جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
فنّد القيادي في جبهة المستقبل، رؤوف معمري ما يتم الترويج له عن وجود تصحيحية تقف وراءها قيادات في الحزب تريد الإطاحة برئيسه عبد العزيز بلعيد، مشيرا إلى أن ما يروج “لا أساس له من الصحة” وأن الأسماء المتدولة والمحسوبة على هذه التصحيحية لا وجود لهم في هياكل الحزب.
وأضاف رؤوف معمري في تصريح لـ”الجزائر” أمس، أن “جبهة المستقبل مستقرة ولا أزمة فيها، والأمور تسير على أحسن ما يرام وأن كل ما يقال هنا وهناك عن تصحيحية لا أساس له من الصحة وقد تكون محاولة لزعزعة وحدة الحزب واستقراره على مقربة من انطلاق سباق تشريعيات 12 جوان”.
وأضاف القيادي في الحزب: “جبهة المستقبل معروفة باستقرارها منذ نشأتها وكل القاعدة النضالية ملتفة حول القيادة وقراراتها وهناك انسجام دائم، فلم نشهد انشقاقات ولا تصحيحيات منذ 2012 سنة تأسيس الحزب والحديث اليوم عن تصحيحية من طرف بعض الأسماء هو في الأساس لا وجود لهم في صفوف الحزب”.
وعلى عكس الأحزاب السياسية التي ذهبت لإدراج نسبة المشاركة في خانة الهاجس الذي ظل لصيقا بالإستحقاقات الإنتخابية طيلة 20 سنة الماضية، أكد معمري بأن نسبة المشاركة الضعيفة لاطالما كانت تسجل على مستوى الإستحقاقات الرئاسية بالمقارنة مع المحليات والتشريعيات والتي تعرف نسبة أكثر من حيث المشاركة بالنظر لخصوصيات هذين الإستحقاقين.
وقال في هذا الصدد: “المقاطعة والعزوف الانتخابي في العادة يسجل في الاستحقاقات الرئاسية بعكس التشريعيات والمحليات والتي تعرف نسبة المشاركة معتبرة لكون الأمل متعلق بإنتخاب ممثلين عن كل ولاية في المجلس الشعبي الوطني وكل أحد يريد أن يرى ابن منطقته في هذه المؤسسة التشريعية كما أن نمط الإقتراع هذه المرّة يشجع على المشاركة”.
وتابع المتحدث: “في جبهة المستقبل لسنا متخوفين من العزوف الإنتخابي بالنظر للأسباب التي ذكرتها ونعول على الشعب ليقول كلمته ويدلي بصوته لمن يراه مناسبا لتمثيله في البرلمان المقبل، رشحنا الأكفأ والأقدر على تحقيق نتائج إيجابية”.
وأضاف في السياق ذاته: “على الرغم من أننا حزب فتي تأسس في 2012 غير أننا حققنا نتائج إيجابية في المشاركات السابقة خلال الإستحقاقات التشريعية وكانت لدينا كتلة برلمانية وسنعمل على تحقيق أفضل النتائج والكلمة الأخيرة للشعب”.
وما تعلق بملفات الترشح، أكد معمري أن قوائم الترشح أُعدت على مستوى القواعد النضالية ولم يكن هناك دخل كبير للقيادة ما عدا في حالات وقوع تجاوزات طفيفة فقط – على حد تعبيره – وهو ما اعتبره بالأمر الذي اعتادت عليه القيادة ويدل على الإنسجام مع القاعدة النضالية والتواصل الدائم وتماسك الحزب القائم على استشارة القاعدة في كل الأمور المتعلقة بالحزب.
وذكر: “قوائم الحزب للتشريعيات أعدت على مستوى القواعد النضالية واحتوت 80 بالمائة من المنسقين الولائيين ومن تتوفر فيهم الكفاءة والنزاهة وكل المترشحين هم من أبناء الحزب ومناضلين فيه ولم نأت بمترشحين من خارج جبهة المستقبل ونملك خزانا من الإطارات ما يجعلنا نرشح الأفضل في كل مرّة”.
كما كشف معمري أن سلطة الإنتخابات رفضت عددا قليلا من ملفات الترشح بالمقارنة مع العد الإجمالي للمترشحين والذين هم في حدود 20 ملف وذلك لأسباب لا علاقة لها بالمادة 200 من قانون الإنتخابات بل لأسباب أخرى.
وما تعلق بالتحالفات، أكد معمري أن جبهة المستقبل “ستتحالف مع الجميع مهما كانت التيارات التي ستصل للمؤسسة التشريعية المقبلة، وهو الأمر الذي ستحدده النتائج التي ستفرزها هذه الإستحقاقات وستكون على أساس التوافق في البرامج”.
زينب بن عزوز