يرتقب أن تصدر الأستاذة الجامعية نجاة خدة، إصدار جديدا يستعرض الإنجاز والمسار الفني الثري لزوجها الفنان التشكيلي محمد خدة (1930-1991) وذلك بمناسبة إحياء الذكرى الثلاثين لوفاته بالمتحف الوطني للفنون الجميلة.
وسينشر الإصدار في طبعة فاخرة بالتنسيق مع المتحف الوطني للفنون الجميلة ويسطر أهم المحطات الفنية للفنان التشكيلي المبدع محمد خدة احد مؤسسي الفن التشكيلي الجزائري المعاصر الذي استلهم مواضيع أعماله الفنية من عناصر الثقافة الجزائرية بمختلف مكوناتها وأبعادها الحضارية والجمالية.
وبحسب نجاة خدة، فإن إنجاز المؤلف -الأول من نوعه- بهذا الحجم يرجع إلى سنوات عديدة حيث أرادت من خلاله أرشفة كل الأعمال الفنية التي أبدعها الفنان التشكيلي الراحل محمد خدة طيلة مشواره و الحفاظ على ذاكرته الفنية وحمايتها وتقديم هذا الموروث الذي يبرز عناصر الهوية الثقافية الوطنية للجيل الجديد والباحثين، مضيفة أن المؤلف الذي يقع في قرابة 400 صفحة بمثابة مرجع مهم للباحثين المختصين في المجال لمتابعة تطور المسار الفني لمحمد خدة ويضم قرابة 500 عمل فني في مجالات الرسم بالألوان المائية والرموز والحروفية والجداريات والنحت والملصقات والكتابة وأعمال تنتمي للفنون البيانية في مؤلف واحد وذلك لإعادة بناء تجربته الفريدة.
ويتضمن المؤلف أيضا ملصقات أحداث سياسية و ثقافية هامة نظمت في الجزائر ما بين 1970 و 1990 ومؤلفات قام برسم أغلفتها لكتاب كبار إلى جانب ملصقات أعمال سينمائية كالفيلم الوثائقي “خدة الرمز والزيتونة” للمخرج جودت قسومة و كذا مجموعة من الكتب والمقالات التي تناولت أعماله.
ص ك