الأحد , سبتمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / دعت إلى إخراجها من دائرتها التقليدية إلى صلب اهتمامات المجتمع الدولي:
ترحيب بموقف الجزائر الثابت في دعم القضية الفلسطينية

دعت إلى إخراجها من دائرتها التقليدية إلى صلب اهتمامات المجتمع الدولي:
ترحيب بموقف الجزائر الثابت في دعم القضية الفلسطينية

أخرجت الجزائر القضية الفلسطينية من دائرتها التقليدية إلى صلب اهتمامات المجتمع الدولي وهو ما عبر عنه وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقادوم، ورحب به السفير الفلسطيني بالجزائر. وكان بوقادوم قد أكد على ضرورة “الإسراع في إخراج القضية الفلسطينية من الدائرة التقليدية لتسيير النزاعات ووضعها على رأس قائمة اهتمامات المجموعة الدولية”، وشدد على “الإسراع في إيجاد حل عادل وشامل ونهائي يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق”.

المحلل السياسي، لزهر ماروك لـ”الجزائر”:
“الجزائر من البلدان القليلة التي مازالت تقف إلى جانب الفلسطينيين”

أكد المحلل السياسي والأستاذ الجامعي، لزهر ماروك، أن “الجزائر من البلدان القليلة التي مازالت تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل المحافل الدولية”، وقال إن “الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الدول العربية أن تقف معه بجدية وأن تتخذ مواقف وتتوقف عن التطبيع وأن تسحب سفراءها من الكيان الصهيوني”.
وقال ماروك في تصريح لـ”الجزائر” بخصوص جهود الدبلوماسية الجزائرية الرامية لنصرة الشعب الفلسطيني بالقول: “الجزائر باعتبارها بلد فعال ومحوري في المنطقة العربية يتحرك بقوة خاصة على مستوى الدبلوماسي من أجل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، في مواجهة الهمجية والغطرسة الإسرائيلية التي صدمت العالم كله”، وأضاف: “الكيان الإسرائيلي يملك السلاح النووي ويملك أقوى جيش في العالم يقوم بقتل الأطفال والنساء، ويقوم بقتل النساء والأطفال والشيوخ، كما يقوم بقصف أهداف مدنية من سكنات وأبراج وموقع برج الإعلام العالية- برج لوسائل إعلام عالمية-“.
وأضاف لزهر ماروك أن “ما تقوم به إسرائيل هي أعمال تتنافى مع القيم الإنسانية”، مسترسلا: “الآن لزاما على الجزائر كبلد نموذج أن يتحرك على المستوى العربي، وعلى مستوى الشرق الأوسط مع القوى الفاعلةّ، وعلى مستوى الجامعة العربية والأمم المتحدة من أجل الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وإحقاق الحقوق، وتكبيل أيدي العدو إسرائيل وضرورة إلزامها بالشرعية الدولية وبالإتفاقيات الدولية”، مشيرا إلى أن إسرائيل مطالبة بالإلتزام بحقوق الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه الثابت الدائم في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس، وأضاف: “لا يمكن لإسرائيل أن تنعم بالأمن والسلام إلا إذا كانت هناك دولة فلسطينية مستقلة”، وبعدها يكون هنالك شرق أوسط مستقر ومزدهر وآمن- يقول ماروك-.

الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الدول العربية
ومن جهة أخرى قال المحلل السياسي ذاته “الجزائر من الدول العربية القليلة جدا التي مازالت تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني”، وأضاف: “البلد الوحيد الذي ما يزال يقف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني هو الجزائر، والجزائر من البلدان القلائل التي مازالت تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل المحافل الدولية، سواء في الجامعة العربية أو في الأمم المتحدة، الآن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى الدول العربية أن تقف معه وإذا كانت هناك جدية في الوقوف إلى جانب هذه الدول العربية وإلى جانب فلسطين فعليها أن تتخذ مواقف أو تتوقف عن التطبيع وأن تسحب سفراءها من إسرائيل”.
ويرى أنه ليست كل العربية تقف إلى جانب فلسطين- في إشارة منه للدول المطبعة-، وقال:”هناك من يريد إزاحة هذا الشعب من الخارطة ويقف إلى جانب إسرائيل في الخفاء، والقضاء على المقاومة في غزة ويريد أن تنتصر إسرائيل على حماس”، وأضاف: “المقاومة في غزة رد فعل على السياسات العنصرية العدوانية من قبل إسرائيل التي ضربت بعرض الحائط الشرعية الدولية وضربت المواثيق الدولية .. والآن إسرائيل تتمتع بدعم وصمت القوى الكبرى”، مشيرا إلى المواقف المخجلة والضعيفة الأممية وللجامعة العربية تجاه ما يحدث بفلسطين.
ويرى المحلل السياسي أن إسرائيل تسعى إلى تحويل القدس إلى مدينة يهودية مئة بالمئة حتى تكون عاصمة لهذا الكيان المحتل وهذا لن يتحقق – حسبه-، مؤكدا أن القدس ليست مسألة الشعب الفلسطيني وليست مسألة الدول العربية لأن القدس مكان مقدس لمليار مسلم والمساس بالقدس هو مساس بالمسلمين، وأضاف:”إسرائيل ستفتح أبواب جهنم على نفسها مع مليار مسلم والأحسن لإسرائيل أن تلتزم بالشرعية الدولية وأن تلتزم بالاتفاقيات الموقعة مع الفلسطينيين”.
ويعتقد المسؤول ذاته أن إسرائيل ستدخل في مواجهة مع شعوب المنطقة والمعركة ستكون طويلة المدى وأنها ليست معركة حدود ولكنها معركة وجود، وأضاف: “القدس هي حجر الأساس في معادلة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط”، مؤكدا على أهمية الدفاع عن الأرض المقدسة.

أمين مقبول:
“نأمل أن تكون نتائج إيجابية للتحرك الذي تقوده الجزائر”
ومن جانبه اعتبر السفير الفلسطيني بالجزائر،أمين رمزي مقبول العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني والاعتداءات على القدس وسكان حي الشيخ جراح، نتيجة حتمية للأزمة الداخلية التي يعرفها الكيان الصهيوني منذ الانتخابات الأخيرة والتي لم تمكن الوزير الأول الحالي ينيامين نتانياهو من تشكيل حكومة جديدة، ومن جهة أخرى تحدث السفير الفلسطيني عن موقف الجزائر الثابت والداعم لنصرة فلسطين ، حيث سجل السفير بارتياح “موقف الجزائر “على لسان وزير الخارجية بوقدوم الذي أعلن بوضوح بأن الجزائر لم تعد تقبل اليوم ببيانات الشجب والاستنكار من مجلس الأمن الدولي المطالب بمواقف عملية، مسترسلا:” الجزائر تطالب بمواقف عملية ..نأمل أن تكون هناك نتائج إيجابية للتحرك الجزائري العربي ،الإسلامي الذي تقوده الجزائر “.
وقال أمين رمزي مقبول إننا نأمل بأن تثمر الجهود الدبلوماسية الجزائرية والعربية والإسلامية بخطوات عملية عن مجلس الأمن الدولي تضع حدا للعدوان والظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وفي مقدماتها العدوان على القدس باعتبارها لب وأساس الصراع مع الكيان الصهيوني .
ويشار أن الجزائر دعت لتوحيد الجهود الرامية إلى استدعاء اجتماع طارئ لمجلس الأمن، حيث تقود الجزائر الجهود العربية الرامية إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول التطورات الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واجتمع الخميس الماضي سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة ،سفيان ميموني، بصفته رئيسا المجموعة العربية بنيويورك مرفوقا بوفد من هذه المجموعة العربية مع رئيس مجلس الأمن الأممي لهذا الشهر الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة من أجل مناقشة التطورات الأخيرة الحاصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ودراسة إمكانية تفعيل دور مجلس الأمن في هذا الخصوص.
وأضاف المصدر أنه “خلال هذا الاجتماع دعا السفير سفيان ميموني باسم المجموعة العربية بنيويورك مجلس الأمن إلى تحمل مسؤوليته كضامن للسلم والأمن الدوليين وضمان احترام الشرعية الدولية عبر إدانة الإجراءات التي اتخذتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي في حق سكان المدينة المقدسة القدس والاستعمال المفرط للقوة من طرف قوات سلطات الاحتلال”.
كما أعرب ممثل الجزائر عن أسف المجموعة العربية لعجز مجلس الأمن عن اتخاذ موقف حيال التصعيد بالعنف مؤخرا وحملات قمع الفلسطينيين الممنهجة والتي خلفت مئات الضحايا بما فيهم أطفال, كما دعا إلى عقد دورة طارئة لمجلس الأمن من أجل وضع كافة الفاعلين أمام مسؤولياتهم والعمل على حماية الشعب الفلسطيني البريء من خلال إجراءات ملموسة في الميدان.
وجدير بالذكر أن هذه الخطوات تأتي في إطار تنفيذ قرار مجلس الوزراء العرب المتخذ في 11 ماي الجاري الذي كلف المجموعة العربية بنيويورك بمباشرة مشاورات مع رئيس مجلس الأمن والجمعية العامة بما في ذلك دراسة خيار عقد دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة حول الأعمال غير القانونية الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة وفي سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.
خديجة قدوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super