الأحد , سبتمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / القرار يدخل حيز التنفيذ ابتداء من الفاتح جوان:
ترحيب بالفتح الجزئي للحدود وتشديد على الالتزام بالتدابير الصحيّة

القرار يدخل حيز التنفيذ ابتداء من الفاتح جوان:
ترحيب بالفتح الجزئي للحدود وتشديد على الالتزام بالتدابير الصحيّة

رحب الجزائريون بقرار مجلس الوزراء بإعادة فتح الحدود، وبارك رواد مواقع التواصل الإجتماعي الخطوة التي من شأنها التخفيف من الوضع الذي يواجهه المغتربون في الخارج، من جهتهم دعا خبراء ومختصون في الصحة القادمين من الخارج إلى عدم التهاون أو التراخي بالإلتزام بالإجراءات الوقائية حتى لا يتم إعادة غلقها من جديد في حالة ارتفاع عدد الإصابات الجديدة خاصة بالسلالات المتحورة.
وفي هذا السياق أكد البروفيسور رشيد بلحاج مدير الأنشطة الطبية وشبه الطبية ورئيس مصلحة الطب الشرعي بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة، أن قرار مجلس الوزراء بخصوص الفتح التدريجي للحدود يرتكز إلى أرضية علمية قائمة على مقترحات اللجنة العلمية، معتبرا إياه قرارا إنسانيا أيضا غير أن التقيد بإجراءات الوقاية يجب أن يكون في الواجهة.
وأوضح رشيد بلحاج في تصريحات للإذاعة الجزائرية أن “قرار فتح الحدود يعتبر بشرى خير ناتج لانخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا ولعملية التلقيح التي لقيت إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، وهو ما حفز السلطات إلى التوجه للفتح التدريجي للمجال الجوي والبري”، ليضيف أيضا أن “هذا القرار يعتبر قرارا إنسانيا ومبرمجا ومدروسا بموافقة اللجنة العلمية”، مطالبا في نفس الوقت المواطنين وبالأخص القادمين من الخارج بالحيطة وبضرورة احترام التدابير الوقائية مهما كان اسم البلد الذي قدموا منه.
وأبرز رشيد بلحاج الذي يترأس النقابة الوطنية للأساتذة والباحثين الجامعين أنه “حاليا لا يمكن فتح المجال الجوي بصفة شاملة وأن قرار الفتح الجزئي كان صائبا، خاصة وأن فيروس كورونا لا يزال متواجدا في الجزائر والجميع يعلم الطريقة التي دخل بها إلى أرض الوطن”.
كما كشف مدير الأنشطة الطبية وشبه الطبية أن “حركة المسافرين ستكون مزدوجة وفق بروتوكول صحي صارم سيفرض سواء على القادمين من الخارج، جزائريين وأجانب، مؤكدا أنه سيتم إخضاع الأشخاص الوافدين من مختلف مناطق العالم إلى الجزائر لإختبار الـ”بي سي آر”.
من جانب آخر، أشار المتحدث أن “انتقال الفيروس في الطائرة يكون أقل شدة مقارنة بوسائل النقل الأخرى وبأنها أحسن وسائل الوقاية من ناحية الأمن الصحي لأنها تتوفر على مكيفات مزودة بمصفاة ويتم تعقيمها أوتوماتيكيا قبل وبعد السفر وهو ما يساهم في تقليص انتقال العدوى”، كما أضاف أن “خاصية الطائرة هو أن العدد فيها محدد ومدة الرحلة أيضا محددة وبأنها أكثر أمانا مقارنة بالباخرة”.

الناطق الرسمي باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة كورونا، جمال فورار:
“قرار فتح المجال الجوي قرار صائب ولن يؤثر على الوضع الوبائي”
من جانبه طمأن الناطق الرسمي باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة كوفيد 19، البروفيسور جمال فورار، الجزائريين بقدرة الجزائر على التحكم في الوضع الوبائي، بعد فتح المجال الجوي نهاية الشهر الجاري.
وقال فورار، في تصريحات إعلامية على هامش الأسبوع العلمي الوطني بكلية الطب، جامعة الجزائر1، أن قرار فتح المجال الجوي وإعادة الرحلات قرار صائب ولن يؤثر على الوضع الوبائي.
وأضاف الناطق الرسمي باسم اللجنة العلمية لرصد ومتابعة كورونا، ، أنه كان من المنادين بفتح الحدود منذ أزيد من شهرين، بناء على الاستقرار في الوضع الصحي الذي تشهده الجزائر.
وأشار فورار، إلى أن السلالات التي يخشى الجميع انتقالها إثر فتح الحدود دخلت الجزائر منذ شهرين تقريبا، وانتشارها لم يكن بالطريقة المرعبة التي شهدتها بعض الدول على غرار الهند.
واستشهد المتحدث بالسلالات الهندية التي تسجل فيها الجزائر 60 حالة فقط رغم مرور شهرين على اكتشاف أول حالة بالبلد.

رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، كمال صنهاجي
“الـوافدون من الخارج سيخضعون لتشخيص دقيق وصارم”
وتحدث البروفيسور كمال صنهاجي، رئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، عن تجهيز المطارات الثلاثة بكل من العاصمة ووهران وقسنطينة التي تستقبل الوافدين من الخارج بمخابر مجهزة بأحدث الوسائل من أجل تطبيق اجراءات تشخيص صارمة ودقيقة ستسمح بالتعرف على المصابين بفيروس كورونا.
وأوضح صنهاجي لدى نزوله ضيفا على برنامج “فوروم الاذاعة” عن توفير شبكة آمان تتضمن عملية التشخيص وتطبيق الإجراءات العملياتية التي سترافق فتح المعابر الحدودية، مشيرا إلى أن السلطات ستطبق بروتوكول صحي صارم ودقيق يوفر أعلى درجات الأمان.
من جهة أخرى، ولتجنب موجة رابعة من تفشي فيروس كورونا، شدد صنهاجي على ضرورة التعجيل عملية التلقيح حتى نتمكن من وضع حد لانتشاره معتبرا إياها النقطة الأهم و الجدير بتحكم الانسان فيه.
كما طمأن يقول إن جميع اللقاحات المضادة للفيروس “متساوية الآن من حيث الفعالية” لأن المتحورات التي ظهرت “يمكن التحكم فيها و معروفة من طرف اللقاحات”، مضيفا أن التغييرات “ليست مهمة بشكل يجعل اللقاحات التقليدية عاجزة على التغلب على الفيروس”.
وبخصوص المناعة الجماعية قال صنهاجي إنه “من الخطير تأكيد الأمور حاليا بأن تم بلوغ هذه المناعة الجماعية في الجزائر، فالأمر ليس صحيحا” مشيرا الى أنه لتحقيق ذلك يجب رفع عدد الدراسات الخاصة بالتحاليل الوبائية بشكل أهم و”فتح تحقيقات حول المستويات المرتفعة للسكان من أجل الخروج بنتيجة و القول بأنه تم بلوغ المناعة الجماعية”.

عضو اللجنة العلمية لرصد وباء كورونا، رياض مهياوي:
“فتح الحدود سيكون تدريجيا وحسب الحالة الوبائية”
من جانبه، أفاد عضو اللجنة العلمية لرصد وباء كورونا، رياض مهياوي، أن فتح الحدود سيكون تدريجيا وحسب الحالة الوبائية في الجزائر.
وأوضح، مهياوي في تصريح لقناة النهار الإخبارية أن تسجيل منحنى تصاعدي لعدد الإصابات، سيؤدي إلى إعادة غلق الحدود.
ودعا المتحدث المواطنين، في هذا الشأن إلى الانضباط والتحلي بروح المسؤولية، للتحكم في الوضع وعدم الرجوع إلى الوراء.
وشدد ميهاوي في حديثه أن الراغبين في الدخول إلى الجزائر عليهم التوقيع على تعهد.
وأوضح، رياض مهياوي، أن التعهد يؤكد فيه الوافدون تحملهم كل مصاريف الحجر والتكفل الطبي مشيرا أن التحاليل والحجر الصحي إجباري على الراغبين في دخول أرض الوطن.
وأشار المتحدث، إلى أنه سيتم تخصيص أجنحة خاصة بتشخيص فيروس كورونا في كل المطارات التي تستقبل الوافدين من الخارج.

البروفيسور، عبد الرزاق بوعمرة:
“الفتح الجزئي للحدود مهم”
أما البروفيسور عبد الرزاق بوعمرة، المختص في علم الأوبئة والطب الوقائي، فقد ثمن قرار الحكومة القاضي بالفتح الجزئي للحدود الجوية والبرية مهم، مشدداً على ضرورة الالتزام بالبروتوكول الصحي.
وأوضح البروفيسور في تصريحات للتلفزيون الجزائري:”الشيء المهم في القرار هو الفتح الجزئي للرحلات الجوية وهو قرار جد علمي، والأهم هو التشديد على تطبيق الإحترازات الوقائية، كما أن المطارات التي تم اختيارها كبيرة ومهمة وتحتوي على الإمكانيات اللوجيستية اللازمة التي ستساعد في تطبيق القرار وتنظيم عملية الفتح الجزئي”.
كما أشار البروفيسور بوعمرة بأن: “نجاح الفتح الجزئي للرحلات الجوية مسؤولية الجميع، من أجل تحقيق التحكم الجيد في العملية التنظيمية، وللوصول لمرحلة أخرى ولما لا الفتح الكلي، وهذا لا يكون إلا بمرافقة المواطن والمسافر الذي سيدخل البلاد”.

الباحث في علم الفيروسات، محمد ملهاق:
“الفتح الجزئي في إطار التعايش مع الوباء”
من جهته، أوضح الدكتور ملهاق محمد، الباحث في علم الفيروسات والبيولوجي السابق في مخابر التحاليل الطبية، في تصريح لـ”الجزائر” أنه “يجب التعايش مع الوباء وذلك عن طريق تبني سياسة الحجر في الفنادق والالتزام بالإجراءات الوقائية وعدم التراخي أو التهاون”.

رئيس عمادة الأطباء، بقاط بركاني:
“قرار الفتح الجزئي صائب”
أما رئيس عمادة الأطباء، الدكتور بقاط بركاني فهو بدوره أكد أن قرار رئيس الجمهورية بالفتح الجزئي للحدود قرار صائب وجاء لأسباب إنسانية وصحية واقتصادية وسياسية وأيضا لان الحالة الوبائية في البلاد مستقرة .
وأوضح بركاني في تصريح لاذعة سطيف ” أنه من غير الممكن مواصلة الغلق، وضروري جدا الانفتاح لكن بتطبيق بروتوكول صحي صارم على جميع المسافرين، مشيرا إلى أن “تحديد موعد 01 جوان للفتح الجزئي جاء للتحضير الجيد للبروتوكول الصحي وأيضا المطارات والحدود”.
وأضاف بركاني أن الأولويات في هذه الرحلات ستكون للمرضى والحالات الحرجة والعالقين منذ أشهر، مؤكدا أن القنصليات سيكون لها دور كبير لإنجاح العملية كون كل شي مسجل عندها.
وأشار رئيس عمدة الأطباء أن البروتوكول المقترح هو نفسه المطبق في كل دول العالم، يتضمن كشف pcr لـ 36 ساعة قبل إقلاع الطائرة، وعند الوصول ضرورة إجراء كشف سريع لكل مسافر لمدة 15 دقيقة ومن تثبت تحاليله سلبية يامكانه المغادرة فورا، وأصحاب التحاليل الايجابية يحولون مباشرة للحجر الصحي، مضيفا أن مدة الحجر الصحي 10 أيام للقادمين من أوروبا و15 يوما للقادمين من آسيا خاصة الهند وتركيا بالنسبة للأشخاص الذين تثبت إصابتهم بالفيروس التاجي.

ترحيب كبير من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي
وفي هذا الصدد، رحب عشرات رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بالجزائر وفي أوساط الجالية الجزائرية بالخارج، بقرار إعادة فتح الحدود الجوية والبرية. وبارك العديد من المواطنين لاسيما المغتربين في الخارج بالخطوة التي أثلجت صدورهم بعد قضاء سنة ونص بعيدا عن أهلهم.
وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الوزراء المنعقد أول أمس، وافق على مقترحات الفتح الجزئي التي طرحت في الاجتماع الحكومي المخصص لدراسة الآليات المناسبة لتنظيم عملية فتح الحدود الجوية والبرية، حيث ستكون الانطلاقة بمعدل خمس رحلات يوميا من وإلى مطارات الجزائر العاصمة، قسنطينة ووهران، ابتداء من الفاتح جوان المقبل، مع ضرورة التقيد التام بالإجراءات الاحتياطية الصارمة، على أن يصدر البيان التنظيمي في هذا الشأن خلال أسبوع.
فلة سلطاني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super