الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / في رسالة إلى العمال الجزائريين بمناسبة يومهم العالمي:
الرئيس تبون يؤكد حرصه على الحفاظ على مناصب الشغل رغم إكراهات الحالة الوبائية

في رسالة إلى العمال الجزائريين بمناسبة يومهم العالمي:
الرئيس تبون يؤكد حرصه على الحفاظ على مناصب الشغل رغم إكراهات الحالة الوبائية

– العمال جوهر الطاقة للاقتصاد لكن مطالبهم يجب أن تراعي مصالح المواطنين
– التشريعيات رهان حيوي وعلى المترشحين خوض حملة انتخابية “نظيفة”
– الإرادة السياسية ازدادت صلابة لتسريع الإنعاش الاقتصادي
– مبادرة الشباب في خلق الثروة بدأت تعطي النتائج المرجوة

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون حرصه على للحفاظ على مناصب الشغل وتسوية وضعية عقود ما قبل التشغيل، والتوجه نحو “استيعاب” أعداد من الشباب البطال في مناصب الشغل، رغم إكراهات الوضع الوبائي في البلاد، وشدد على أهمية دور العمال، واعتبرهم “جوهر الطاقة لاقتصاد مدر للثورة” وتطرق إلى احتجاجات عمال العديد من القطاعات، وقال إن كل أشكال التعبير المطلبي في كل القطاعات، ينبغي أن يراعي مصالح المواطنين وأن تكون تحت سقف قوانين الجمهورية وحذر من أن تكون “مطية تندس من خلالها نوايا الاستغلال المشبوه”، وأكد من جانب آخر على “تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية للعمال في كل القطاعات، كما تحدث الرئيس عن الانتخابات التشريعية القادمة وأكد أنه موعد يشكل رهانا حيويا.
وقال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون في رسالة إلى العمال الجزائريين بمناسبة اليوم العالمي للشغل المصادف للفاتح من ماي، قرأها نيابة عنه، وزير العمل الهاشمي جعبوب، بمقر ولاية الجزائر بحضور عدد من أعضاء الحكومة وممثلي بعض النقابات وأرباب العمل “إن إحياء مناسبة العيد العالمي للشغل ليس مجرد تقليد دأبنا عليه، بل هو فرصة متجددة للوقوف على القضايا الأساسية المطروحة في عالم الشغل وعلى ما ينتظرنا في المستقبل من تحديات تستوجب تعميق الوعي باعتبار العمل القيمة الحقيقية لأي مسار تنموي أو مشروع نهضوي وهو ما يدعونا اليوم إلى تعزيز مكانة العمال وتوفير الأسباب التي تحفظ لهم ولأبنائهم العيش في كنف الإطمئنان والكرامة”.
وأكد الرئيس حرصه على “على توجيه الحكومة، للحفاظ على مناصب الشغل بالرغم من إكراهات الأوضاع الناجمة عن الحالة الوبائية ولتسوية وضعية عقود ما قبل التشغيل”، وأضاف أن هناك توجه “تدريجيا لاستيعاب أعداد من شبابنا البطال في مناصب الشغل بوضع آليات للمؤسسات الاقتصادية المدعوة للمساعدة في امتصاص اليد العاملة وللتخفيف من نسبة البطالة عبر مقاربات تتلائم مع مقتضيات اقتصاد المعرفة لاسيما عبر المؤسسات الناشئة الصغيرة والمتوسطة”.
وحيا الرئيس تبون “كافة المجهودات التي تبذلها المؤسسات لحماية مناصب العمل والأجور رغم الوضعية الصعبة”، وأشاد “باقتحام شبابنا عالم المقاولاتية مثمنا قدراتهم على خلق فرص الاستثمار بما يملكون من مهارات وإبداع”.

مبادرة الشباب في خلق الثروة بدأت تعطي النتائج المرجوة
واعتبر رئيس الجمهورية أن “مبادرة مساهمة الشباب في خلق الثروة ومناصب الشغل بدأت تعطي النتائج المرجوة”، وهو الأمر “الذي يوجب المزيد من التشجيع والتحفيز على الانخراط في نمط اقتصاد يتحمل جزءا من أعباء البطالة التي نسعى بكل الوسائل والإمكانيات المتاحة للتخفيف منها”، بالموازاة مع تعزيز مكانة العمال وخاصة الطبقة المتوسطة والهشة وبالمحافظة على القدرة الشرائية وضمان ديمومة الحماية والتغطية الاجتماعية لكافة فئات العمال والمتقاعدين.

تسريع الإنعاش الإقتصادي
وأكد الرئيس تبون على السهر “منذ أكثر من سنة على الإعداد للدخول في حركية اقتصادية متحررة من قيود البيروقراطية ومن ممارسات الانتهازيين المفسدين”، وقال: “إن كانت الأوضاع الطارئة بفعل الوباء حالت دون تحقيق بعض أهدافنا فإن الإرادة السياسية ازدادت صلابة من أجل تسريع الإنعاش الاقتصادي في سياق حوار واسع مع الشركاء الاجتماعيين والمتعاملين الاقتصاديين”.
وقال الرئيس إن لديه كل الثقة “في إمكانيات بلادنا وثرواتنا وفي نجاعة الالتزام بخارطة الطريق الجريئة التي اعتمدناها وهي كفيلة بإحداث القطيعة مع ما كان سائدا من أنماط لقيادة الشأن الاقتصادي بذهنيات الريع والنهب”.

العمال جوهر الطاقة للاقتصاد لكن مطالبهم يجب أن تراعي مصالح المواطنين
وتطرق رئيس الجمهورية إلى أهمية دور العمال في خلق الثروة وتحقيق اقتصاد قوي، كما تطرق إلى الاحتجاجات التي شهدتها بعض القطاعات ودعا فيها المحتجين إلى مراعاة مصالح المواطنين أثناء التعبير عن مطالبهم ، قائلا: “إن عاملاتنا وعمالنا هم جوهر الطاقة لاقتصاد مدر للثورة وهم أصحاب حق فيها، ولذلك فإن كل أشكال التعبير المطلبي في كل القطاعات، ينبغي أن يراعي مصالح المواطنين”، وحذر من تستغل تلك المطالب استغلالا مشبوها قائلا “وأن تكون تحت سقف قوانين الجمهورية، وأن لا تكون مطية تندس من خلالها نوايا الاستغلال المشبوه، فلقد أثبت عالم الشغل على الدوام وعيا وطنيا فائقا وحرصا قويا على تحصيل صفوفه”.
وحيا الرئيس “رصيد نضالات الإتحاد العام للعمال الجزائريين وكافة الناشطين في الحقل النقابي”، كما استحضر رموزا وطنية تميزت بتضحياتها ومواقفها الشجاعة في التصدي للإرهاب الهمجي، وترحم على روح الشهيد عبد الحق بن حموده، وأكد “تحسين الظروف الاجتماعية والمهنية لعاملاتنا وعمالنا في كل القطاعات”.

العمال بذلو جهود كبيرة وتحلو بالوعي والصبر في ظل الظروف الصحية
وتوجه رئيس الجمهورية بـ”التحية والتقدير لما يبذله العاملات والعمال من جهود ووعي وصبر للتغلب على الظروف الناجمة من وباء كوفيد 19 وتأثيره على الحياة الاقتصادية والاجتماعية”، و اعتبر أن “هذا الوعي الذي يميز مواجهة الأوضاع الاستثنائية نابعة من النهج الذي سار عليه جيل من الوطنيين الأحرار من أسلافكم الذين اختاروا أن يكونو من طلائع ثورتنا المجيدة من أجل الحرية والاستقلال وأن يخوضوا بشرف وإقتدار معركة بسط السيادة الوطنية”، وأترحم بخشوع على أرواح الذين نالوا الشهادة بعزة وشموخ دفاعا عن الجزائر خلال سنوات الكفاح المسلح والإرهاب الهمجي”، و أضاف”وإننا نحسب إخوانهم ومن إلتحقوا بهم من مختلف الفئات والمهن وهم على جبهة مكافحة فيروس كورونا المستجد، من شهداء الواجب الوطني، عليهم جميعا رحمة الله”.

التشريعيات رهان حيوي و على المترشحين خوض حملة انتخابية “نظيفة”
وبخوص الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها في 12 جوان القادم، أكد الرئيس أنه موعد يشكل رهانا حيويا، قائلا: “إننا على مقربة من انطلاق الحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان القادم، ويشكل هذا الموعد رهانا حيويا سيخوضه الشعب الجزائري بإرادته الحرة والسيدة من أجل بناء مؤسسات قوية وذات مصداقية بعد أن تم إحاطة هذا الاستحقاق الوطني الهام بكافة شروط النزاهة والشفافية وتسخير الإمكانيات اللازمة ليؤدي الناخبون واجبهم في كنف السكينة والثقة في المستقبل”.
ودعا المترشحين إلى خوص حملة انتخابية في إطار ما تمليه ضوابط التنافس الشريف قائلا:” إننا هنا لنهيب بالمترشحين في كل القوائم المنتمية للأحزاب الحرة لخوض غمار الحملة الانتخابية في إطار ما تمليه ضوابط التنافس الشريف وأخلاقيات النشاط السياسي”.

ندعو الشعب لاختيار ممثليه في المجلس الشعبي الوطني من الجديرين بحمل الأمانة
ودعا الرئيس الشعب مجددا “لاختيار ممثليه من النساء والرجال في المجلس الشعبي الوطني من الجديرين بحمل الأمانة وذوي الوفاء والدراية بالشأن العام الموثوق في سيرهم، ولأن يجعلوا من هذا الاستحقاق موعدا لإعلاء صوت الديمقراطية والمواطنة من أجل التغيير بالإرادة السيدة للشعب الجزائري الأبي”.
رزيقة. خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super