جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تنطلق اليوم بمدينة العلمة في ولاية سطيف الطبعة الثانية من الأيام الوطنية للمسرح التجريبي بمشاركة دولتين عربيتين إلى جانب الجزائر مصر وتونس، ويتخلل الطبعة برنامج ثقافي منوع يتضمن العديد من العروض المسرحية والورشات التكوينية والندوات الأدبية الهادفة إلى ترقية المسرح.
ستتواصل هذه الطبعة إلى غاية 31 من الشهر الجاري، ومن المنتظر أن يشهد حفل الافتتاح عرض مسرحية الثلث الخالي من إنتاج المسرح الجهوي للعلمة، إلى جانب بعض القراءات الشعرية المصاحبة لعرض فيلم قصير يختزل أهم أعلام المسرح الجزائري، وبعض التكريمات، كما توقع مصر حضورها في السهرة الأولى بعرض مسرحي بعنوان “كلنا لها”.
وأكد سفيان عطية رئيس المسرح الجهوي للعلمة في ندوة صحفية نظمت مؤخرا بفضاء محمد بن قطاف أن مصالحه حرصت على أن تكون هذه الطبعة تأسيسية للمسرح التجريبي الحقيقي بكل ضوابطه، وعن معايير اختيار العروض أكد المتحدث أن هذه الأخيرة اختيرت على أساس أجمل العروض التي تحقق الفرجة، والتي تتناسب مواضيعها على الراهن الجزائري والعربي، كما ستفتح على هامش هذه الأيام مكاتب في رواق المسرح الجهوي للعلمة لأصحاب الإصدارات الجديدة للبيع بالإهداء على غرار “كمال قرور”، بإصداره “حضرة الجنرال”، ومؤلفات العيد بهلولي، بهدف استغلال الفضاءات الشاغرة بندوات وبيع بالإهداء.
كما أكد رئيس تعاونية ميلاف للمسرح وفنون العرض العلمة المخرج منير بومرداس أن المسرح الجهوي للعلمة سطر عدة برامج تخص التكوين المتواصل والتوقيع مع عدة أسماء متواجدين في سطيف، وتكوين شباب على مدار 10 أشهر وهي العملية التي انطلقت بورشات تكوينية، وتختتم بأيام الشباب شهر نوفمبر المقبل أين يعرض كل مكون برنامجه في نهاية، مشيرا أن التكوين لن يكون مجانا لأن التابعة ستكون فعلية، وهو ما تسعى إليه على حسب ذات المصدر باعتبار المصدر لا يعطي مالا وإنما يقدم خدمات بمتابعة فعلية والتعامل معهم على المدى الطويل، إضافة إلى إنشاء نوادي في عدة تخصصات فنية لاستقطاب الجمهور، فيما خصص يومي الأحد والأربعاء لفتح المجال بين الفنانين والمهتمين بالمسرح للحديث ومعالجة راهن المسرح والخروج بمسرح الشارع.
وسيشهد اليوم الثاني من هذه الطبعة انطلاق الورشات التدريبية بالمجمع الثقافي “جيلايني امبارك” تزامنا واليوم العالمي للمسرح، وتخص هذه الورشات فن السينوغرافيا تحت إشراف الأستاذ “فعلى سالم”، وورشة الكتابة الدرامية تحت إشراف “إسماعيل سوفيط”، بينما يتكفل الأستاذ بوعلام بن قداش بتأطير ورشة الإضاءة، لتنتهي ورشات اليوم الأول بورشة التمثيل تحت إشراف الأستاذ الربيع قشي، فيما تعرض مسرحية “ثورة الموتى” من تونس، لتختتم فعاليات اليوم الأول بعرض “هدوء” من مدينة تمنراست، وتتواصل الورشات طيلة أيام التظاهرة، بينما يخصص القائمون الفترة المسائية يوميا للعروض المسرحية، حيث تحضر مسرحية “ضيوف السيناتور” من مدينة الشلف، ومسرحية “أنا والماريشال” من وهران، وكذا مسرحية “سوصول” من العلمة، ومسرحية “ريش النعام” من تونس لتكون آخر العروض المسرحية من عمر التظاهرة الثقافية، ليخصص يوم الختام لخرجة سياحية نحو مدينة جميلة الأثرية، مع حفل ساهر يتضمن تكريم أهم الأسماء المشاركة.
كما ستتضمن هذه الطبعة محاضرات ينشطها أبرز أساتذة المسرح والأكاديميين حول موضوع” النص المسرحي بين الجرأة والمحضور”، و”راهن المسرح التجريبي في الجزائر والدول العربية”، و”المسرح والمجتمع”، بالإضافة إلى ندوات خاصة. وتتكون لجنة التحكيم من أكاديميين متخرجين من معهد برج الكيفان على غرار المسرحي جمال قرمي، ومختص في السينوغرافيا زعبوبي عبد الرحمن، “رابح هوادف”، “مراد بن شيح”، “مراد قرشوش”.
كما خصصت الدورة الحالية جوائز قيمة بالإضافة إلى درع المهرجان “الطير الذهبي” لأحسن عرض متكامل، والطير الفضي لأحسن إخراج، والطير البرونزي لأحسن نص، وجائزة السينوغرافيا لأحسن ممثل وممثلة، يذكر أن الطبعة الثانية من الأيام الوطنية للمسرح التجريبي من تنظيم تعاونية ميلاف الثقافية للمسرح وفنون العرض بمدينة سطيف، بالتعاون مع مديرية الثقافة والمسرح الجهوي لمدينة العلمة، بدعم من وزارة الثقافة إضافة إلى المجلس الشعبي لبلدية العلمة. وجاءت هذه الطبعة بعد نجاحها العام الماضي، حيث تحرص على انتقاء العروض المميزة واستقطاب أهم الأسماء المسرحية رغم حداثتها.
سامية شيلي