يحتضن رواق الفن “اسما” بالمركز التجاري لديوان رياض الفتح بالجزائر العاصمة معرضا جماعيا للفنون التشكيلية بالجزائر بعنوان “الاستقلال بألوان الفن”، والذي جمع أعمال العديد من الفنانين الشباب والقدماء، وهذا بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لعيدي الاستقلال والشباب.
ويستمر المعرض إلى غاية 30 جويلية الجاري، ويذكر بالمساهمة التاريخية والدور الرئيسي للفنانين الرسامين الجزائريين خلال الثورة في ترقية صورة الجزائر في مجال النضال من أجل نيل استقلالها وصورة الشعب الجزائر المناهض لويلات الاستعمار.
ويمكن لزوار الرواق الفني الاستمتاع بمشاهدة لوحات كل من بشير يلاس وحسين زياني وجانت دهال وعثمان علالو وصالح هيون وعبد الوهاب مقراني ورزقي زرارتي وعبد القادر بومالة وطاهر بوقروتي ومحمد بقلي وعامر هامشي وموسى بوردين وسامي عليا وأخرين.
وزينت قرابة خمسين لوحة فنية المستمدة من عديد التيارات الفكرية الفنية وبصيغ مختلفة، هدوء هذا الفضاء الجميل، مما سمح للفنانين الشباب بالاحتكاك بسابقيهم في حفل أشكال وألوان جمالية، وهي طريقة أرادت بها أمال ميهوب الابقاء على روح هذا المكان الرمزي وضمان استمراريته.
وتتناول اللوحات التي أنجزت بعديد التقنيات الفنية جملة من المواضيع على غرار الحياة والحب والعذاب والطموح والغفران والمدينة والمرأة والهوية، لتعبر بذلك عن مختلف المشارب الفكرية المعاصرة والكلاسيكية ولاسيما السريالية.
وحسب منظمة المعرض، فإن الرواق الفني “اسما” الذي احتضن فيما مضى “أعمالا لأكبر الفنانين التشكيليين الوطنيين والدوليين”، سيخصص على مدار أيام الأسبوع لأكبر المعارض والمحاضرات وتقديم وبيع الأعمال الأدبية الجديدة وتنظيم ورشات لتعليم الرسم لفائدة الأطفال والبالغين.
وجاء الحدث لأنّ استقلال الجزائر ثقافي وفني، واحتفاء بمكانة الفن ودوره في المقاومة والتحرّر والحياة، يشرفني أن أدعوكم لحضور افتتاح معرضنا الفنيّ الموسوم “الاستقلال بألوان الفن”.
ويتم إحياء نشاط قاعة عرض رواق الفن “اسما”، هذا الرّواق الذي ينطلق أخيراً بنفس جديد ورؤية فنيّة منفتحة ومتطلّعة، وانسجاما مع تاريخه، حيث يعتبر من أهم أروقة العرض في الجزائر، وقد شهد مرور أبرز الأسماء الفنّيّة التشكيليّة على المستويين الوطني والدّولي.
صبرينة ك