أتمت جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب علي معاشي 2021، السنوية طبعتها الخامسة عشر، وذلك بعد أن بدأ تنظيمها بعد إصدار مرسوم رئاسي من قبل رئيس الجمهورية السابق عبد العزيز بوتفليقة سنة 2006، من أجل مكافأة كل إبداع ثقافي وفني وأدبي الذي ينجزه بصفة فردية أو جماعية المبدعون الشباب ذوو الجنسية الجزائرية الذين لا يزيد سنهم عن خمس وثلاثين (35) سنة، لتكون بذلك إضافة تحفيزية نوعية للمشهد الثقافي والفني رغم النقائص والتحديات التي باتت تعرفها الساحة وأولها “التقشف”، شح الموارد وعدم وجود ممولين، يتبنون المشاريع البناءة والمشرقة في مجال الثقافة والفنون.
وقد شهدت طبعة 2021 لجائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب “علي معاشي” إيداع ما يزيد عن 450 ترشحا، منها 272 عبر الخدمات الالكترونية، حسبما أشار إليه بيان لوزارة الثقافة والفنون، ليعرف عدد المشاركين ارتفاعا معتبرا من 205 ترشحا في 2020 ليصبح 457 في هذه السنة.
لحظات مع التتويج:
وتخصّ مجالات الجائزة، كل فروع الفنون والإبداع، على غرار: الرواية الأدبية، الشعر، العمل المسرحي المكتوب، الأعمال الموسيقية، الفنون الغنائية وفن الرقص، الفنون السينمائية والسمعي البصري، الفنون المسرحية والفنون التشكيلية.
وفي هذه السنة، عادت المرتبة الأولى في فئة الســـينمـا والسمعي البصري إلى محمد الطاهر بوكاف من ولاية عنابة عن عمل bridage والمرتبة الأولى في صنف الفن التشكيلي إلى أحمــد زرقاوي من ولاية معسكر عن عمل “المحكمة” فيما فاز خالد قشار من ولاية برج بوعريريج بالمرتبة الأولى عن عمله “حبر على ورق” (رقص معاصر) في فئة الفنون الغنائية والرقص وعادت المرتبة الأولى في صنف الموسيقى إلى محمد بوعلام غويني من ولاية مستغانم عن عمله” cut monster”، في حين افتك مصطفى مراتية من ولاية وهران المرتبة الأولى في فئة المسرح /أداء عن مسرحية “أرلوكان” وفاز موسى براهيمي من ولاية بومرداس بالمرتبة الأولى في فئة الشعر عن قصيدة “موجة لنورس أخير”، أما الجائزة الأولى في صنف الرواية فقد حازت عليها مريم يوسفي من ولاية المسيلة عن رواية “أبي الجبل”.
بن دودة تؤكد حرصها على تحفيز المبدعين:
في السياق، وفي كلمتها الافتتاحية أكدت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة على ضرورةِ إنشاء جوائز تحفيزيّة وأخرى تقديريّة، وهو المسار الذي تم الشروع فيه، مضيفة أنه، سيتمّ تدارك النقصان وإنشاء جوائز تليق بمقام الثّقافة والفكر في الجزائر، سواء التقديريّة والاحتفائيّة بكبار الشّخصيّات الثّقافيّة أو التحفيزيّة للشّباب والمبدعين الجُدد.
ولم تنس بن دودة تهنئة الفنّانين كلّ في موقعه، وكذا الأسماء الفنية اللّامعة التي فقدناهم في الآونة الأخيرة، والذين غادرونا أجسادا فإنّ أسماءهم وأعمالهم معمّرةٌ بيننا، فالفنّ الحقيقيّ –تقول- يخلد، ويعود في كلّ مرّة ليحتلّ الواجهة بتفرّده، وهكذا علّمتنا التّجارب وهكذا شهدنا دائما، فتحيّة لأرواح الرّاحلين من أهل الفنّ والثّقافة”.
صبرينة ك