كشف الأمين العام لحركة النهضة، يزيد بن عائشة، أن النهضة بصدد التحضير للحملة الانتخابية لتشريعيات 12 جوان بشعار”الجزائر أمانة- والنهضة ضمانة”، مؤكدا أن الحركة ستدخل المعترك الإنتخابي بـ289 مرشح، وموضحا في حوار مع “الجزائر” أن الانتخابات القادمة محك وامتحان لإعادة بناء الثقة من جديد في العملية السياسية برمتها.
– بعد الانتهاء من تسجيل القوائم دخلت العديد من الأحزاب في حملة مسبقة للتشريعات، ماذا عن حركة النهضة؟
نحن بصدد التحضير للانتخابات التشريعية، والمرحلة الأولى والمتمثلة في جمع التوقيعات أنهيناها، والآن نحن في مرحلة إعداد برنامج الحملة الإنتخابية، حركة النهضة مشاركة في 33 ولاية بقوائمها موزعة على المناطق الأربعة للوطن، سبعة ولايات بالغرب و11 ولاية في الشرق، وكذلك ولايات في الوسط والجنوب، دخلنا المنافسة بـ289 مقعد- الحركة ستدخل التشريعيات بـ بـ289 مرشح-، بما يمثل 71 بالمئة من المقاعد المعروضة للمنافسة، وبطبيعة الحال كباقي الأحزاب السياسية والقوائم الحرة تعرضت القوائم إلى إسقاط بعض الأسماء لاعتبارات مختلفة ولا توجد في قوائمنا شبهات فساد، أما التحضيرات للحملة تجرى على قدم وساق على غرار إعداد الملصقات واللافتات المطلوبة– الجانب الاشهاري-، وإعداد البرامج الخاصة بالحملة أي كل ما تعلق بالنزول الميداني للولايات، والقيام بالتحضير لبعض الدعامات المطويات والبرنامج وغيرها.
– ما هو شعار “الحملة ” الذي وضعته حركة النهضة تحسبا للتشريعيات؟
شعارنا للتشريعيات القادمة المزمع تنظيمها في الـ 12 جوان المقبل هو “الجزائر أمانة- والنهضة ضمانة”.
– بارتفاع عدد الإصابات اليومية لجائحة كورونا، وبظهور سلالات جديدة، كيف ستتعامل الحركة مع الوضع الصحي خلال الحملة، وماذا عن البرتوكول الصحي؟
البرتوكول الصحي سيلزم الجميع باحترام الإجراءات الوقائية، نحن الآن تحت رحمة تطور الوضع الصحي، هل سيتطور بالشكل الإيجابي أم أن الأمور ستتعقد، وإذا تعقدت ستكون الإجراءات متعلقة بالبرتوكول الصحي مشددة، والوضع الصحي يعتبر عائق أمام إجراء حملة إنتخابية ناجحة تفضي إلى إقناع المواطنين بالمشاركة فيها، بطبيعة الحال سندعو مناضلينا للإلتزام أكثر بالوضع بالبرتوكول الصحي خلال الحملة، نحن أمام وواقع وظروف سنتكيف معها من أجل الحفاظ على صحة المواطن، ويجب أن تستمر العملية والبلاد لا يجب أن تبقى بدون مؤسسات، لأن الفراغ ليس في صالح الشعب ولا في صالح الجميع.
– وهل سينجح مرشحو التشريعيات القادمة في إعادة الإعتبار للبرلمان القادم، وما هو المطلوب لإحداث قطيعة مع ممارسات الماضي؟
البرلمان الجديد- المجلس الشعبي الوطني- إذا أفرز فعلا إرادة الشعب وكفاءات أعتقد أنه سيكون هناك أمل، وسيتمكن حينها المرشحون لإعادة الاعتبار للبرلمان، نحن الآن أمام وضعية جديدة وأمام التأسيس لبيئة سياسية جديدة لأن الممارسات مرتبطة بالبيئة التي تفرزها، الجميع مطالب من أجل أن يتخلى عن ممارسات الماضي لصنع بيئة سياسية مطهرة وحقيقية تمثيلية.. أعتقد أنه المؤشر الأول لنجاح العملية السياسية لأنه فعلا يعكس الانتخابات، الطبقة السياسية في الجزائر تتعامل بشكل شفاف وصريح وهي أول خطوة للتخلي عن الممارسات القديمة.
– وما هو المطلوب من الأحزاب السياسية لحماية الجزائر من التهديدات الخارجية؟
حماية الجزائر من التهديدات مسؤولية الجميع سواء المواطنين أو الأحزاب أو الجمعيات أو غيرها..الجزائر أمانة الشهداء، ونحن مطالبون بأننا نجعل مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار لأنه في كل البلدان والدول المصالح الحزبية يجب أن تكون بعد المصلحة الوطنية العليا في مواجهة الأخطار، وهي ثقافة في الأصل لابد أن تكون لدى الجميع، لابد أن نعرف أن لنا مصير مشترك وأن البلد نتقاسمه مع الجميع وأن السفينة التي نركبها جميعا يجب أن نحافظ عليها.
حاورته: خديجة قدوار