل الولايات، ما يحملنا مسؤولية أكبر التي سندخل بها رهان الإنتخابات”.
خديجة قدوار