جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
خصصت المديرية العامة الأمن الوطني في إطار المخطط الأزرق 2020 الذي يأتي في ظل استمرار جائحة كورونا 73 مركز شرطة عبر 14 ولاية ساحلية من أجل تأمين 104 شواطئ والسهر على ضمان أمن المصطافين.
وفي هذا السياق، سخرت مصالح الأمن الوطني ما يقارب 100.000 شرطي للسهر على فرض حفظ النظام العام، وتكريس ضوابط السلامة المرورية، ومواجهة أشكال الانحراف وتطهير الطريق العمومي، فضلا عن تعزيز سبل الشراكة الأمنية لتوفير الأجواء المناسبة لاستقبال المواطنين على مستوى الشواطئ وأماكن الترفيه والتسلية.
وذكر سعدي مجيد، عميد أول بالشرطة ونائب مدير الشرطة الحضرية بالمديرية العامة للأمن الوطني أنه في إطار المخطط الأزرق تم اتخاذ كل التدابير البشرية والمادية اللازمة لضمان السير الحسن لموسم الاصطياف حيث سخر لغرض تأمين الشواطئ المسموحة للسباحة 100.000 شرطي.
وأوضح المسؤول ذاته أن “عدد المراكز الأمنية التي سخرتها المديرية العامة للأمن الوطني عبر 14 ولاية للتكفل بـ 104 شاطئا مجهزة بكل المستلزمات، وذلك لتقديم الخدمة الأمنية للمواطنين حيث يتواجدون”.
ويهدف هذا المسعى –كما قال سعدي مجيد — إلى “تكثيف التكفل الأمني خاصة خلال موسم الاصطياف لتوفير الراحة للمصطافين خاصة فيما يتعلق بحفظ النظام العام والسهر على احترام كل التنظيمات والوقوف عند متطلبات وراحة المصطافين ولارتقاء إلى البعد السياحي لموسم الاصطياف في حدود التقيد بالإجراءات الوقائية تماشيا مع الظروف الصحية الراهنة”.
وشدد نفس المتحدث أن “مصالح الشرطة بمختلف فروعها ستعمل على ضمان راحة سكينة مرتادي الشواطئ والأماكن العمومية والتنسيق الصحي والأمني مع الهيئات العمومية ذات الصلة كما تعمل على ضمان سيرورة الحركة المرورية وتكريس السلامة المرورية والسهر على تأمين التظاهرات الرياضية والثقافية المبرمجة والتشديد على احترام ضوابط النظافة والصحة العمومية”.
وفي مجال حفظ أمن الطرقات، أكد عميد شرطة رشيد غزالي بأنه سيتم خلال هذا الموسم “تكثيف ودعم القوات والوحدات الساهرة على السلامة المرورية وحراسة وتأمين الشواطئ”، مضيفا أنه “تم تسخير9714 شرطي للحفاظ على سلامة الطرق”.
كما يسعى المخطط إلى مكافحة الجريمة بأنواعها، خاصة المخدرات ترويجا واستهلاكا والتي تكثر حركية مروجيها في هذا الموسم وتهدف كل هذه التحركات الأمنية إلى جعل موسم الاصطياف موسما من دون أخطار، وهذا ما يستوجب تكثيف الانتشار الأمني لأعوان الشرطة بما يتماشى وحركية المواطن لحمايته.
وقال في هذا السياق عميد الشرطة “شريطي سليم” أنه سيتم تنظيم سلسلة من المداهمات خاصة في أوقات الذروة وتحديد النقاط السوداء ومراقبة الأشخاص المشبوهين من أجل ضبط الحاملين للأسلحة البيضاء بمختلف أنواعها وتسخير الشرطة على جميع أماكن التسلية والترفيه، مشيرا أنه سيتم تكثيف الدوريات الأمنية من أجل الحفاظ على سلامة المصطافين.
وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني أن موسم الاصطياف يأتي هذه السنة في ظل استمرار جائحة كورونا وما ترتب عنها من إفرازات اجتماعية واقتصادية، خاصة تقليص الحركة الحدودية للمسافرين، مما سيؤذي إلى إقبال كبير وكثيف للمواطنين والعائلات على المدن الساحلية والسياحة للاستجمام والتنقل إلى مواقع السياحة وأماكن التسلية والترفيه، مما يتطلب اتخاذ تدابير أمنية خاصة للتكيف مع الظرف.
فلة سلطاني