الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني::
“النقاش انتقل من الشارع إلى قبة البرلمان”

الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني::
“النقاش انتقل من الشارع إلى قبة البرلمان”

أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، الطيب زيتوني أن تشكيلته السياسية مرتاحة للخارطة السياسية التي أفرزتها تشريعيات 12 جوان الفارط، وأن “الأرندي” لا يزال متمسكا بتكتل القطب الوطني الذي تحدث عنه خلال الحملة الإنتخابية، وأشار بالموازاة مع ذلك إلى أن يد حزبه ممدودة وستكون هناك نقاشات لرص الصفوف وتشكيل القطب الوطني.
وذكر الطيب زيتوني في كلمته خلال اللقاء الذي جمعه بأمناء المكاتب الولائية أمس، بمقر الحزب بالعاصمة: “مرتاحون للخارطة السياسية التي أفرزتها تشريعيات 12 جوان الماضي، رافعنا من أجل قطب وطني خلال الحملة الإنتخابية والتجمع الوطني الديمقراطي سيمد يده للجميع لبناء الجزائر الجديدة سواء في جبهة التحرير الوطني أو جبهة المستقبل أو الأحرار وستكون هناك نقاشات لرص الصفوف وتشكيل القطب الوطني”.
ويرى زيتوني أن “النقاش اليوم انتقل من الشارع ومواقع التواصل الإجتماعي والبلاطوهات إلى قبة البرلمان على أن يكون حول كيفية تطوير البلاد”، مشيرا إلى أن “البرلمان المنتخب حاليا هو مميز من حيث تشكيلته التي تحوي الشباب وذوي الشهادات والكفاءات والذي تقع عليه مسؤولية العمل على إزالة تلك الصورة السلبية التي تم تكوينها في السابق عن هذه المؤسسة التشريعية”.

المقاعد “حلال” والنتائج الإيجابية رد
وأبرز الطيب زيتوني بأن المقاعد التي حصدها حزبه “حلايلية” -على حد تعبيره – وأن “الأرندي” تحصل عليها بعرق جبينه وأن نوابه نابعون من الإرادة الشعبية.
كما أشار زيتوني إلى أنه على الرغم من الوضعية الصعبة التي مرّ بها الحزب حيث راهن الكثيرون على نهاية “الأرندي”، كانت نتائج التشريعيات خير رد لهؤلاء بأن الحزب لا يزال موجودا على الساحة وسيبقى قوة سياسية.
وذكر في هذا السياق: “كثيرون راهنوا على نهاية الأرندي بعد الوضعية الصعبة التي مرّ بها غير أن مناضلينا اجتهدوا وواصلوا نضالهم وشاركنا في التشريعيات والصندوق منحنا نتائج إيجابية بالرغم من الملاحظات التي سجلناها على هذا الإستحقاق الانتخابي غير أنها تظل إيجابية بالنسبة لنا”.
وتابع: “57 مقعدا التي تحصلنا عليها هي رد لمن أرادوا إقصاءنا وراهنوا على نهاية التجمع الوطني الديمقراطي وفشلنا غير أن الشعب أنصفنا ولازلنا قوة سياسية وسنواصل النضال في قبة البرلمان ونثبت للجميع على أننا جئنا لخدمة الشعب وحزبنا اليوم جديد ولا علاقة له بالممارسات السابقة التي شوهت صورته”.
وأضاف: “النتائج أكدت على أن الأرندي متجذر في أوساط الشعب والأرندي جاء من أجل المساهمة في بناء الدولة وسيتعاون مع الطبقة السياسية من أجل استكمال البناء المؤسساتي والمحافظة على قيم بيان أول نوفمبر وأمانة الشهداء”.
كما عاد المتحدث ذاته للقول بأن “تشريعيات 12 جوان الفارط، كانت هامة ومحطة مفصلية في تاريخ الجزائر، التي برهن فيها الجزائريون على وعيهم وفوتوا الفرصة على المتربصين والأبواق الداعية للفوضى والمرحلة الإنتقالية”.

تقريران عن التشريعيات وقانون الإنتخابات
في سياق آخر، اعتبر زيتوني أن “الأرندي” بصدد إعداد تقرير حول الظروف التي جرت فيها العملية الإنتخابية ولاية بولاية ورفع تقرير مفصل حولها للجهات المعنية ورئيس الجمهورية، وهو التقرير الذي سيكون مرفوقا بتقرير آخر يضم ملاحظات حول قانون الإنتخابات ودعوة لتصحيح ما وصفه بجملة الإختلالات التي ظهرت مع تشريعيات 12 جوان الأخيرة.
وتابع “سنعد تقريرا مفصلا حول سير العملية الإنتخابية لتشريعيات 12 جوان الماضي، والتجاوزات التي عرفتها إلى رئيس الجمهورية والجهات المعنية وقانون الإنتخابات هو الآخر يتطلب تصحيح الإختلالات وإعادة النظر في طريقة الإقتراع والمادة 200 منع وإدارة الحملة الإنتخابية والطعون وغيرها من المسائل التي ستكون ضمن التقرير الذي سنرفعه”.
واغتنم زيتوني فرصة لقائه بأمناء المكاتب الولائية للرد على التصريحات الأخيرة للنائب البرلماني السابق نور الدين آيت حمودة ليؤكد على أن: “الرموز الوطنية من شهداء ومقاومين والذين نعتز أنهم جزء منا ونفتخر بنضالاتهم وبما قدموه من تضحيات من أجل الوطن يقتضي من الجميع الشعور بالفخر بالانتماء لهم والوقوف فقط عندما ما قاموا به من أجل الوطن لا الحديث عن نقائصهم لأن هذا الأمر لا يليق في حقهم”.

المحليات وانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة على الأجندة
وكشف زيتوني على أن تشكيلته ستطرح برنامجا خلال المرحلة المقلبة لكيفية سير أشغال المرحلة المقبلة من عقد دورة للمجلس الوطني وفتح النقاش حول انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة ومعها المحليات والتي تعد – على حد تعبيره – محطة مهمة في مسار استكمال مسار بناء المؤسسات.
وقال في هذا الصدد: “بعد الانتهاء من التشريعيات والتي كانت محطة هامة ومفصلية سيقوم الحزب بتسطير جدول أعمال خلال السداسي الثاني من السنة الجارية منها ما يتعلق بالأمور التنظيمية بعقد دورة للمجلس الوطني ومعها انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة إضافة للمحليات والتي ينبغي على الحزب أن يكون على أتم الجاهزية لها”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super