اتهم، المستشار السابق بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف، عدة فلاحي، الوزير الوصي محمد عيسى بالتحرك وفق أجندة سلفية وهابية لكسب رضا السعودية الطامحة لبسط نفوذها على الجزائر وهذا على حساب إيران، التي انتقد عدة تصريح الوزير بشأنها حينما قال إنها بديل “داعش” حسب ما تم نقله في حوار لجريدة سعودية.
وحسب ما اورده موقع اخباري جزائري، فقد استدل المتحدث، بالحوار الذي أجراه الوزير عيسى مع جريدة المدينة السعودية يوم 16 مارس 2017 خلال مشاركته الأسبوع الماضي بالملتقى الدولي الإسلامي للتسامح بالقاهرة، والذي اتهم فيه بكل صراحة ووضوح ايران بأنها مصدر قلق واضطراب العالم العربي وبأنها تهدد أمنه وسلامته و بأنها هي البديل لـ”داعش”، فقد نُقل عنه قوله :” إن نظام الملالي الإيراني، يلعب على جميع الأحبال، والأوتار، ولا يمانع في التحالف مع ألد أعدائه؛ من أجل تحقيق هدف واحد هو ضرب الاستقرار العربي، وتصدير الطائفية البغضية إلى المجتمعات المسلمة، بما ينجم عن ذلك من صراعات تقضي على الدول من الداخل، وهو الهدف الرئيس لحكم المرشد الإيراني…”.
واستغرب المتحدث موقف وزير القطاع الذي قال انه ربما لم يطلع على الاتفاقيات التي أبرمتها الجزائر مع إيران بداية من بروتوكول الاتفاق الأمني الموقع من المدير العام للأمن الوطني الهامل مع نظيره الايراني، والاتفاق الموقع من وزير الصناعة بوشوارب مع نظيره الايراني بخصوص صناعة السيارات الإيرانية بالجزائر، والتعاون بخصوص بناء السدود واستغلال الطاقة الكهربائية، هذه التجربة التي تعتر فيها إيران من الدول الرائدة و المتطورة، وآخرا و ليس أخيرا تنظيم الأسبوع الثقافي الجزائري بمدينة مشهد بإيران والذي زار من خلاله وزير الثقافة عز الدين ميهوبي إيران التي أعجب بمدا تطورها و تقدمها في مجال صناعة الكتاب و الفنون و الإنتاج السينمائي الأمر الذي يمكن للجزائر الاستفادة منه و تطوير خبراتها الفنية، نقلا عن عدة.
وتحدث المستشار السابق، أيضا على حالة التوافق والانسجام و اكبر للجزائر فيما يخص الملفات الدولية و ما يجري في الشرق الاوسط بداية من القضية السورية الى القضية اليمنية، هذه المواقف ـ يضيف عدة ـ التي لم تكن لترضي محور السعودية الذي عمل على التحرش بالجزائر سياسيا و امنيا، ولكنه فشل.
ق.و