السبت , سبتمبر 28 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / فيما تحول "الفضاء الأزرق" إلى فضاء للتعريف بالقوائم:
اللقاءات الجوارية خيار الأحزاب لإقناع المواطنين

فيما تحول "الفضاء الأزرق" إلى فضاء للتعريف بالقوائم:
اللقاءات الجوارية خيار الأحزاب لإقناع المواطنين

اختارت بعض الأحزاب السياسية بمختلف ألوانها الجمع بين العمل الجواري والتجمعات الشعبية في حملتها الانتخابية لإقناع المواطنين ببرامجها وقوائمها، بما أن الإثنين متكاملين، فيما ذهبت تشكيلات أخرى لتضع العمل الجواري وحده ضمن أولوياتها في حملتها الإنتخابية، وإلى جانب ذلك وجدت هذه الأخيرة مواقع التواصل الإجتماعي ملاذا لها لإيصال أفكارها.

المكلف بالإعلام في التجمع الوطني الديمقراطي، صافي لعرابي:
“اللقاءات الجوارية ضمن أولوياتنا إلى جانب التجمعات الشعبية”
اعتبر المكلف بالإعلام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، صافي لعرابي بأن الحزب وعلى الرغم من حجم التجمعات التي سطرها طيلة ثلاثة أسابيع بتنظيم 30 تجمعا غير أن هذا لم يلغي اللقاءات الجوارية والمدرجة في برنامج الحزب الإنتخابي وتحظى بالأولوية غير أن الأولى تركت للأمين العام فما يتكفل المترشحون في ولاياتهم بتنظيم اللقاءات الجوارية.
وقال لعرابي في تصريح لـ”الجزائر”: “المتتبع لحملتنا الإنتخابية يرى غير التجمعات الشعبية للأمين العام فقط صحيح أن هذه الأخيرة تحظى بأهمية وتم تسطير برنامج لتنظيم 30 تجمعا شعبيا غير أن اللقاءات الجوارية حاضرة في برنامجنا والأولوية في تنظيمها هي للمترشحين”.
وتابع الملكف بالإتصال في “الأرندي” “اللقاءات الجوارية هي ركيزة أساسية في الحملة الإنتخابية وهي مكملة للتجمعات الشعبية ومترشحو الحزب ينضمون بصفة يومية من 4 إلى 5 لقاءات مع المواطنين وتنظيم زيارات لبعض الأماكن فتشريعيات 12 جوان تنظم في ظل قانون انتخابات جديد ولا بد على الأحزاب السياسية أن تشرح كيفية عملية التصويت بالنسبة للناخبين”.
وأبرز المتحدث ذاته أنه إلى جانب التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية فإن التجمع الوطني الديمقراطي وضع الفضاء الأزرق ضمن أولوياته خلال الحملة الإنتخابية بالنظر لأهميته وفعالياته في إيصال برنامج الحزب وأفكاره ورؤيته وأهدافه من خلال المشاركة في هذه التشريعيات مع تحسيس المواطنين بأهمية المشاركة في بناء الجزائر الجديدة واستكمال الإصلاحات إلى جانب التعريف بقوائم الحزب ومرشحيه.

القيادي في حركة مجتمع السلم، أحمد صادوق:
“حملتنا تعتمد على التجمعات الشعبية والإحتكاك المباشر بالمواطنين”
تحدث القيادي في حركة مجتمع السلم والمرشح لتشريعيات 12 جوان بولاية الشلف، أحمد صادوق، عن النزول الميداني لحركة “حمس” ولقاءاتها وتجمعاتها الشعبية لعرض برنامجها الانتخابي سواء تلك التي أشرف عليها رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، أو التي نشطتها القيادات الوطنية للحركة.
وأوضح صادوق في تصريح لـ”الجزائر” بخصوص الحملة الانتخابية للتشريعيات المقبلة بالقول: “حملتنا لها عدة أركان أساسية، فالركن الأول يتعلق بالاتصال المباشر والعمل الجواري في الأحياء والقرى والمداشر يمثل أهم كن وأهم ركيزة في الحملة الإنتخابية، وعادة يقوم به المترشحون في الولايات مع الهيئات التنفيذية الإنتخابية على مستوى الولايات”، وتابع: “الحمد الله في أغلب الولايات وأغلب البلديات والأحياء نجد الترحيب مباشر ونجد احتفاء لأنه لا يوجد الاحتكاك المباشر وعادة نحن نقصد الأحياء من خلال ممثلينا هناك”، مشيرا إلى أن “حمس” تملك من المحبين الذين أسماهم بـ”العناصر” الذين يعملون على تهيئة الحملة والمكان والاستقبال”.
ومن جهة أخرى، أشار محدثنا إلى التجمعات الشعبية التي نشطها رئيس الحركة عبد الرزاق مقري، والتي تدخل في إطار الحملة الإنتخابية، كما تحدث عن التجمعات التي أشرفت عليها وأطرتها القيادات الوطنية لحركة مجتمع السلم، وقال: “التجمعات تنشطها القيادات الوطنية للحركة وعلى رأسها الدكتور عبد الرزاق مقري، رئيس الحركة الذي يصول ويجول في مختلف الولايات وكذلك أعضاء المكتب التنفيذي الوطني والإطارات والقيادات والمسؤولين في الحركة”، وتابع: “هناك تجمعات جوارية محلية تقوم على مستوى الدوائر وعلى مستوى البلدات.. هذه التجمعات عادة يحضرها المساندون والذين لديهم استفسارات وتهدف للترويج والصورة الإعلامية التي تهدف إلى صناعة الرمزية للقائمة وللحزب”.
ومن جهة أخرى تطرق أحمد صادوق، لتوجه الحزب إلى الفضاء الأزرق للترويج لبرنامجه والتعريف بمرشحيه وقال في هذا الخصوص: “من الوسائل والوسائط التي نستعملها في الحملة الانتخابية هي ما يتعلق بالوسائط الاجتماعية..الحمد الله نحن متقدون جدا في هذا المجال وربما نعتبر من الأوائل من الرياديين في فضاءات التواصل بمختلف أنواعها سواء الفايسبوك أو اليوتوب أو الانستغرام أو التويتر، نحن نستعمل هذه الفضاءات المتاحة للترويج لمرشحينا وقوائمنا ولخطابنا فكثير من التصريحات تكون على هذا المستوى ولدينا فرق عمل تشتغل على إنتاج فيديوهات – إنتاج سمعي بصري- خاصة فيما يتعلق بشرح برنامج الحركة الذي سميناه بالحلم الجزائري وهناك تفاعل جيد من خلال رواد مواقع التواصل الاجتماعي”، مسترسلا: “تركزينا دائما على الاحتكاك المباشر بالمواطنين واللقاء بهم من المسافة صفر من خلال العمل الجواري والإتصال الفردي والجماعي”.

القيادي في “جيل جديد”، حبيب براهمية :
“اللقاءات الجوارية أولوية في حزبنا”
ومن جهته، أكد القيادي في جيل جديد ، حبيب براهمية أن تشكيلته السياسية المشاركة في تشريعيات 12 جوان المقبل بـ 50 قائمة منحت الأولوية للعمل الجواري على التجمعات الشعبية وهو ما اعتبره بالتقليد الذي دأب عليه الحزب، سواء تعلق ذلك بالإستحقاقات الإنتخابية في تجربته الأولى أو خارج ذلك.
وقال براهمية في تصريح لـ”الجزائر” “العمل الجواري هو أولوية بالنسبة لجيل جديد وتركيزنا اليوم عليه في حملتنا الإنتخابية للتشريعيات هو من الباب الأهمية التي يكتسيها بالتقرب من المواطنين والإستمتاع لإنشغالاتهم وفتح باب النقاش معهم والسعي لإقناعهم وجها لوجه لأنهم مصدر التغيير ومن يملكون المفتاح لتجسيد ذلك”.
وتابع في السياق ذاته: “أولوية العمل الجواري لا تلغي التجمعات الشعبية والتي سننظمها في بعض الولايات وليس كله غير أن الأغلبية سوف تكون لقاءات جوارية، التجمعات الشعبية يحضر فيها مناضلو الحزب وخطابنا ورسالتنا نريدها أن تصل للمواطن وجها لوجه سيما في ظل الممارسات السابقة التي شوهت العملية الإنتخابية وتقع على مسؤوليتنا إقناع المواطنين وهذا هو هدفنا من العمل الجواري”.
وعن تواجد “جيل جديد” على مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر المتحدث ذاته بأن هذا الأخير يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لحزب جيل جديد لاسيما خلال هذه الفترة لإيصال صوته للمواطنين وذلك بطريقة أسهل وفي وقت وجيز.
وقال في هذا الصدد: “بالنسبة لحزبنا العمل الجواري والفضاء الأزرق يحظيان بالأولوية في حزبنا ومعتمدين عليهما بالأساس في خوض حملتنا الإنتخابية بحيث قمنا بنشر برنامجنا الإنتخابي ومشروع المجتمع الذي تبناه الحزب ومعها قوائم المترشحين والترويج لهم”.

القيادي في حزب تجمع أمل الجزائر، كمال ميدة:
“هناك تكامل بين العمل الجواري والتجمعات الشعبية”
من جانبه قال القيادي في حزب تجمع أمل الجزائر، كمال ميدة، إن “العمل الجواري مهم جدا في العملية الإنتخابية”، إن العمل الجواري مهم جدا في العملية الإنتخابية، مؤكدا وجود تكامل بين العمل الجواري والتجمعات الشعبية.
وأوضح ميدة في تصريح لـ”الجزائر” بخصوص الحملة الإنتخابية ونزول “تاج” إلى الميدان بالقول: “العمل الجواري له أهمية كبيرة خاصة في ظل وجود نظام القائمة المفتوحة حيث يتمكن المواطن من التعرف على المرشح بصفة بمباشرة والتكلم معه ويطرح انشغالاته”، وتابع: “العمل الجواري يمس شريحة أخرى من المواطنين من غير المناضلين ويرمي للتعريف بالبرامج من خلال الالتقاء بالمواطنين والإحتكاك بهم”.
ونحن في حزب “تاج” متعودون على النزول إلى الميدان في إطار العمل الجواري والاحتكاك بالمواطنين في الأماكن العامة بالمقاهي والأسواق والطرقات، التكلم مع المواطنين والإحتكاك بهم أمر مهم جدا وذلك للإستماع لإنشغالتهم وإقناعهم بالعملية الإنتخابية”، وقال إن “التجمعات الشعبية لها أهمية الخاصة وهي تمس عموما شريحة المناضلين- 90 بالمئة هم مناضلين وهم أصلا مقتنعون ببرنامج وطرح الحزب-“، مشيرا إلى أن حزب “تاج” اعتمد على التجمعات الشعبية والعمل الجواري على حد سواء، وقال: “نحن في تاج ركزنا على التجمعات الشعبية وعلى اللقاءات الجوارية”، وتابع:”هناك تكامل بين العمل الجواري والتجمعات الشعبية في العملية الإنتخابية ولا تقصي إحداهما الأخرى”.
وفي رده على سؤال بخصوص العلاقة بالتوجه للعمل الجواري القاعات أو لأسباب أخرى أكد محدثنا: “التوجه للعمل الجواري لا علاقة له بعدم توفر القاعات المخصصة للتجمعات الشعبية”، أما عن الفضاء الأزرق فأكد المتحدث: “نحن في تاج اعتمدنا على مواقع التواصل الإجتماعي التي أصبح لها مكانة كبيرة والفضاء الأزرق مكن من متابعة المترشحين والبرامج والقوائم”.
ويشار إلى أن فاطمة الزهراء زرواطي، رئيسة “تجمع أمل الجزائر” نزلت أمس، إلى الميدان عبر تدشين مقرا المداومة بكل من بلدية المحمدية والحراش رفقة المترشحين للإنتخابات التشريعية المقبلة، بالإضافة إلى نشاطات جوارية هناك في إطار الحملة الانتخابية التشريعية.

“الفيسبوك” ملاذ المترشحين
باتت منصات التواصل الاجتماعي ملاذا لمترشحي تشريعات 12 جوان، حيث غزت الملصقات والصور والقوائم والأرقام التعريفية وبرامج الأحزاب بمختلف ألوانها السياسية “جدران” الفضاء الأزرق، وذلك بغية استمالة الهيئة الناخبة.
ويرى مراقبون أن مواقع التواصل الإجتماعي هي منابر حديثة تصل إلى أكبر قدر من الناخبين، حيث تعتمد على نشر البرامج من خلال المنشورات والنقل المباشر عبر الصفحات الالكترونية والتحاور المرئي عبر المنصات الرقمية كسبيل فعال ينتهجه الأحرار خلال الحملة الانتخابية خاصة في الظرف الراهن للجائحة.

زينب بن عزوز/ خديجة قدوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super